الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تأهب إسرائيلي على الحدود مع لبنان وتوقعات بضربات في البحر

رام الله- محمد هواش
تأهب إسرائيلي على الحدود مع لبنان وتوقعات بضربات في البحر
تأهب إسرائيلي على الحدود مع لبنان وتوقعات بضربات في البحر
A+ A-

تستمر حال التأهب لقوات الجيش الاسرائيلي على امتداد الحدود الشمالية مع لبنان تحسبا لإقدام "حزب الله" على اي عمل عسكري رداً على استهداف عدد من قيادييه الميدانيين في الجولان السوري الأحد الماضي في غارة نسبت الى اسرائيل لم تؤكدها ولم تنفها مع ان الكثير من الاشارات الاسرائيلية التي صدرت عقب العملية تشير الى مسؤولية اسرائيل عنها خصوصا نفي مسؤول امني اسرائيلي أمس استهداف الجنرال الايراني الذي قتل في العملية والتراجع عن هذه التصريحات لاحقا.


وقالت مصادر في الاجهزة الامنية الاسرائيلية ان احتمالات تدهور الوضع على الحدود وفقدان السيطرة ضئيلة، معربة عن اعتقادها بأنّ "حزب الله ليس معنيا بتصعيد الموقف". واوضحت مع ذلك ان "كلّ الاجراءات تتخذ لمواجهة اي سيناريو محتمل".


من جهة ثانية بدأت "قيادة الجبهة الداخلية" الاسرائيلية تمرينا في محيط بلدة أور يهودا وسط اسرائيل يحاكي تعرض المنطقة الى سقوط صواريخ واندلاع حرائق واصابات في صفوف المدنيين، حيث لوحظ خلال التمرين حركة نشطة لآليات عسكرية في المنطقة كما لوحظ ايضا تحركات واسعة لشاحنات ضخمة تنقل دبابات على الطريق الرئبيس من الجنوب والوسط الى نتطقة الحدود مع لبنان.


قصف منشآت الغاز
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" انه "في ظل تهديدات الانتقام المتزايدة من ايران وحزب الله، يحتمل انهما تنويان مهاجمة منشآت التنقيب عن الغاز والنفط الاسرائيلية في البحر"، حسب ما قالت جهات امنية غربية للصحيفة. وأوردت الصحيفة معلومات عن عملية تسلل. ويسود التخوف من "ان حزب الله سيفضل ضرب هذه المنشآت الاستراتيجية على ضرب دورية اسرائيلية على امتداد الحدود، او اطلاق صواريخ على اسرائيل، لأن من شأن ذلك ان يقود الى حرب شاملة".


وتتخوف اسرائيل منذ زمن من وصول صواريخ "يحنوط" الروسية من سوريا الى حزب الله. وبحسب تقديرات اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية (تنقل الصحيفة) "فان حصول حزب الله على هذه الصواريخ سيهدد بشكل كبير منشآت النفط والغاز. ويبدو ان حالة التأهب في إسرائيل ليست مجرد مصادفة".


حال تأهب في الشمال
وكتبت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان "اسرائيل رفعت من حال التأهب في الشمال، وقام الجيش الاسرائيلي بإغلاق شارع الشمال القديم في المقطع الممتد بين مستوطنات "دوباف" و"افيفيم" و"زرعيت" و"شتولا"، المتاخمة للحدود اللبنانية". كما نشر الجيش بطاريات القبة الحديد في عدة مناطق في الشمال، في اطار التأهب العسكري. اضافة الى تعزيز الآليات المدرعة في المنطقة الشمالية".


وأوردت صحيفة "يسرائيل هيوم" المقربة من نتنياهو ان "الجيش الإسرائيلي يستعد لكل سيناريو أو رد يمكن ان يأتي من جانب حزب الله وايران. مع ذلك فان المواطنين يواصلون حياتهم الاعتيادية ولم يتلقوا أي توجيهات امنية خاصة. وتؤمن مصادر في إسرائيل ان حزب الله سيرد في البلاد وفي الخارج".


وكان المجلس الوزاري الامني السياسي اجتمع اليوم لمناقشة الموضوع، وتم الاستماع الى استعراضات استخبارية وامنية ومناقشة الأوامر التي ستصدر الى الجهات التي قد تشكل هدفا: السفارات الاسرائيلية والجاليات اليهودية في الخارج، والوجود الاسرائيلي في الجولان والجليل. وحولت وزارة الخارجية توجيهات واضحة الى سفاراتها في الخارج والجاليات اليهودية بانتهاج وسائل الحيطة والحذر في اعقاب الاحداث الأخيرة في باريس وسوريا. ولم يصدر عن الاجتماع الوزاري أي بيان.
وتطرق وزير الدفاع موشيه يعلون، في حديث مع قناة "i24news " الى تهديدات "حزب الله" وايران، وقال انه "من دون أي علاقة بتدخل اسرائيل او شيئا من هذا القبيل، فانهم جميعا اشرار. نحن لا نخاف، ولكن علينا ان نكون مستعدين لكل عمل ولكل سيناريو، بل وحتى للتصعيد".


السماح للحكومة بعمليات عسكرية خلال فترة الانتخابات


وفي النقاش عن اتهام نتنياهو باستغلال فترة الانتخابات لشن العملية الهجومية في الجولان، بهدف تحقيق مكاسب في اوساط اليمين، كتبت "هآرتس" ان "المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية يهودا فاينشتاين، سمح للحكومة بتنفيذ عمليات عسكرية خلال فترة الانتخابات".


وقال الناطق باسم وزارة العدل ان "المستشار لم يقصد حدثا معينا. ورغم انه لم يتم سؤال المستشار حول العملية التي وقعت في الجولان السوري الاحد او أي حدث عيني آخر، الا ان الناطق قال بمبادرته "ان تطرق المستشار لا يقصد الحدث المشار اليه في التوجه ومسألة ما اذا كانت اسرائيل تتحمل مسؤوليته". وأضاف: "انه كمبدأ لا تمنع فترة الانتخابات الجيش من القيام بعمليات عسكرية".


وتشير الصحيفة الى "انه في الوقت الذي يمنع فيه المستشار الوزراء من اجراء تعيينات خلال فترة الانتخابات، كما حدث في قضية تعيين المفتش العام للشرطة ومفوض خدمات السجون ومدير لجنة الطاقة النووية، الا انه يسمح لوزير الدفاع ولقائد الاركان مواصلة تعيين الجنرالات والضباط الكبار في الجيش".


كما يشار الى ان "المستشار سابقا الياكيم روبنشطاين، منع عشية الانتخابات في 2001، رئيس الحكومة انئذ ايهود باراك، من القيام بخطوات سياسية بعيدة المدى، من شأنها تقييد ايدي الحكومة المقبلة. وكتب: "ان صلاحيات الحكومة المنتهية ولايتها، التي يفترض فيها منع الفراغ السلطوي، حتى تاليف الحكومة التالية، لا تشمل اجراء تغييرات دراماتيكية واسعة ومصيرية، الا اذا لم يكن هناك أي مفر آخر، كتفعيل الجيش والدفاع خلال الحرب".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم