السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أهالي حي السودات يرفعون الصوت

الكورة – "النهار"
أهالي حي السودات يرفعون الصوت
أهالي حي السودات يرفعون الصوت
A+ A-

تجمع الاهالي في حي السودات في انفه تظاهرة امام العقار المزمع انشاء محطة فيه لضخ مياه الصرف الصحي لتوقيف اعمال التنفيذ، واحتجاجا على عدم نقل المحطة من المنطقة السياحية الى المنطقة الصناعية، رغم تامين العقار البديل.


وشدد الياس الكفوري على اهمية "التخلص من مشكلة الصرف الصحي، انما ليس على حساب الاهالي"، فاستعرض اضرار المحطة البيئية، في حي سكني ان بالنسبة للروائح او المياه الجوفية وغير ذلك. وراى ان المشكلة في عدم التجاوب مع الاهالي "تكمن لدى مجلس الانماء والاعمار الذي يقدم حجج واهية في كل مرة لعدم تلبية مطلبنا بنقل المحطة". وشدد على "عدم السماح بتنفيذ المحطة امام منازلنا المهددة بالتلوث على انواعه". وقال: "لن نتردد عن النزول مجددا الى الطريق ومنعهم من العمل، لاننا لا نرفض اعتباطيا بل نقدم لهم بديلا ومجانا من قبل صاحب العقار عوني تامر الذي ابدى استعداده لرد الاموال للدولة عن العقار المستملك وتقديم عقار اخر بديل مجانا بما يوفر الاموال على الدولة". وقال: "لن نتهجر من ارضنا، فدم قلبنا هنا، في املاكنا ولن نتركها ونرحل، وان اضطرينا للمكوث هنا طوال الوقت".


واكد وحيد نخول ازاء ذلك على ان" صاحب الحق سلطان ولن نترك الطريق قبل ان تعتمد الحلول". وتمنى التجاوب مع "مطلبنا بنقل المحطة". واشار الى انه "منذ ان قاموا بالحفر على عمق خمسة امتار تفجرت المياه، وشحت الينابيع في المنطقة الغنية بالمياه الجوفية." وابدى خشيته من تلوث المياه وتلوث البيئة لدى انشاء المحطة. واشار الى ان "الناعورة عمرها يناهز ال 200 سنة جفت مياهها جراء اعمال الحفر".
واشارت السي الكفوري من سكان الحي الى "اننا دفعنا دم قلبنا للسكن في مجمع سياحي، لنتمتع بمنظر البحر الجميل، واليوم يريدون اقامة محطة للصرف الصحي امام اعيننا، فالى اين نذهب ولدينا اولاد؟ هل من بديل؟".


وشددت امل عارف على وجود تقرير بيئي ينص على ان المنطقة سياحية وسكنية وطالبت بنقل المحطة الى مكان اخر. واكدت ان الاهالي لن يتراجعوا عن موقفهم بمنع انشاء المحطة في حي سكني ودعت الجميع الى التضامن معهم.
وقد ذكرت بالحفرة التي استهل العمل بها وقد تحولت الى بؤرة للتلوث وانبعاث الروائح والحشرات الى ان عمد سكان ما يقارب ال 35 شقة سكنية الى طمرها.


وقال وسيم صليبا الذي يسكن واهله واخوته في الحي انه في حال بناء المحطة هنا "لن نتمكن من السكن، ليس وحدنا بل الحي كله والمنطقة". وعبر عن صدمته في اعادة المباشرة في الحفريات في حين كان مجلس الانماء قد وافق على ايقافها. واعلن عن عدم موافقته السير بالاعمال مهما كلف الثمن.
وتحدث سيمون الضيعة عن الاضرار التي الحقتها المحطة بالاهالي جراء شح المياه عند الحفر، بحيث كان يسهر الليالي لتامين المياه للمنازل في الحي عدا عن التكاليف المالية التي تكبدها الاهالي. وابدى اسفه "للمياه الحلوة التي ذهبت هدرا الى البحر جراء المحطة في حين ان الناس تراها وتشتري بديل عنها من مصادر اخرى".


واكد الممثل عن المجتمع المدني توفيق نخول ان المشروع هو مشروع تلوث بيئي بامتياز، لان المنطقة سكنية اضافة الى انها سياحية. وراى "ان كان لا بد من التنفيذ فليصدر قرار بالاستملاك وننتقل الى مكان اخر". واكد ان "المسؤولين والمعنيين هم معنا والى جانبنا ولن يقصروا ان يكونوا معنا، ونحن اصحاب حق، ونطالب بحقوقنا ولا غاية اخرى لنا. اذ اننا اول المطالبين باقامة محطة صرف صحي في انفه، لاننا لا نريد ان تدار مياه الصرف الصحي الى البحر. والحل لا يكون باقامة مضخة بين المساكن انما في منطقة صناعية بعيدا من المنازل ولا تشكل اضرارا بيئية او صحية".
واشارت دوللي صليبا الى وجود محلات وبيوت بالحي خاصة بعائلتها وقد اقفلت جراء تجمعات السوريين في الحي من جهة، والتهديد باقامة محطة للصرف الصحي من جهة اخرى. وقالت: "الا يكفينا اضرار الشركات البيئية على انفه وشكا والكورة، وما يعانيه اطفالنا واولادنا من سموم لتضاف اليهم سموم هذه المحطة؟"

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم