الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

آلاف الأميركيّين تظاهروا دفاعاً عن حياة السود \r\nوسعياً إلى تعديل نظام العدالة الجنائية وحماية الحقوق

نيويورك – علي بردى
آلاف الأميركيّين تظاهروا دفاعاً عن حياة السود \r\nوسعياً إلى تعديل نظام العدالة الجنائية وحماية الحقوق
آلاف الأميركيّين تظاهروا دفاعاً عن حياة السود \r\nوسعياً إلى تعديل نظام العدالة الجنائية وحماية الحقوق
A+ A-

تظاهر آلاف من كل الأعمار والألوان في نيويورك وواشنطن وغيرهما من المدن الأميركية السبت متوّجين أسبوعاً من الإحتجاجات على مقتل شبان من السود العزل على أيدي رجال بيض من الشرطة. ويتوقع أن تستمر هذه الحملة الشعبية في محاولة لدفع الكونغرس الى تعديل نظام العدالة الجنائية وتوفير مزيد من الحماية للحقوق المدنية.
ورفع أكثر من 25 ألفاً من المتظاهرين في نيويورك شعارات "حياة السود مهمة" و"العدالة للجميع" و"اليوم الوطني للمقاومة"، الى عبارة "لا أستطيع أن أتنفس" التي كانت آخر ما قـــاله الشــاب الأسود أريك غــــارنر الذي يُعتـــقد أنه مات خنــقاً بيــن يدي شرطي أبيض في ستاتن آيلاند بولاية نيويورك.
وأخفقت هيئة محلفين في توجيه الاتهام الى هذا الشرطي، على غرار ما حصل في قضية مقتل الشاب الأسود مايكل براون برصاص شرطي أبيض في مدينة فيرغيسون بولاية ميسوري. وهتف المتظاهرون بكلماته الأخيرة لرجال الشرطة: "رفعت العشر، لا تطلقوا النار".
وشارك ذوو مايكل براون في مسيرة نظمت في العاصمة واشنطن، متحدين مع ذوي ضحايا آخرين قضوا برصاص الشرطة. ومات غارنر في تموز الماضي عقب شجار مع الشرطة التي أوقفته لبيعه سجائر غير مدفوعة الضرائب. ومطلع هذا الشهر، قررت هيئة محلفين عدم اصدار قرار اتهامي في حق الشرطي الذي خنق غارنر. ويسعى منظمو الإحتجاجات، وبينهم مشاهير مثل آل شاربتون، الى اقناع الحكومة الفيديرالية بتولي التحقيقات في هذه القضايا وطلب تعديل القوانين التي ترعى "العدالة للجميع". وقال شاربتون، وهو راهب معمداني ناشط في مجال الحقوق المدنية ومقدم برامج تلفزيونية، إن "ما نحتاج اليه هو تشريع وطني وتدخل لحمايتنا من هيئات المحلفين (التي) تسمح بخنق الناس، حتى أمام عدسات المصورين، من دون جلبهم الى المحاكم".
وعلقت والدة غارنر، غوين كار: "أبناؤنا، تعلمون أنهم ربما ليسوا هنا جسدياً، غير أنهم هنا معنا في كل منا". وأضافت: "سنأتي الى هنا بقدر ما يتطلب الأمر" لتحقيق غاياتنا. وقد عانقتها صابرينا فولتون، وهي أم تريفون مارتن الذي قضى برصاص الشرطة عام 2012.
وقالت ساماريا رايس التي قتلت الشرطة ابنها تامير البالغ من العمر 12 سنة في كليفلاند: "سنحصّل العدالة لأولادنا... أريد أن أشكر البلاد على دعمنا".
وقال جون كراوفورد، وهو والد ضحية أخرى في دايتون بولاية أوهايو: "ما نعانيه هو ظلم نظام العدالة الجنائية".
وشارك في احتجاجات نيويورك أيضاً ذوو الضحيتين رامارلي غراهام وشون بيل.
وتجمع آلاف من المتظاهرين في حديقة ساحة "واشنطن سكوير" في مانهاتن، تحت عنوان "تظاهرة الملايين في مدينة نيويورك" وساروا في اتجاه أحد المراكز الرئيسية للشرطة. وعبر المتظاهرون الشوارع والجادات الرئيسية، وانضم آلاف آخرون اليهم. وعكس المشاركون في التظاهرة التنوع الكبير في المدينة.
وقال الشاب الأميركي الأفريقي جوش توني: "لم أر من قبل شيئاً أجمل"، مشيراً الى "آسيويين وعمال من البيض، وأشخاص لا يتكلمون حتى الإنكليزية".
ولم توقف الشرطة أحداً في نيويورك أو في واشنطن.
ونظمت تظاهرات مماثلة في بوسطن بولاية ماساتشوستس، ولوس أنجلس وسان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، وبلومينغتون بولاية إنديانا، وليكسينغتون بولاية كنتاكي، الى مدن أخرى. واعتقلت الشرطة في بوسطن بضعة أشخاص.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم