الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

في انتظار التسوية السياسية... مقرا الرئيس اليمني ورئيس الحكومة تحت الحراسة الحوثية

المصدر: صنعاء ـ أبو بكر عبدالله
في انتظار التسوية السياسية... مقرا الرئيس اليمني ورئيس الحكومة تحت الحراسة الحوثية
في انتظار التسوية السياسية... مقرا الرئيس اليمني ورئيس الحكومة تحت الحراسة الحوثية
A+ A-

في موازاة هدوء ساد جبهات التوتر بين قوات الحرس الرئاسي والحوثيين بعد السماح لضباط وجنود مغادرة الوية الحماية الرئاسية يعتقد أنهم ضالعون في تجدد المواجهات مضت جهود الحل السياسي للخروج من الأزمة قدما مع دعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى اجتماع موسع لأطراف التسوية قالت دوائر سياسية أنه أرجئ نتيجة تأخر وصول مساعد الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر إلى صنعاء.


وأكدت دوائر سياسية أن الاجتماع سيبحث في مبادرة للحل السياسي التي أعلنها زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي وتضمنت أربع نقاط طالبت بسرعة تصحيح وضع الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مقررات الحوار قبل أن تزاول مهماتها المنصوص عليها في اتفاق السلم والشراكة والشروع باجراءات لتهذيب المسودة الأولى للدستور الاتحادي قبل تقديمها للهيئة المعنية باقرار المسودة وطرحها على الاستفتاء وكذلك مباشرة تنفيذ الاجراءات المنصوص عليها في الاتفاق ذات الصلة بالشراكة الوطنية وكذلك إجراءات معالجة الوضع الأمني لا سيما الأوضاع المتوترة في محافظة مأرب.


وأكد قادة في جماعة أنصار الله" لـ"النهار" أن الاجتماعات الاخيرة مع الرئيس هادي بحثت في المبادرة التي أعلنها زعيم الجماعة واكدوا التوصل إلى تفاهمات مبدئية في شأن هذه المبادرة، فيما أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس السابق تمسكه وحلفائه بمقررات الحوار واتفاق السلم والشراكة، كما أعلن تأييده مبادرة الحوثيين ودعا إلى تنفيذها فورا لتجنيب اليمن العنف وإراقة الدماء.


وجاء ذلك فيما أكد مسؤولون في وزارة الصحة العامة ارتفاع حصيلة المواجهات المندلعة منذ الاثنين الماضي بين الحوثيين وقوات الحماية الرئاسية إلى 35 قتلا و94 جريحا أكثرهم من قوات الجيش والحوثيين.


تداعيات امنية مفاجأة
وتفاجأ اليمنيون بتفاعلات أمنية ميدانية تصدرها مشاركة مسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين إجراءات حراسة مقر إقامة الرئيس هادي بصنعاء، وكذلك مستودعات السلاح التابعة لقوات الحرس الرئاسي بعد انسحاب العديد من ضباط وأفراد الحماية الرئاسية من مواقع تمركزهم في ظروف غامضة، وسط اتهامات لبعضهم بالعمل لمصلحة طرف ثالث سعى خلال الأيام الماضية إلى الزج بقوات الحماية الرئاسية في صراع مسلح مع الحوثيين، وجرى احباطها بعد توقيف شحنات سلاح أثناء محاولة تهريبها من مستودعات قوات الحرس الرئاسي الثلثاء الماضي.


وإذ اتهمت دائر سياسية الحوثيين بالانقلاب على شرعية الرئيس هادي، أكدت مصادر في الرئاسة اليمنية أن هادي يمارس مهماته بصورة طبيعية وليس قيد الاعتقال، فيما تحدث الحوثيون عن انسحاب بعض قوات الحماية الرئاسية من مواقعها اليوم "ما دعا مقاتلي اللجان الشعبية إلى ملأ الفراغ والمشاركة جنبا إلى جنب في حماية مقار أقامة الرئيس مع قوات الجيش".


وفي غضون ذلك أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي إن رئيس الوزراء الدكتور خالد محفوظ بحاح "غادر القصر الجمهوري إلى مكان آمن"، وتحدث عن تفاهمات مع الحوثيين، لم يفصح عن طبيعتها غير أن مصادر مستقلة أكدت أن بحاح حصل على تعهدات من الحوثيين بحماية مقر إقامته بعدما كانت تعرض لمحاولة اغتيال بوسط العاصمة.


وجاء ذلك فيما دعت اللجان الثورية التي يقودها الحوثيون الشعب اليمني إلى المشاركة في تظاهرات كبيرة الجمعة المقبل في العاصمة صنعاء للتعبير عن رفضهم الانقلاب على اتفاق السلم والشراكة الوطنية والإعلان عن تدشين الخطوات التصعيدية، من دون الاشارة إلى هذه الخطوات التي قال زعيم الجماعة أنها ستكون بسقف عال وخيارات مفتوحة.


فورة إدانات دولية


وكانت التداعيات السياسية والميدانية في اليمن محور بيانات دولية عدة نشرتها تباعا وكالة الانباء اليمنية وجميعها دعت الأطراف اليمنيين إلى وقف المواجهات وأعمال العنف والعودة إلى الحوار وتنفيذ استحقاقات اتفاق السلم والشراكة، وأكدت دعمها لشرعية الرئيس هادي.
هذه المواقف عبر عنها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي أبدى قلقه من تدهور الأوضاع في اليمن ودعا إلى أقصى درجات ضبط النفس، كما دعا كل الاطراف اليمنيين إلى التعاون بما يكفل تنفيذ مقررات التسوية.


واعتبر الاتحاد الأوروبي "القتال في صنعاء حول القصر الرئاسي واستهداف موكب رئيس الحكومة ومحاولة حصار القصر الجمهوري أعمال عنف غير مقبولة ترمي بوضوح إلى تعطيل الانتقال الديمقراطي في اليمن وفق المبادرة الخليجية"، ودعا سائر الاطراف إلى"الإبتعاد من النزاع في صنعاء ومأرب"، كما دعا جماعة "أنصار الله" إلى إطلاق مدير مكتب رئيس الجمهورية والأمين العام للمؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد عوض بن مبارك فوراً.
دعت طهران سائر الأطراف اليمنية إلى "ضبط النفس وتجنب العنف، والتنفيذ الكامل المقررات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة بما يتيح عودة الامن والاستقرار الى اليمن".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم