السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الجميل افتتح بيت الكتائب في مرجعيون: لن نقبل بوجود جالية لبنانية في اسرائيل

المصدر: مرجعيون- "النهار" من رونيت ضاهر
الجميل افتتح بيت الكتائب في مرجعيون: لن نقبل بوجود جالية لبنانية في اسرائيل
الجميل افتتح بيت الكتائب في مرجعيون: لن نقبل بوجود جالية لبنانية في اسرائيل
A+ A-

افتتح الرئيس امين الجميل بيت الكتائب في اقليم مرجعيون حاصبيا في جديدر مرجعيون بحضور وزير المال علي حسن خليل والنائبين علي فياض وهاني قبيسي وقائمقام مرجعيون وسام الحايك وحاصبيا وليد الغفير وراعي أبرشية صور للموارنة المطران شكر الله نبيل الحاج وراعي الكنيسة المشيخية الانجيلية في منطقة مرجعيون القس فؤاد انطون الى ممثلين لمختلف الأحزاب ورؤساء بلديات وفاعليات وحشد من ابناء المنطقة.
بداية النشيد الوطني اللبناني ونشيد حزب الكتائب، ثم دقيقة صمت عن أرواح شهداء الجيش. وبعد كلمة ترحيبية لعريفة الحفل الين سمعان، القى منسّق الاقليم بيار عطالله كلمة دعا فيها الى دعم المنطقة وفتح فرص العمل امام شبابها، وقال: "نفتتح بيتا للكتائب ونريد من خلال عمله ورمزية هذا البيت المتواضع أن نفتح بيوت هذه المنطقة من دون استثناء لنتخلص من الأبواب الموصدة. نطرح اماكم وبحضور السادة الوزراء والنواب بعضا من أمالنا وأحلامنا وقلقنا، فالناس هنا مجبولة على حب الأرض والعيش الواحد ولا تميز بين مسلم ومسيحي وسني وشيعي ودرزي والزراعة ايضا فالمعاناة واحدة والهمّ واحد."
ثم كلمة الجميل التي وجّه خلالها أكثر من رسالة، وحيّا لجنوب شعبا أرضا ومؤسسات كما حيّا الجيش اللبناني رمز التضحية والوفاء في كل لبنان، وقال: "لقد تحررت الأرض وعاد المواطن، نحيّي مقاومة الجنوبيين والقوات الدولية التي وقفت الى جانب لبنان في المراحل الصعبة كما حيا المبعدين عن أرضهم علّهم يعودون. نحيّي كل قادة الجنوب واعيانه ووزرائه ونوابه ونخبه وبصورة خاصة الصديق الدائم الرئيس نبيه بري ورجال الدين فيه مسيحيين ومسلمين ودروز واحزاب الجنوب وشهداءه. على هذه الأرض الطيبة التحمت دماء الجنوب مع دماء الجيش اللبناني، هذه الأرض الطيبة العابقة بالامجاد الدينية مدعوة الى ان تحضن كل أبنائها. ابناء هذه الارض مدعوون الى طي صفحة الماضي".
ولفت الجميّل الى ان الدولة تتحمل مسؤولية كبيرة من مأساة الجنوبيين المبعدين، فلو لم تتنازل عن الجنوب ليكون ساحة للصراعات ولو امّنت الحماية لكل أبنائه بوجه الفلسطينيين والاسرائيليين لما ضل الجنوبيون الطريق. بعد انقضاء 15 سنة على التحرير الكبير عام 2000 لا بد من استكمال قانون العفو ولن نقبل بوجود جالية لبنانية في اسرائيل. منذ انتصار المقاومة في ايار عام 2000 راهنا على عودة الدولة الى الجنوب ودخول الحزب في مشروع الدولة لكن هذا الرهان لا يزال ناقصا فالدولة ضعيفة تفقتد توحيد القرا. نريد أن نشعر بوجود الدولة، دولة تحمينا وتطمئننا، نريد دولة ترفع رأسنا ونرفع بها رأسنا، و ما قضية عسكريينا المخطوفين سوى دليل ساطع على مسؤولية قرارنا الوطني ونحث الدولة على القيام بكل الجهود لتحريرهم. مواجهة الخطر مسؤولية الدولة وكل مواطن. الجيش اللبناني مستعد ومجهز وقادر على هذه المهمة وقد أعطانا النماذج الناجحة من نهر البارد مرورا بعرسال وطرابلس والضاحية وبيروت. بالامس تحدانا الأعداء فانتصرنا عليهم واليوم تناشدنا الدولة فلننصرها وهي تحتاج لكل العناية، محذرا من أي إهمال.
وتابع: "ان سلوكنا السياسي الحالي وإن حفظ الاستقرار يعرض وحدة الكيان لأخطار اعتقدنا أنها صارت وراءنا بعد اتفاق الطائف، مشددا على ان الاوان قد حان لنتعظ من هذه الأحداث التي نشهدها من حولنا.
ألم يلاحظ احد ان اي مكون لبناني لم يعد انتماء طرحه للبنان؟ الم يلاحظ ان الدولة التي كانت تخشى على لبنان أن يتقسم تقسمت هي وبقي لبنان موحدا؟ اخشى ما اخشاه أن تكون محاولة اسقاط لبنان من خلال شغور المؤسسات والتمديد لها بعدما فشلت في اسقاط لبنان من خلال السلاح. لق حان الوقت لننتخب رئيسا يحيي الأمل باستمرارية وحدة لبنان. لا نريد مرشحا وفاقيا ينتهي التوافق عليه بعد انتخابه، نريد رئيسا يجمع الشعب حوله".
ودعا الى القيام بجهد انمائي شامل لاعادة الشباب الى أرضهم، جازما برهان الكتائب على الانماء والعدالة الاجتماعية، واعتبر انه طالما يلتقي الشهداء، فحريّ بنا ان نلتقي نحن الأحياء حول مسلمات تحفظ اللبنانيين في ارضهم فالحروب العسكرية تنتهي اما الحروب الدائمة فستنزف الطاقات. ان لبنان قادر على استيعاب كل اجياله في حال وجود طبقة سياسية تفكر في المصلحة العامة، والكتائب لم توفر جهدا في أي وزارة تولتها والشاهد وزارة الشؤون الاجتماعية والآن أيضا.
وتابع:" اليوم اكثر من أي يوم نشعر بوطأة بطالة شبابنا فالنزوح السوري بات عبئا على لبنان وإن كنا نشعر مع الإخوة السوريين انسانيا، فقد تجاوز النزوح السوري 40% من نسبة عدد سكان لبنان وبلدنا لا يستطيع تحمل وجود شعب ثالث على أرضه، داعيا الى إقامة منطقة آمنة لهم تحت إشراف الامم المتحدة".
وختم قائلا: "لم آت إلى الجنوب لأزرع الكتائب بل الكتائب تنبت هنا منذ سبعين سنة رسالة محبة ووفاء ووطنية هذه بنيتها هذه أرض كل اللبنانيين. إن أول حركة مقاومة أقامها حزب الكتائب ضد الإنتداب الفرنسي وكانت من أجل الإستقلال".
وتسلّم الجميّل درعا تقديريا من قسم مرجعيون الكتائبي، ثم ازاح الستار عن اللوحة التي تحمل اسم بيت الاقليم.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم