السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

دفن اليهود الاربعة الذين قتلوا في هجوم باريس في اسرائيل

المصدر: "ا ف ب"
دفن اليهود الاربعة الذين قتلوا في هجوم باريس في اسرائيل
دفن اليهود الاربعة الذين قتلوا في هجوم باريس في اسرائيل
A+ A-

دفن اليهود الاربعة الذين قتلوا في هجوم باريس في القدس الثلاثاء بناء على رغبة عائلاتهم اثر مراسم تشييع حضرها الالاف فيما يتزايد القلق في البلاد حيال امن اليهود في فرنسا واوروبا عموما.
وكانت جثامين القتلى الاربعة يوهان كوهين ويوهاف حطاب وفيليب ابراهام وفرنسوا ميشال سعادة وصلت برفقة عائلاتهم حوالى الساعة 2,30 ت.غ. الى مطار تل ابيب على متن طائرة تابعة لشركة العال الاسرائيلية.
ونقلوا في نعوش خشبية وجرى دفنهم بعد الظهر في اكبر مقبرة في القدس الغربية سبق ان دفن فيها عام 2012 الاطفال اليهود الثلاثة ومدرسهم الذين قتلوا في فرنسا برصاص جهادي اخر هو محمد مراح.
واليهود الاربعة الذين دفنوا في اسرائيل هم ضمن 17 شخصا قتلوا في الاعتداءات التي اثارت الصدمة في فرنسا. وقتلوا الجمعة خلال عملية احتجاز رهائن في متجر يهودي في باريس ما اثار ذهولا ايضا في اسرائيل.
ويوهان كوهين المتحدر من مدينة سارسيل شمال باريس التي كانت في تموز/يوليو مسرحا لتظاهرات عنيفة لمعاداة السامية في اطار حرب اسرائيل على حماس، كان يعمل منذ سنة في متجر فرنسي للمنتجات اليهودية يقع عند بورت دو فنسان في باريس حيث جاء الضحايا اليهود الثلاثة الاخرون يتبضعون الجمعة قبل بداية عطلة السبت.
ويوهاف حطاب (21 عاما) من مواليد تونس قتل بعدما اصر على دخول المتجر فيما كانت الستائر مغلقة كما افاد موقع صحيفة يديعوت احرونوت الالكتروني.
وقتلت شقيقة والدته عام 1985 مع اربعة اشخاص اخرين حين اطلق جندي تونسي النار في حرم كنيس الغريبة في جربة. ووالده حاخام الكنيس الكبير في تونس ارسله بعد ذلك للدراسة في فرنسا ظنا منه ان ابنه سيكون هناك في امان.
اما فيليب ابراهام الذي يعمل في مجال الالكترونيات، فروت زوجته انه درج على عادة التبضع الخميس لكنها طلبت منه القيام ببعض المشتريات الاضافية. وحين سمعت الاخبار ارسلت له عدة رسائل نصية، قائلة "حينها ادركت ان شيئا ما قد حصل".
وتتابع ارملته فاليري ان ابراهام سبق ان فقد طفلا دفن في اسرائيل. وقالت "فيليب ابراهام يجب ان يكون هناك الى جانب ابنه".
والرجال الاربعة ليسوا اسرائيليين لكن نتانياهو وافق على طلب العائلات ان يدفنوا في اسرائيل.
وعززت عملية احتجاز الرهائن التي قام بها احمدي كوليبالي، الشعور في اسرائيل بان فرنسا لم تعد بلدا آمنا لليهود لا سيما بعد قضية مراح وتصاعد الهجمات المعادية للسامية.
والجمعة اتصل كوليبالي قبل ساعتين من مقتله برصاص الشرطة الفرنسية، بمحطة تلفزيون محلية مؤكدا انه ينتمي الى تنظيم "الدولة الاسلامية" وانه استهدف اليهود بسبب "القمع" الذي يمارس ضد المسلمين والفلسطينيين.
والجالية اليهودية في فرنسا هي ثالث اكبر مجموعة في العالم وتعد نصف مليون شخص، بعد اسرائيل والولايات المتحدة. لكن في العام 2014 وللمرة الاولى اصبحت فرنسا اكبر دولة هجرة نحو اسرائيل، حيث غادرها اكثر من 6600 يهودي.
واشادت الحكومة الاسرائيلية بتصميم فرنسا على مكافحة معاداة السامية وبتعزيز الحماية الامنية حول المدارس ودور العبادة اليهودية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم