الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اعتداء باريس يؤكد حقيقة الخطر الجهادي على الغرب

المصدر: "أ ف ب"
اعتداء باريس يؤكد حقيقة الخطر الجهادي على الغرب
اعتداء باريس يؤكد حقيقة الخطر الجهادي على الغرب
A+ A-

 يثبت الاعتداء على مقر صحيفة "شارلي ايبدو" في باريس صحة المخاوف من وصول تهديد الاسلاميين الجهاديين الى قلب اوروبا، وتحديدا الى دولة مشاركة في الحرب على التنظيمات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل في سوريا والعراق.


في المقابل، يشكل الهجوم على الصحيفة التي اثارت في السابق سخط العالم الاسلامي بعدما نشرت رسوما اعتبرت مسيئة للنبي محمد، اداة دعائية قوية لهذه الجماعات الجهادية ووسيلة استقطاب مهمة لتجنيد مزيد من المقاتلين، بحسب ما يرى محللون.
وقالت مديرة مركز "كارنيغي" للابحاث في الشرق الاوسط لينا الخطيب "هذا هجوم تم تدبيره بغية احداث صدمة لدى المجتمع الدولي"، مضيفة ان "الطريقة الاستعراضية التي نفذ بها يراد من خلالها ابراز نفوذ الحركات الجهادية داخل اوروبا".
لكن الخطيب ترى ان خلفية الهجوم اكبر من ان تكون محصورة بالرد على هذه الرسوم، وأشارت الى أنه "تم اختيار مكان الهجوم في منطقة رئيسية في باريس، لذا فهو ذو رمزية كبيرة، والاعتقاد بان الهجوم يهدف الى رد الاعتبار على رسوم الرسول هو مجرد حجة تهدف الى جذب انتباه اكبر".
وتابعت ان الهدف الرئيسي من الهجوم "ايصال رسالة خصوصا الى الدول التي هي جزء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيمات مثل تنظيم الدولة الاسلامية، بان هذه الدول لم تعد في منأى عن هذه التنظيمات".
وعلى موقع "تويتر"، تناقل عشرات المغردين اخبار الهجوم تحت عناوين عدة مثل "اجتياح_باريس"، و"باريس_تحترق". واطلق بعضهم على المهاجين لقب "ذئاب"، بينما نشر اخرون احد رسوم "شارلي ايبدو" عن الرسول، وكتبوا قربها "لهذا السبب قتل"، في اشارة الى صاحب الرسم الذي كان احد رسامي الكاريكاتير الاربعة الذين قتلوا امس خلال الاعتداء.
وقال استاذ العلوم السياسية في جامعة نورث ايسترن الاميركية في بوسطن ماكس ابرامز "لا شك في ان تنظيم الدولة الاسلامية وجماعات جهادية اخرى ستحاول ان تبرز هذا الهجوم على انه اعتداء ناجح وعلى انه يجب ان يستنسخ" في اماكن اخرى.
ويضيف انه عندما تعطي الجماعات الجهادية "الانطباع بانه هجوم ناجح بالفعل، فسيكون من السهل عليها استقطاب مزيد من المتطوعين، وبالتالي تجنيدهم".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم