مصدر أمني لـ"النهار": "لن ننام على حرير" والسيارات المفخخة الى تراجع

تجمع القوى السياسية على نجاح الاجهزة الامنية في "تطهير" المبنى"ب" في سجن رومية من السجناء الاسلاميين الذين حولوا هذا المربع في الاعوام الاخيرة غرفة عمليات وتخطيط لعدد من التفجيرات والاعمال الارهابية في اكثر من منطقة. ولم يعترض على هذه"العملية النظيفة" حتى المشايخ الذين يبدون تعاطفا ً مع السجناء ويحملون لواء الدفاع عنهم، بعدما تبين للجميع ان اعداداً كبيرة من السجناء على تواصل يومي ومباشر مع قياديين في " جبهة النصرة" وصولاً الى تنظيم "داعش".

في غضون ذلك تشيد وزارة الداخلية وسائر الاجهزة الامنية بالعملية التي جرى تنفيذها في السجن الذي تحول منصة وسنداً لجماعات ارهابية تظهر عند الطلب منها وتتلقى الاوامر من رومية. وجاءت العمليتان الانتحاريتان في جبل محسن لتسلط الضوء اكثر على حال التمرد في السجن .واستغل المعنيون هذا التوقيت وتحرير المبنى من ايدي الاسلاميين.

ويقول مصدر امني لـ"النهار" ان "ما حصل في رومية اجراء اكثر من جيد بعد شريط الفوضى الطويل الذي سيطر على هذا المكان . وجاء تفجيرا جبل محسن بعد محاولات يائسة من طرف الجماعات الارهابية لتخريب الوضع في البلاد وتعكير مسار الحوار وخصوصاً بين تيار المستقبل وحزب الله. ما قامت به الاجهزة الامنية مجتمعة لن يؤدي الى النوم على حرير، لان الارهابيين سيستغلون اول فرصة للرد والانتقام والسعي الى اغراق بعض المناطق بالمشكلات وارباك عجلة الدولة والنيل من مؤسساتها الامنية".

ويضيف: "رغم كل التحديات اليومية التي نواجهها ،يمكننا القول ان فرصالعودة الى التفجيرات والسيارات المفخخة قد تراجعت على غرار التي حصلت في الضاحية الجنوبية والبقاع. ومن الضروري هنا الاستمرار في تنفيذ الخطة الامنية لجبه هذه الاخطار وفتح كل المناطق امام الجيش وبقية الاجهزة والمؤسسات الامنية".