الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

#JusticeForYves ... كي لا يضيع الحقّ

المصدر: "النهار"
فيفيان عقيقي
#JusticeForYves ... كي لا يضيع الحقّ
#JusticeForYves ... كي لا يضيع الحقّ
A+ A-

"العدالة لإيف نوفل" ... شعار انطلق على مواقع التواصل الاجتماعي وتحوّل إلى قضية رأي عام، بعد الجريمة الشنيعة التي وقعت في كفرذبيان – عيون السيمان فجر السبت الماضي، فهزّت المجتمع اللبناني وما زالت نتائجها تتداعى بسبب عدم القبض على الجناة حتى الساعة، وعدم صدور أي قرار ظني حول ملابسات القضية يدّعي فيها على مشتبه فيه أو أكثر إحقاقاً لعدالة ضائعة.


جريمة كفرذبيان – عيون السيمان، لم تكن الأولى وربّما لن تكون الأخيرة، في بلد تحكمه شريعة الغاب، في بلد ترتكب فيه الجرائم، وتمرّ أيّام من دون التمكّن من القبض على مشتبه فيه واحد، أو كشف هوية فاعلين أو تحديد أماكن تواريهم، فماذا لو كان القتيل ابن أحد المسؤولين، هل كانت ستأخذ العدالة كل هذا الوقت لتأخذ مجراها؟


متابعة للتحقيقات
في متابعة للتحقيقات التي فتحت في هذه الجريمة، يشير مصدر أمني مسؤول لـ"النهار" إلى أن القوى الأمنيّة والأجهزة المتخصّصة تقوم بعملها وتتابع القضية، لكنّها لم تتمكّن حتى الساعة من تحديد مكان وجودهم.


ويضيف: المشتبه فيهم أربعة، وهم معروفون بالأسماء، لكنهم متوارون عن الأنظار، وينقسمون بين محرّض ومنفّذ".


أمّا عمّا أشيع عن حمايتهم من أحد السياسيين النافذين في كسروان، يردّ: "هذه المعلومة خاطئة وتندرج ضمن الشائعات التي أثيرت حول القضية، فلا أحد من سياسيي كسروان يحمي المشتبه فيهم، وهناك تشكيك في تحمل أحد السياسيين مثل هكذا جريمة وحماية مرتكبيها".


الإشكال والجريمة
وفي العودة إلى تفاصيل الجريمة التي وقعت فجر السبت الماضي وأسبابها، يقول شاب كان برفقة المرحوم إيف نوفل، وسابا نادر لـ"النهار": "خلال السهرة حدث إشكال أدى إلى حدوث تضارب سرعان ما فضّ بعد تدخل صاحب الملهى وأكملنا سهرتنا. لكن يبدو أن ذلك الشاب (ش.خ.) لم يهن عليه تعرّضه للضرب، فخرج ليجري اتصالاته ثمّ دخل مجدّداً مانعاً إيانا من الخروج من الملهى. اتصلنا بصديق (يدعى كمال عواضه) ليحمينا ويسهّل خروجنا، كما ساعدنا صاحب الملهى وأخرجنا من باب خلفي".


بعد خروجهم من الملهى، وقعت الحادثة المشؤومة التي لم تكن في الحسبان، ويتابع: "هنا اعترض طريقنا (ش.خ.) وصديقه (أ.ق.) بسيارتهما، فتدخّل عواضه وفضّ الإشكال بطريقة حبيّة ورحلنا. ما هي إلّا أميال حتى بدأ الرصاص ينهال علينا، لم نرَ وجوه مطلقي النار، وتمكّنا من النفاذ بأعجوبة لكن أصيب إيف وسابا، فتوفي الأوّل متأثراً بجراحه البالغة. لكن كنّا مخطئين بتعرّضنا لهم بالضرب بداية، ولكن أن تصل الأمور إلى حدود القتل فهذا أمر غير مقبول".


العدالة لإيف
هذه الجريمة التي وصفت بالبربريّة وسلّطت الضوء على السلاح المتفلت في لبنان، دفعت الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق هاشتاغ #JusticeForYves في محاولة منهم لإحقاق عدالة وجدوا أنها مفقودة في بلادهم. حملة جمعت كلّ عبارات التنديد، حملة مدفوعة بقلوب مجروحة ومقهورة على شباب ضائع في بلد يقاسمهم الصفة نفسها، شباب يُقتلون ويَقتلون لأسباب لن تكون يوماً أهمّ من الحياة التي فقدوها أو قد يخسرونها، سواء قتلاً أو سجناً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم