كريم ضحية جديدة لعدم التشدّد في قوانين السير!

لم يكن كريم شعبان ابن الـ17 ربيعاً يعرف ان ليلة الخميس- الجمعة ستحمل خبر موته الى عائلته من أمام منزله العائلي عند مدخل النبطية الشمالي مباشرة بعد حاجز قوى الأمن الداخلي، بعدما دهسته سيارة مسرعة يقودها شاب لا يتجاوز عمره الـ 17 ربيعاً؟!

وفي معلومات لـ"النهار" ان" الحادث حصل قرابة العاشرة مساءً، بعدما أوصله أحد أصدقائه الى الجهة المقابلة للشارع، على أن يجتازه سيراً باتجاه منزله في الجهة المقابلة، لكنه فوجىء بسيارة مسرعة جداً كانت قد اجتازت لتوها حاجز قوى الأمن الداخلي المثبت عند مدخل النبطية الشمالي فصدمته باتجاه مدخل المبنى الذي كان يسكن فيه".

واللافت ان "أهله لم يتنبهوا في بادئ الأمر الى أن ابنهم كريم هو الذي صدمته السيارة، كون مدخل النبطية الشمالي كسائر شوارع المدينة يشهد "تشبيحات" لسائقين متهورين يمارسون هوايات التشفيط دون أي محاسبة لكن تجمّع الإسعافات وإسراع القوى الأمنية لإقفال الشارع بعد توقيف السائق، دفعهم للسؤال عن الذي حصل بدافع الحشرية. وما هي إلاّ دقائق حتى علموا أن المصيبة حلّت على عائلتهم المؤلفة من شابين وفتاتين".

وأفادت مصادر أمنية "النهار" ان "السائق الذي أوقف لم يكن حائزًا إجازة سوق لأنه تحت السن القانونية (17 عاماً)، والسيارة المرسيدس التي كان يقودها مسجلة باسم والده وكل أوراقها قانونية. وقد تم توقيفه مباشرة بعد الحادث، ولا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة ما الذي حدث فعلاً، لا سيما بعد تعدّد الروايات حول الحادث في ظل حديث السائق عن أنه فوجىء بشخص يحاول إلتقاط شيء وقع منه على الطريق، غير ان كاميرات المراقبة الخاصة بفرع جمال ترست بنك وفرع البنك اللبناني الفرنسي ستحسم كل الروايات حول ما حدث فعلاً".

وكانت النبطية قد ودّعت كريم شعبان السبت بمأتم مهيب تقدّمه أساتذته وزملاء الدراسة في ثانوية "السيدة للراهبات الأنطونيات"، التي كانت السباقة قبل عام بإطلاق حملة توعية في النبطية تحذّر من القيادة المتهورة على الطرق، وتدعو المواطنين الى الالتزام بالقوانين. ولهذا كان لسان حال المودّعين لـ"كريم" يقول: "كريم ضحية جديدة على طرقنا، فالى متى تستمر الفوضى بتطبيق قوانين السير خصوصا لجهة قيادة القاصرين والمتهوّرين؟".

[email protected]
twitter:@samirSabbagh