دفن 4 يهود في القدس قتلوا في هجمات باريس

دفن امس اربعة يهود فرنسيين في القدس بعدما قتلوا في الهجوم على متجر للاغذية اليهودية في باريس وشارك في المراسم آلاف المشيعين الفرنسيين والاسرائيليين، بينما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن هؤلاء أعيدوا الى "وطنهم الحقيقي".
وكانت نعوش القتلى الاربعة يوهان كوهين ويوهاف حطاب وفيليب ابراهام وفرنسوا ميشال سعادة وصلت في رفقة عائلاتهم الى مطار تل أبيب على متن طائرة تابعة لشركة "العال" الاسرائيلية. ودفنوا بعد الظهر في أكبر مقبرة في القدس الغربية كان دفن فيها عام 2012 الاطفال اليهود الثلاثة ومدرسهم الذين قتلوا في فرنسا برصاص جهادي آخر هو محمد مراح.
وفي كلمة ألقاها في المقبرة وسط اجراءات أمنية مشددة، ندد نتنياهو "بارهاب التطرف الاسلامي" المسؤول عن هجوم الجمعة على متجر الاغذية وقتل صحافيين بالرصاص الاربعاء في مكاتب مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الاسبوعية.
وقال إن يهود العالم موضع ترحيب دوماً للهجرة الى اسرائيل. وبعدما تحدث الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين، ألقى رئيس الوزراء الاسرائيلي كلمته بالعبرية ومما جاء فيها: "اليوم اكثر من اي وقت مضى اسرائيل هي الوطن الحقيقي لنا جميعاً ولكما زاد عددنا وزادت وحدتنا على أرضنا ستزيد قوتنا في بلدنا الوحيد والأوحد وهذا هو أمل الشعب اليهودي كاملاً".
وكانت دعوة نتنياهو المفتوحة ليهود فرنسا الى الهجرة الى اسرائيل قد أزعجت المسؤولين الفرنسيين، فسارع رئيس الوزراء مانويل فالس الى التأكيد أن الطائفة اليهودية وقوامها 550 الف شخص في أمان وجزء لا يتجزأ من الجمهورية الفرنسية.
وكررت وزيرة الطاقة الفرنسية سيغولين رويال التي حضرت مراسم الدفن امس هذه الرسالة وقالت: "الجمهورية الفرنسية تشاطركم مصابكم... ألمكم ألمنا. ألمكم هو ألم فرنسا كلها". وأضافت ان القتلى سيمنحون وسام جوقة الشرف وهوأعلى وسام فرنسي. وشددت على ان "فرنسا لا تكون فرنسا من دون طائفتها اليهودية".