الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

سيدرا العراقية وُلدت في القليعة اسم يبقى ذكرى للعائلة عن لبنان

مرجعيون – رونيت ضاهر
سيدرا العراقية وُلدت في القليعة اسم يبقى ذكرى للعائلة عن لبنان
سيدرا العراقية وُلدت في القليعة اسم يبقى ذكرى للعائلة عن لبنان
A+ A-

"سيدرا" هو الاسم الذي اطلقه دريد وأفراح العراقيين على مولودتهما الجديدة التي أبصرت النور في لبنان، وهي الطفلة العراقية الثانية التي تولد بعيدا من بلادها بعد لجوء عائلتيهما كما عائلات عراقية أخرى الى بلدة القليعة، فيما بقي المئات في بيروت ينتظرون فرجا لا يبدو أنّه قريب الأمد.


سيدرا أو أرزة بالعربية، أراداه دريد وأفراح لابنتهما الثالثة لتذكر دوما أنّها وُلدت في لبنان بلد الأرز، هذا البلد الذي استضافهم هربا من الحوادث الدامية في العراق، آملين لها مستقبلا أفضل وحياة ملؤها السلام والأمان. وعائلة سيدرا هي الاولى التي قرّرت الانتقال من بيروت الى الجنوب في تشرين الثاني الماضي وتحديدا بلدة القليعة بعد مساعي مساعد كاهن الرعية الاب بيار الراعي، وكرّت بعدها السبحة ليصل العدد الى اربعين. عاشت سيدرا لحظات الخوف والترهيب والغربة وهي بعد لم تبصر النور، حملتها والدتها في احشائها في رحلة الهروب من قرقوش الى أربيل ومنها الى بيروت وثمّ القليعة، غير عالمة بمصيرها ولا بمستقبلها، لكنّ تعاطف أبناء البلدة معهم واحتضانهم، خفّف هذه المعاناة، وجاءت ولادة سيدرا لتعيد الأمل الى أهلها وذويها الذين يسكنون معاً.
أفراح كانت قلقة منذ خروجها من العراق، اين ستلد ومن سيهتم بها؟ وتقول: "تبدّد خوفي وقلقي مع الوقت، ولكن أجهل مصيرنا في المسقبل. لم يكن في البداية سهلا بالنسبة الي أن ألد في الغربة بعيدا من بيتي وبلدي، ولكن المهمّ أن سيدرا بين يديّ وهي بصحّة جيّدة".
وعن سبب اختيار اسم سيدرا ذكر والدها أنّ العائلة كانت تبحث عن اسم يبدأ بحرف السين كأخواتها، وجاءت فكرة سيدرا لأنّه يبدأ بالسين وهو يرمز الى لبنان وأرزه كي تبقى هذه المرحلة من حياتهم موثّقة باسم ابنتهم التي وُلدت في لبنان.
لا أحد يعلم كيف واين سيكون مستقبل سيدرا وعائلتها كما العائلات الباقية؟ هم فرحون بالاقامة في لبنان لكنّهم يتطلّعون لهجرة دائمة الى دول تسضيفهم وتوفّر لهم الأمان والسلام. يعوّلون على الأمم المتحدّة وينتظرون من يفتح لهم الباب، لكنّهم يشعرون بمرارة لأن الأمور لا تزال غير واضحة وضبابية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم