الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

قطع أشجار وسرقة آثار... ولا حسيب أو رقيب!

عكار- ميشال حلاق
قطع أشجار وسرقة آثار... ولا حسيب أو رقيب!
قطع أشجار وسرقة آثار... ولا حسيب أو رقيب!
A+ A-

تسود منطقة جبل اكروم حال من القلق والخوف على مصير العديد من المواقع اﻻثرية والتراثية المنتشرة في خراج بلدات هذه المنطقة وقراها، وهي الغنية بمواقع اثرية قديمة من أديرة ومدافن وقلاع وحصون كانت ولما تزل شاهدة على عراقة هذه المنطقة وقدمها في التاريخ. وهي الواقعة على الخط الداخلي القديم الذي كانت تعبره الفتوحات العسكرية واتخذت من جبل اكروم مستقراً للعديد من الحملات العسكرية، وﻻ تزال اللوحات الشهيرة المحفورة في الصخر بوادي السبع تخلد عبور نبوخذ نصر لهذه البلاد...الى كاتدرائيات في اكروم وقنية والسهلة والمونسة ومعبدين رومانيين قديمين جدا في محلة جبل الحصين او الجبل الحصين...إلخ.


رئيس بلدية السهلة عدنان الخطيب سبق وان اطلق مرات نداءات استغاثة للمسؤولين المعنيين يدعوهم فيها إلى حماية تاريخ هذه المنطقة الذي هو جزء اساسي من تاريخ عكار ولبنان عامة. وقال بأن لصوص الآثار يسرحون ويمرحون في الليل والنهار ويعملون على نبش المواقع اﻻثرية والعبث باللقى اﻻثرية التي يقومون ببيعها بارخص اﻻثمان وﻻ من حسيب وﻻ رقيب ودون وازع من ضمير. والبلديات باﻻمكانات المتوافرة لديها غير قادرة على الوقوف بوجه هذه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مواقعنا اﻻثرية وبخاصة في خراج بلدتنا السهلة حيث تم العبث بالمواقع اﻻثرية في العقبة والخرايب وعين الدلبة وعين البيضا، وسرقة محتويات هذه المواقع واعمال الحفر والتنقيب ﻻ تزال مستمرة ومن يقومون بهذه اﻻعمال ﻻ شك في أنهم ملمون بكنوز هذه المنطقة وهم خبراء في ما يقومون به.


وامل الخطيب من المسؤولين المعنيين في وزارة الثقافة ومديرية اﻻثار على وجه الخصوص ان تفرض الحماية القانونية على هذه المواقع وادراجها، نظرا إلى اهميتها، على لوائح الجرد العام للمواقع اﻻثرية والسعي ﻻبرازها واﻻفادة منها من الناحية السياحية بدل ان تترك عرضة للسلب والنهب، لغا سيما وانها ثروة وطنية ﻻ يجب التقليل من اهميتها.


وفي مجال آخر، عرض الخطيب ﻻعمال قطع اﻻشجار الحرجية التي تتم على يد لبنانيين وسوريين يعمدون الى قطع اﻻشجار بحجة التدفئة. اﻻ ان اﻻمر ليس بكذلك على اﻻطلاق، فهم يقومون ببيع حطب هذه اﻻشجار الدهرية إذ تحولوا الى تجار حطب على حساب جمال طبيعة منطقتنا المهددة باﻻندثار.
وأشار إلى أن المواقع التي تتعرض للتصحير عبر قطع أشجارها هي الشحيرة والزعرورات وعين الكراد وشق العحوز ووادي الغار وعين شتيوية، وهو ابلغ محافظ عكار عماد لبكي بالتجاوزات والجرائم البيئية التي تحصل بحق هذه المنطقة وكنوزها اﻻثرية كما أبلغت كل الجهات اﻻمنية بهذا الواقع الصعب.


ولفت الى ان لقاء جامعاً سيعقد يوم غد الثلثاء في مكتب المحافظ في سراي حلبا الحكومي وسيحضره رؤساء بلديات منطقة جبل اكروم لوضع اﻻمور في نصابها، وكلنا امل بان تتخذ اﻻجراءات الكفيلة لمنع هذه التعديات والسعي الجاد ﻻستعادة كل اللقى اﻻثرية التي سرقت من مواقع اكروم التاريخية واﻻثرية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم