الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"ما تقتل الفرحة بالعيد"

عباس صالح
"ما تقتل الفرحة بالعيد"
"ما تقتل الفرحة بالعيد"
A+ A-

كما درجت العادة منذ عدة أعوام، تتزامن أعياد الميلاد ورأس السنة كل عام مع إجراءات سير استثنائية مكثفة خلالها، نظراً لضغط السير الذي تتسبّب به منذ عدة أعوام، باعتبارها أيامًا تسجل فيها أعلى نسبة استخدام متزامن للسيارات الخاصة والعامة، انطلاقًا من تحرّك المواطنين للتحضير للاعياد.
الورشة في التدابير التي تتخذها قوى الامن الداخلي والهيئات المدنية المعنية، لا تقتصر على قرارات متعلقة بتنظيم السير للتخفيف من وطأة الازدحام، بل تتعدى ذلك الى اجراءات أخرى رادعة، ذات طابع عقابي أحياناً، تبدأ كل عام اوائل شهر كانون الاول وتدوم حتى نهايته، وتنشط خصوصاً خلال سهرة ليلة الميلاد لتصل الى ذروتها بعيد انقضاء سهرة رأس السنة، ولا سيما خلال مغادرة الساهرين أماكن سهرهم في النوادي الليلية والمطاعم وغيرها ومعظمهم يكون ثملاً، او في احسن الاحوال ليس بكامل وعيه، نتيجة احتسائهم المشروبات الكحولية على أنواعها، وهو ما يتسبب دائما بحوادث سير قاتلة، عادة ما تحصد أعدادًا لافتة من ارواح المواطنين، وهو ما يستدعي من القوى الامنية لاتخاذ اجراءات موازية ليلة العيد، تستهدف تشديد المراقبة الامنية من خلال الحواجز والدوريات السيارة على فئات معينة من الشبان، ومراقبة نسب الكحول في أجسام السائقين منهم على وجه التحديد، بغية الحدّ ما أمكن من تلك الحوادث القاتلة التي طبعت مرحلة الاعياد ووسمتها بالأحزان خلال الحقبة الاخيرة من عمر الوطن.



وتأسيساً عليه، بات مألوفا مشاهدة حواجز قوى الأمن الداخلي المخصصة لفحص نسبة الكحول في الدم لدى السائقين، خلال فترة الأعياد، لاسيما في محيط أماكن السهر. والندءات المتكرّرة التي توجّهها المديرية الى السائقين طالبة منهم عدم القيادة تحت تأثير الكحول، "التي تعتبر أحد الأسباب الرئيسة لقتلى الاصطدامات المرورية"، غير ان الجديد في هذا السياق، التذكير الذي أرفقته المديرية ببياناتها المألوفة لهذا العام أنها ستباشر اعتبارا من نيسان المقبل بتطبيق غرامة السير المتعلقة بالقيادة تحت تأثير الكحول، والتي ستكون غراماتها على الشكل التالي:
- من (0.5) غ./ل. إلى (0.8)غ. /ل. في الدم من 200 ألف ليرة إلى 350 ألف ليرة.
- من (0.8) غ./ل. إلى (1) غ. /ل. في الدم من 350 ألف ليرة إلى 450 ألف ليرة.
- ما فوق (1)غ./ل. في الدم من مليون ليرة لبنانية إلى 3 ملايين ليرة وحجز المركبة وعقوبة السجن من شهر الى سنتين".



كما اتخذت تدابير سير اضافية بهدف تسهيل حركة المرور على طريق المعاملتين البحرية، التي تشهد حركة سير كثيفة، تقضي بمنع مرور الآليات على الطريق البحرية في اتجاه المعاملتين ليلة رأس السنة.
وفي موازاة ذلك أطلقت هيئة إدارة السير بالتعاون مع شركة "ألفا" حملتها الجديدة للوقاية من حوادث السير تحت عنوان "ما تقتل الفرحة بالعيد... خلي عيونك عالطريق"، في مؤتمر صحافي، عقدته عند الثانية عشرة ظهر اليوم، في مبنى هيئة إدارة السير وغرفة التحكم المروري - كورنيش النهر - بجانب وزارة الطاقة - الطبقة الأرضية.
وأعلنت مبادرة غرفة التحكم المروري لليلة رأس السنة "ما تشرب وتسوق... ارجع بتاكسي مجانا" بالتعاون مع نقابة أصحاب سيارات الاجرة الخاصة.
وكانت "جمعية جاد - شبيبة ضد المخدرات" حذّرت في بيان أصدرته "من تزايد حوادث السير خلال فترة الاعياد، حيث يتزايد عدد حوادث السير خلال هذه الفترة تحت تأثير المخدرات والمشروبات الكحولية وحيث بلغ عدد القتلى في لبنان هذا العام 580 قتيلا جراء حوادث السير و5102 جريحًا، وهذه الارقام المبلّغ عنها فقط، أما الارقام الصحيحة فتشير الى اكثر من المبلغ عنها بكثير".
وطالبت الجمعية القوى الامنية "بوضع حواجز في مناطق حساسة لإجراء فحص الكحول، واتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين".
وستطلق الجمعية بالتعاون مع نقابة مستوردي وتجار المشروبات الروحية في لبنان حملة بعنوان القيادة الآمنة، والتي تعمل على ادراك خطورة القيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات والادوية المسكنة.



[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم