الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

2014 اسوأ سنة لاوكرانيا منذ الحرب العالمية الثانية

المصدر: "ا ف ب"
2014 اسوأ سنة لاوكرانيا منذ الحرب العالمية الثانية
2014 اسوأ سنة لاوكرانيا منذ الحرب العالمية الثانية
A+ A-

شهدت اوكرانيا في 2014 "اسوأ سنة منذ الحرب العالمية الثانية" بين الحرب في شرق البلاد وازمة اقتصادية غير مسبوقة كما اعلنت حاكمة البنك المركزي الثلاثاء معبرة عن تفاؤل حذر للعام 2015.
وقالت فاليريا غونتاريفا للصحافة ان "بلادنا لم تعرف سنة بمثل هذه الصعوبة منذ الحرب العالمية الثانية على الاقل"، مع تراجع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 7,5% وهبوط قيمة العملة الوطنية بنسبة 50%.
ومع خسارتها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في اذار، تواجه اوكرانيا منذ اكثر من ثمانية اشهر تمردا انفصاليا مسلحا للموالين لروسيا في شرق البلاد الصناعي حيث حوض دونباس للمناجم وحيث قتل اكثر من 4700 شخص.
واوضحت ان معدل التضخم بلغ في نهاية تشرين الثاني 21% بسبب التدهور السريع لحجم احتياطي المصرف المركزي من الذهب والعملات الصعبة.
وردا على سؤال عن تدهور الروبل الذي خسر ثلث قيمته منذ مطلع السنة، قالت غونتاريفا ان ذلك "يشكل مصدر فرح بصفتها مواطنة اوكرانية".
واوضحت "لكن ذلك لا يثير ارتياحا بصفتي حاكمة للمصرف المركزي لان روسيا تبقى احد اكبر شركائنا التجاريين. ان تدهور قيمة الروبل ترك اثرا سلبيا على الهيرفينيا".
وبسبب تراجع اسعار النفط والعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا على خلفية الازمة الاوكرانية، شهد الروبل هذه السنة عاما اسود.
وقالت حاكمة المصرف المركزي "اعتقد ان ما شهدناه هذه السنة لن يتكرر ابدا. نحن نبدا عام 2015 بتفاؤل".
لكنها اشارت الى ان توقعات نسب التضخم للعام 2015 تم تعديلها لترتفع الى 17-18% مقابل 12 الى 15% كانت مرتقبة سابقا "نظرا للارتفاع المرتقب لتعرفة الغاز والكهرباء"، وهي احد اجراءات خفض العجز التي يطلبها صندوق النقد الدولي.
وكانت غونتاريفا تتحدث غداة اعتماد اوكرانيا موازنة تقشف يفترض ان تتيح للبلاد الحصول على المساعدة المالية الحاسمة من صندوق النقد الدولي وجهات دائنة دولية اخرى.
وقد اقر البرلمان الاوكراني الاثنين موازنة تتضمن مضاعفة المبالغ المخصصة للدفاع والامن لتصل الى خمسة في المئة من الناتج الاجمالي الداخلي بحيث تبلغ 90 مليار هيرفينا (3,8 مليار يورو).
وتراجع احتياطي اوكرانيا من العملات الصعبة باكثر من النصف في 2014 ليهبط دون عتبة العشرة مليار دولار للمرة الاولى منذ عشر سنوات.
وسحبت السلطات من هذا الاحتياطي لدعم العملة الوطنية (هيرفنيا) التي تراجعت امام الدولار وتمويل الحرب ضد المتمردين الموالين لروسيا في شرق البلاد الصناعي منذ ثمانية اشهر.
وبضغط من صندوق النقد الدولي، اوقف المصرف المركزي الاوكراني اخيرا كل دعم للعملة التي بلغ سعرها صباح الثلثاء 15,82 للدولار الواحد مقابل 8,24 هيرفينا مطلع السنة.
وتلحظ الموازنة خفض المخصصات الاجتماعية. والموافقة عليها قبل نهاية السنة كان احد الشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي من اجل الافراج عن الشريحة المقبلة من المساعدة.
وقالت غونتاريفا انها تامل في ان يقدم صندوق النقد الدولي بعد ذلك ثلاث دفعات لم تحدد قيمتها.
وينتظر ان تصل بعثة جديدة من الصندوق الى كييف في 8 كانون الثاني.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم