في هذه اللحظات بالذات، يتساقط الثلج خلاّقاً، طيّباً، لطيفاً، ناعماً، غامراً، غامضاً، مثيراً، مشغوفاً بذاته، في القرية الوادعة، بزيزا، الكورة، التي تعلو نحواً من 450 متراً عن سطح البحر.
ليس في المشهد ما يدعو إلى العجب. ولكن.
ليت هذه البلاد كلها، تكون، أو تصير، على سجية هذه الصورة، التي إنْ دلّت على شيء، فعلى عدم قدرة أهل الشرّ أن يخربطوا شيئاً عظيماً في هذا السرّ الكوني الذي هو الجمال.