الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

العراق متفائل بالانتصار على "داعش" وينتظر المزيد من "التحالف" (خاص- "النهار")

بغداد – فاضل النشمي
العراق متفائل بالانتصار على "داعش" وينتظر المزيد من  "التحالف" (خاص- "النهار")
العراق متفائل بالانتصار على "داعش" وينتظر المزيد من "التحالف" (خاص- "النهار")
A+ A-

رفض المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء العراقية رافد جبور، في حديث الى "النهار"، التكهن بموعد محدد لطرد تنظيم الدولة "داعش" من المدن والمحافظات العراقية التي يسيطر عليها منذ حزيران الماضي. ويرى جبور الذي عمل سابقا مراسلا لشبكة "بي بي سي" البريطانية، ان العراق يخوض "مواجهة معقدة وفيها مستويات متعددة، واحد مستوياتها هو الخطاب الاعلامي التعبوي"، وان لا "وقت محدداً لطرد "داعش" من المناطق التي يسيطر عليها، لكن طردها قريب". واكد رفض العراق وجود قوات برية على اراضيه، ويقول ان "العراق ينتظر اليوم مزيدا من الدعم الدولي" في حربه ضد "داعش". وكان لـ"النهار" هذه المقابلة معه...


 


* أين تمكن مشكلة الدولة في حربها ضد "داعش"، اذا ما تزال نتائج الحرب ضد التنظيم الارهابي متواضعة؟


- انا اختلف معك قليلا، نتائج الحرب غير متواضعة وهناك مناطق كثيرة تحررت، مثل منطقة جرف الصخر وغيرها وما زالت الحرب مستمرة. هناك تقدم على الارض في اقل التقديرات. المبادرة اليوم بيد القوات الأمنية وليس بيد "داعش" والقوات الحكومية هي من يقوم بشن الهجمات وليس العكس. ومع ذلك، من الواضحة انها حرب صعبة وتقويمنا انها ستحسم في أسرع مما تتوقع قوات التحالف الدولي الذي تتحدث بعض اطراف عن فترات طويلة لهزيمة "داعش". فترة طرد "داعش" ليست طويلة جدا، لكن لن اجازف بوضع توقيتات محددة، فانا لست جنرالا عسكريا.


* حتى الآن لم تحدث الضربات الجوية الغربية فارقا كبيرا على الأرض لصالح الدولة. ما الذي تنتظرونه من التحالف الدولي؟


- مطالباتنا للتحالف الدولي هي زيادة الدعم الجوي وان يكون اكثر فاعلية. العراق ينتظر اليوم مزيدا من الدعم الدولي، كان هناك دعم في البداية، ربما كان قليلا ومتأخرا لكن حدث وتطور في وقت لاحق. اما اليوم، فالعراق في مرحلة انتظار ان يتطور الدعم الدولي الى ابعد من وضعه الحالي، وخاصة في قضية الدعم الجوي المباشر الى جانب مسألتي التدريب والتسليح.


* هل نتوقع ان يطلب العراق بشكل مباشر تدخلا دوليا على الأرض؟


- موقف العراق ثابت وواضح من مسألة التدخل البري، العراق ليس بحاجة الى قوات برية.


* هناك من وضع توقيتات محددة لطرد "داعش" ويقال ان الموعد المحدد لذلك نهاية شهر آذار المقبل؟
- لم يصدر هذا الكلام من جهات رسمية، وسيكون من الخطأ قول ذلك، وربما لا احد ستطيع تحديد موعد لانتصارات كبيرة.


* هل نستطيع القول ان عدم التحديد ناجم عن ضعف الامكانات؟
بالتأكيد لا، هناك تقدم وزمام الامر بيد القوات العراقية كما قلت، رؤية الحكومة ان المناطق ستتحرر من قبضة "داعش" لكن لا نستطيع تحديد موعد محدد لذلك، لأننا نخوض مواجهة معقدة وفيها مستويات متعددة، واحد مستوياتها هو الخطاب الاعلامي التعبوي، وحتى لا نكون مشوشين في هذا الاتجاه لن تقوم الحكومة بتحديد وقت محدد طرد "داعش". لكن تقديرنا ان ذلك سيكون اقرب بكثير مما تتحدث به دول فاعلة في التحالف الدولي. ونحن بكل تأكيد لا نتحدث عن سنوات.


* معروف ان ايران داخلة بقوة على خط دعم الحكومة العراقية في حربها ضد "داعش"، كيف تستطيع الحكومة الموازنة بين الدعم الايراني من جهة والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة والتحالف الدولي من جهة اخرى؟


- رسالة رئيس الوزراء حيدر العبادي واضحة في هذا الاتجاه الى الاطراف المعنية، مفادها اننا لا نريد نزاعا على ارض العراق، وحتى هذه اللحظة فان الطرفين ملتزمان بذلك. العراق في حاجة لدعم كلّ الاصدقاء، ايران اول طرف دعم العراق في ايام صعبة في حزيران الماضي ولديها مستشارين ومدربين في العراق، وكذلك الولايات المتحدة لديها مستشارين ومدربين اضافة الى دعمها الجوي للعراق. رسالة العراق الاساسية ان العراق صديق للطرفين وهو في حاجة لمساعدة الاصدقاء.


* انعكس انخفاض اسعار النفط على موازنة البلاد العامة، الى اي حد يؤثر ذلك على دعم جهود الحرب ضد "داعش"؟


- للجهد الحربي الاولوية، القضية تتعلق بوجود العراق ووحدة اراضيه وسلامة ابنائه، هذه قضايا اساسية وفي صلب التزام الحكومة ووجودها، ويجب ان لا يتأثر الجهد الحربي في ذلك. مجلس النواب والحكومة يدركان ذلك، ومشكلة الموازنة اليوم لا تتعلق بقضية سياسية، انما بأسعار النفط المتذبذبة.


* كيف هي شكل العلاقة اليوم بين رئيس الوزراء العبادي وبقية اطراف العملية السياسية؟


- العلاقة ممتازة، والأهم ان سياسية الدكتور العبادي غير قائمة على الشخصنة، لذلك نحن نتحدث عن مبادئ اصلاح هيكلية ولا تعتمد على الأشخاص، وحتى في ما يتعلق بالعلاقات الدولية تنتهج الحكومة النهج عينه، ومع ذلك، ليس لدينا أوهام بأن مشكلات العراق مع دولة مثل تركيا مثلا او المملكة العربية السعودية يمكن حلها بزيارة او زيارتين، لكن العراق يرد العمل بصورة مشتركة خصوصاً مع دول الجوار حتى مع وجود المشكلات. وربما يكون الاساس الذي نستند اليه هو مواجهة الارهاب الذي يهدد كل دول المنطقة تقريبا.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم