هل ستُطبق هذه القوانين في 2015؟

توجت الـ 2014 لبنان ببعض الاستحقاقات القانونية التي اقرت وبانتظار تطبيقها كاملة في عام 2015. وتناولت حقوق المرأة والاسرة من العنف الاسري، وتطرقت الى قانون الايجارات للمستأجرين القدامى، وقانون السير الجديد وصوابية تطبيقه بحذافيره، اما قانون التدخين فلا يزال في الادراج بانتظار معاودة تطبيقه، والاهم هو جلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

اليكم بعض الاستحقاقات:

- اقرت في اول نيسان2014 المادة 293 من القانون اللبناني بحماية النساء وسائر افراد الاسرة من العنف الاسري بعد اكثر من 9 حالات قتل هزت الرأي العام نتيجة العنف الاسري الذي طال جميع نساء لبنان ، من منال عاصي الى كريستال ابو شقرا، وغيرهما من النساء، وقد طالب قاضي التحقيق بيتر جرمانوس بعقوبة الاعدام نتيجة القتل المتعمد وعلى امل تطبيقه.

- نأتي الى قانون الايجارات القديم الذي طاول معظم السكان في قرار صدر في 6 حزيران 2014 اقره المجلس الدستوري وامتنع عن التصويت عنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بعد نشره في الجريدة الرسمية بتاريخ 8/5/2014 أي قبل يوم من انقضاء مهلة الشهر الدستورية التي نصت عليها المادة 57 من الدستور، ثم أعيد نشر قانون الإيجارات في ملحق العدد 27 للجريدة الرسمية 26/6/2014،ووجب تطبيقه في 28 كانون الاول الجاري وقد اشار بعض النواب الى صعوبة تطبيقه على الجميع بالرغم من شرعيته، بانتظار 2015 وإيجاد حلول جديدة تنصف تطبيقه.

- اما قانون التدخين فأقر في الثالث من أيلول من العام 2012، وقضت المادة 174 بمنع التدخين في الأماكن العامّة والمغلقة. استبشر اللبنانيون خيراً وخصوصاً غير المدخنين منهم، بعدما أخذت الوزارات والجهات المعنيّة في تطبيق القانون بصرامة على الرغم من احتجاجات أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي الليليّة. لكن ما هي إلّا شهور حتى بدأ التراخي في تطبيق القانون، وعادت ظاهرة النرجيلة والتدخين في كلّ مكان، وغابت رقابة الدولة.

- عاد قانون السير الجديد الى الواجهة بعدما اقر في25 -10- 2012 قرار رقم 243 ونشر في الجريدة الرسمية، وفي 15-4-2014 عدل واقر رقم 278 ليطبق في مطلع الـ 2015 على أمل تطبيقه فعلياً وليس صورياً.

- دخلت الجمهورية اللبنانية مرحلة الفراغ بعد 25 ايار من العام 2014، أي منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بسبب عدم اتفاق الافرقاء السياسيين على اسم رئيس موحد. وبعد انعقاد 16 جلسة لم يتم انتخاب رئيس، نحن بانتظار الجلسة السابعة عشرة في 7-1-2015 آملين ان تحمل لنا رئيساً جديداً.