الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الجمهورية تنتفض: صرخة حرية

المصدر: "النهار"، "أ.ف.ب"
الجمهورية تنتفض: صرخة حرية
الجمهورية تنتفض: صرخة حرية
A+ A-

لم ينتظر الفرنسيون "مسيرة الجمهورية" التي تنطلق غداً تعبيراً عن الوحدة في مواجهة الارهاب ودفاعاً عن قيم الجمهورية، فتجدهم طافوا في شوارع مدن فرنسية عدة منذ صباح اليوم بأعداد قدرتها وسائل الاعلام الفرنسية بعشرات الآلاف.
يصح القول ان المشهد حالياً في فرنسا هو مشهد استيعاب ما بعد الاعتداء على مجلة "شارلي ايبدو" وحادثة احتجاز الرهان، فبعد انتهاء العمل الأمني بانجاز القضاء على المعتدين، تبدأ فرنسا منذ اليوم دروساً مكثفة لفهم حقيقة ما حصل وأسبابه العميقة، ولا شك ان جدلاً كبيراً في المجتمع الفرنسي كان قد انطلق بعيد الأحداث المرعبة. وقد شهدت صفحات الآراء في الصحف الفرنسية على نماذج من الجدل القائم.
وواضح ان التشريح السوسيولوجي والنفسي للأقليات المهاجرة وقوانين الهجرة والاندماج أخذت حيزاً كبيراً من النقاش، وكذلك انعكاسات السياسة الخارجية الفرنسية في الشرق الأوسط.



بأية حال، تتجه الأنظار غداً الى جادة الشانزيليزيه بما تحمله من قيمة رمزية بالنسبة للجمهورية، حيث أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف انه تم "اتخاذ كل التدابير لضمان امن التظاهرة المقررة غدا في فرنسا والتي سيتصدرها الرئيس فرنسوا هولاند وعدد من القادة الاجانب".
وقال كازنوف في ختام اجتماع ازمة في قصر الاليزيه انه "تم اتخاذ كل التدابير حتى تجري هذه التظاهرة في الخشوع والاحترام والامن"، مع توقع مشاركة اكثر من مليون شخص في التجمع الرامي الى التأكيد على الحرية والديموقراطية في مواجهة الارهاب.



في مقدمة المسيرة، سيقف الرئيس الفرنسي الى جانب مدعويه من كبار القادة في أوروبا والعالم ليعبروا عن موقف واحد مناهض للارهاب ومدافع عن الحرية. فتلبية لدعوة هولاند، سيشارك القادة الأوروبيون غداً إلى جانب مئات آلاف الفرنسيين. ومن بينهم الألمانية أنغيلا ميركل، والإيطالي ماتيو رينزي، والبريطاني ديفيد كاميرون، والإسباني ماريانو راخوي، ورؤساء حكومات السويد والنرويج والبرتغال والدنمارك وبلجيكا وهولندا.
وسيشارك في هذه المسيرة أيضا، رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس أوكرانيا بترو بوروشنكو ورئيس مجلس أوروبا دونالد توسك ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورؤساء حكومات السويد والنرويج والبرتغال والدنمارك وبلجيكا وهولندا ومالطا وفنلندا ولوكسمبورغ.


وأشارت وكالة أنباء الاناضول التركية أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو سيشارك غداً في المسيرة في باريس لإعلان تضامنه مع الشعب الفرنسي.


 


القيم العالمية


وكان الرئيس الأميركي تضامن بلاده بكل قوة مع فرنسا مشيراً إلى "القيم العالمية" التي تربط بين البلدين مثل "الحرية". وفي كلمة ألقاها في نوكسفيل في ولاية تينيسي الجنوبية غداة زيارته سفارة فرنسا في واشنطن، قال أوباما مخاطبا الفرنسيين: "الولايات المتحدة تقف إلى جانبكم اليوم وستكون إلى جانبكم غدا أيضا". وأضاف أن الإدارة الأمريكية كانت على اتصال دائم مع الحكومة الفرنسية "طوال مدة هذه المأساة"، مؤكدا إزاحة "التهديدات الآنية" رغم أن الحكومة الفرنسية تواجه تهديدات إرهابية و"يجب أن تتوخى الحذر واليقظة.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم