الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

طعمة: فليكن كل تحرك عسكري باشراف الجيش وموافقته ورعايته

المصدر: "النهار" - عكار
طعمة: فليكن كل تحرك عسكري باشراف الجيش وموافقته ورعايته
طعمة: فليكن كل تحرك عسكري باشراف الجيش وموافقته ورعايته
A+ A-

رأى النائب نضال طعمة ان "الأحداث تتسارع وتتقابل الخطوات التي تحاول أن تستكشف دروب المرحلة المقبلة، وفي حين يجد الحوار فرصا حقيقية سواء على مستوى المستقبل وحزب الله، أو على مستوى القوات والتيار الوطني الحر. وبالرغم من وجود بعض المشككين هنا وهناك، وقد يكونون من الذين يحفظون خط الرجعة، نتمنى أن يسلك الحوار ويتقدم في الوقت الذي يدرك القاسي والداني أن قدرنا في هذا البلد أن نخترع القواسم المشتركة في ما بيننا في أشد لحظات الواقع".


و"كي نستطيع ان نستثمر التقاربات الجارية، لصالح البلد" أشار طعمة الى أنه "لا بد من تسريع وتيرتها، لتصل إلى رافعة تؤمن كل أشكال الدعم للجيش الرابض على الحدود، لنخلص إلى شرعية بندقيته ومرجعية قيادته الميدانية، فلا يجوز ان يكون سيدا سواه يقول الأمر لي حين يرتفع صوت المعركة، وعندما يقود الجيش، فلتوظف كل القوى والقدرات والطاقات، في سبيل مؤازرته، ولن يكون ذلك إلا إذا كان كل تحرك عسكري بإشرافه وموافقته ورعايته".


واضاف ان "بعض الأجواء تحاول أن ترخي انطباعا في الشارع اللبناني أن ثمة تسوية قد امست منجزة في ملف رئاسة الجمهورية. وأقول إن حرصنا على رئاسة الجمهورية ودورها ومكانتها، يحتم علينا رفض مثل هذه التسويقات من زاوية صنع الرئيس في الخارج. فاحترامنا للآليات الدستورية هو المعيار لاحترامنا لحقوق اللبنانيين وكرامتهم، ومستقبلهم. فإذا لم يلمس اللبناني فرقا في آلية عمل وانتاج المؤسسات الدستورية بين مرحلتي ما قبل ثورة الأرز وما بعدها، ما بين عهد الوصاية وعهد التحرر، نكون كمن دس له السم في الدسم، لنشرع سبي القرار باسم أسمى القيم الديمقراطية. ومن الأمثلة الإيجابية التي يمكن أن نتمسك فيها وقفات في تجربة الراحل دولة الرئيس عمر كرامي التي تتوج بموقفه التاريخي، حيث آل على نفسه ان يكابر ويتحدى مشاعر اللبنانيين المعترضين على حكومته، ومشاعر عائلة الشهيد رفيق الحريري، فأقدم على الاستقالة في لحظة تاريخية تسجل للرجل، وما إجماع القوى السياسية على ذكر محاسن الرجل رغم الاختلاف السياسي سوى مؤشر على وفرة هذه المحاسن من جهة، وعلى مكانته ودوره الذي كان يعول عليه في بعض الأحيان".


وختم طعمة: "رحم الله فقيد لبنان دولة الرئيس عمر كرامي وأسكنه فسيح جنانه، وعزى أحبته وأهله، وواثقون أنه سيبقى حاضرا بروح الدعابة التي كان يستحضرها ليكسر حدة الموقف، وبحنكته وبحرصه على تدوير الزوايا، في دبلوماسية ذويه ومسار عملهم السياسي لما فيه خير البلد".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم