الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

كيري وظريف أجريا محادثات "ايجابية" في جنيف

موسى عاصي
كيري وظريف أجريا محادثات "ايجابية" في جنيف
كيري وظريف أجريا محادثات "ايجابية" في جنيف
A+ A-

لعل النزهة القصيرة التي قام بها وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والايراني محمد جواد ظريف معا على ضفاف بحيرة ليمان التي تفصل جنيف عن فرنسا، كان لها التأثير الايجابي على المزاج التفاوضي، فقرر الرجلان العودة الى الفندق القريب "ماندارين أورينتال" لجلسة جديدة قرابة الثامنة مساء أمس بعد اعلان سابق عن اختتام اللقاء قرابة السادسة مساءً.


مفاوضات اليوم الواحد والتي لم يصدر عنها أي تصريح رسمي اتسمت بالكثير من الايجابية كما قالت مصادر ديبلوماسية لـ"النهار". وأوضحت أن الملف النووي الايراني لم يكن وحيدا على طاولة المحادثات "فمن المعروف أن لقاءات جنيف مختلفة عن لقاءات فيينا وفيها تناقش الجوانب السياسية المتعلقة بالملف النووي وتلك التي لها تأثير مباشر على هذا الملف وعلى العلاقات الايرانية - الاميركية عموماً، بخلاف فيينا التي خُصصت للبحث في الجوانب التقنية للبرنامج الايراني".
وأشارت المصادر الديبلوماسية الى أن ملفات منطقة الشرق الاوسط كانت بالتأكيد على الطاولة، خصوصاً أن كيري استبق لقاءه ظريف بلقاء المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا.
وقبل اللقاء الثنائي صدر بيان عن البعثة الاميركية في جنيف جاء فيه أن هدف هذا اللقاء اسداء نصائح الى وفدي التفاوض الاميركي والايراني اللذين يبدآن اليوم جولة مفاوضات تستمر ثلاثة أيام في جنيف قبل اللقاء الموسع مع ممثلي مجموعة دول 5+1 الأحد المقبل.
وصرح ظريف بعيد وصوله الى جنيف بأن اجتماعه مع كيري مهم "لاستكشاف امكان احراز تقدم لتضييق هوة الخلافات"، وشدد على ضرورة طرح مقترحات جدیدة وشاملة في المفاوضات، معتبراً أن الظروف مهیأة للتوصل الی اتفاق شامل "لكننا في حاجة الی قرار وارادة وعزم سیاسي وشجاعة، و قد بلغنا مرحلة تحتم علی الطرف الاخر اتخاذ القرارات اللازمة کي نتمکن من المضی قدما".
وتأتي هذه الجولة من المفاوضات، وهي الأولى على مستوى وزيري خارجية البلدين، بعد فشل مفاوضات في فيينا في 24 تشرين الثاني 2014، على خلفية تحذيرات متكررة صدرت خلال الايام الاخيرة من دوائر مختلفة في الادارة الأميركية للكونغرس الاميركي من مغبة الذهاب الى فرض عقوبات جديدة على ايران بسبب برنامجها النووي. وقالت نائبة الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف ليل الثلثاء - الاربعاء أن أي عقوبات جديدة ستضر بالعملية التفاوضية ككل، وقد تذهب ايران الى حدود وقف التفاوض.
وكان لهذا الموقف صدى فوري في طهران، اذ أعلنت الناطقة بإسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم أن فرض أي حظر جديد على الجمهورية الاسلامية الايرانية من شأنه أن "يؤدي الى وقف المفاوضات النووية بين طهران والمجموعة السداسية الدولية".
وفي موقف لافت كشفت هارف أن الولايات المتحدة لا ترفض تخصيباً ايرانياً محلياً للاورانيوم "ما دام ذلك تحت سقف الاستخدام السلمي والمدني للطاقة النووية".
وفي باريس، أعلن مصدر ديبلوماسي فرنسي ان وزير الخارجية لوران فابيوس سيلتقي ظريف الجمعة في العاصمة الفرنسية.
كما يزور كيري الجمعة العاصمة الفرنسية ويلتقي فابيوس صباحا قبل ان يستقبله الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. ولم يؤكد المصدر احتمال عقد لقاء ثلاثي لظريف وكيري وفابيوس.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم