لم تكن حياة الشاب بشير سمعان سهلة، ولا حياة شقيقه مارك أفضل حالاً. لو أراد مخرج هوليوودي تصوير قصتهما، لخرجنا من صالات الشاشات العملاقة ساخرين من مبالغة في التعقيد.
بعد عيد ميلاده الخامس عشر، فقد بشير والدته التي نهش جسدها السرطان. لم تفارق الابتسامة وجه بشير الشقي، المؤمن، المحبّ. أحب أصدقاءه ومحيطه وشقيقه، ومادّة الرياضيات أيضاً حتى صار أستاذاً فيها، أصغر أستاذ في "مدرسة القلبين الأقدسين – السيوفي".