الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

"الاخوان" والسلفيون خسروا آخر معاقلهم في شمال اليمن

أبو بكر عبد الله
"الاخوان" والسلفيون خسروا آخر معاقلهم في شمال اليمن
"الاخوان" والسلفيون خسروا آخر معاقلهم في شمال اليمن
A+ A-

خسرت جماعة "الإخوان المسلمين" والجماعة السلفية آخر معاقلها الرئيسية في الضواحي الشمالية للعاصمة اليمنية، بعد فرض الحوثيين سيطرة كاملة على مديرية أرحب، فيما أكد وجهاء قبائل إن أكثر قادة الجماعتين غادروا المنطقة بما فيهم الشيخ عبد المجيد الزنداني القيادي الأبرز للجماعة السلفية والمطلوب دوليا في قضايا تمويل ألإرهاب وآخرين.


وساد الهدوء أكثر مناطق المواجهات بعد موجة قتال عنيف بين المسلحين الحوثيين ومسلحي القبائل من جماعة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية، وانتهت بسيطرة الحوثيين على أكثر البلدات وشوهدت دوريات الحوثيين تجوب العديد من المناطق نهارا فيما أكد سكان إن العشرات من مسلحي القبائل الموالين لجماعة "الإخوان" يخضعون للحصار في منطقة الرجو.


وأعلن الناطق الرسمي لجماعة "أنصار الله" الحوثية محمد عبد السلام أن مسلحي اللجان الشعبية والقوات المسلحة طهروا أجزاء واسعة من المنطقة التي كانت خاضعة لسيطرة "التكفيرين" فيما أكد قادة آخرون في الجماعة أن السيطرة على مديرية أرحب استهدفت القبض على خلايا إرهابية واقتحام معامل لصنع المتفجرات وإعداد السيارات المفخخة.


وأكد القائد الميداني للحوثيين الشيخ فارس الحباري إن مسلحي ا للجان الشعبية القوا القبض على العشرات من " الدواعش والتكفيريين"، مشيرا إلى أن اللجان تلاحق نجل الشيخ الزنداني الذي قال أنه يقود خلايا تنظيم "القاعدة" في أرحب ومحافظة أبين، وتجري حاليا ملاحقته ووالده وآخرين في مناطق جبلية بمديرية أرحب باعتبارهم مطلوبين للعدالة.


ويرأس الشيخ الزنداني مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح (الذراع السياسية لجماعة "الإخوان")، كما يرأس جامعة الأيمان السلفية وهيئة علماء اليمن التي تضم المئات من علماء التيارات السلفية.


ومنذ اقتحام الحوثيين العاصمة صنعاء اختفى الشيخ الزنداني غير أن الحباري أكد أن اللجان الشعبية حصلت على معلومات من خبير متفجرات سوري الجنسية اعتقل قبل أيام إلى تكفيريين آخرين تم قبض عليهم أخيراً اكدت ضلوع الشيخ الزنداني ونجله بقيادة مجاميع تكفيرية في أرحب مشيرا إلى عثور اللجان الشعبية على معامل لصنع المتفجرات كان يديرها نجل الشيخ الزنداني.


وشوهد العشرات من المسلحين الحوثيين يقتحمون منازل في مناطق عدة وأكد مقاتلون في اللجان أن عمليات الدهم والتعقب مستمرة، فيما نفى قريبون من الشيخ الزنداني اعتقاله.


ردود فعل سياسية
وأشاعت هذه التطورات ردود فعل سياسية واسعة خصوصا وأن المعارك أطاحت باتفاق سلام رعته السلطات اليمنية أوقف حروبا سابقة بين الجانبين بعد انتشار الجيش في هذه المناطق، فضلا عن تهديده بانهيار تفاهمات للمصالحة وُقعت اخيرا بين الحوثيين والأخوان.
واتهم وجهاء قبائل موالين لجماعة "الإخوان" الحوثيين بانتهاك اتفاق السلام واحتلال مناطقهم بالقوة المسلحة وا شار آخرون إلى أنهم قرروا سحب مسلحيهم من هذه المناطق لحقن الدماء.


مواجهات في البيضاء


في غضون ذلك، قتل أربعة من مسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين وتسعة من مسلحي جماعة "أنصار الشريعة" المرتبطة بـ"القاعدة" في مواجهات بمدينة رداع محافظة البيضاء بعد شن مسلحي التنظيم هجمات على مواقع يسيطر عليها الحوثيون منذ اسابيع في قرية حُمّة صِرار برداع حيث انتشروا لساعات، قبل أن يشن الحوثيون هجوما تمكنوا خلاله من اقتحام القرية وفجروا بعض المنازل التابعة لزعماء قبائل موالين للتنظيم الأصولي.


وتزامنت المواجهات مع هجوم شنه مسلحو التنظيم على دورية للحوثيين في منطقة دار النجد، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين واحتراق ناقلة صغيرة للحوثيين.


حرب الاغتيالات


من جانب آخر أكد مسؤول محلي في محافظة لحج الجنوبية إن العقيد في جهاز المخابرات اليمنية عبدالباسط حيدرة قتل برصاص مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة" بعدما اعترض طريقه مسلحان يركبان دراجة نارية بالقرب من منزله حيث أطلقوا عليه الرصاص فاردوه ولاذوا بالفرار.
وفي محافظة مأرب اغتال مجهولون الأمين العام للمجلس البلدي بمديرية مجز محافظة مأرب سالم غفينة بواسطة عبوة ناسفة زرعت في سيارته مما ادى إلى مقتله ونجله وإصابة إثنين من مرافقيه، فيما أكدت وزارة الدفاع اليمنية أن أجهزة الأمن شرعت بالتحقيق في الحادث لمعرفة ملابساته وملاحقة الجناة.


وتزامن الحادثان مع محاولة اغتيال فاشلة استهدفت مدير جمارك البقع الحدودي مع المملكة العربية السعودية فهد البريهي استهدفته في مكمن في منطقة اليتمة، مما اسفر عن اصابة إثنين من مرافقيه بجروح طفيفة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم