الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

يوحنا العاشر: المسيحيون باقون في أرضهم

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
يوحنا العاشر: المسيحيون باقون في أرضهم
يوحنا العاشر: المسيحيون باقون في أرضهم
A+ A-

في اطار زيارته الرعوية الى الولايات المتحدة والتي تهدف الى تنصيب المطران نقولا الزحلاوي متروبوليتا على نيويورك واميركا الشمالية وكندا، قام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر بزيارة مقر الأمم المتحدة في نيويورك، برفقة السادة المطارنة جوزف زحلاوي (أميركا)، دمسكينوس منصور (البرازيل)، سابا اسبر (حوران)، باسيليوس منصور (عكار).


واستقبل نائب الامين العام يان الياسون البطريرك يوحنّا والوفد الحبري الانطاكي، بسبب وجود الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في البيرو في مهمة رسمية.


ونقل البطريرك يوحنّا العاشر للمسؤول الاممي حقيقة ما يجري في سوريا، وابلغه بأن ما نشهده من تكفير وإرهاب غريب عن واقع عيش مكونات المجتمع المشرقي والسوري تحديدا.


وشدد على "أن الحل السياسي السلمي والتطبيق الفعلي له هو الكفيل بحل الأزمة ودرء ارتداداتها على دول الجوار". وأكد على "ضرورة عدم المساس بأحقية الشعب السوري كما كل شعوب العالم بحق تقرير مصيرها"، كما طرح قضية مطراني حلب يوحنا ابرهيم وبولس يازجي اللذين يتعامى العالم عن قضيتهما وعما يمثله خطفهما من رسالة ترهيبية لمكون أساسي من الشعب السوري.


اعتبر "أن العالم كله يتحدث الآن عن ضرورة محاربة الإرهاب لكن لا أحد يتكلم عن مصادر سلاحه وتمويله". واشار الى "ان الحل هو بالتطبيق الفعلي لمبدأ قطع الدعم المالي من كافة الأطراف وتنفيذ القرار الأخير للأمم المتحدة القاضي بتجفيف منابع الدعم للإرهاب المتنقل والعابر للحدود".


من جهته، نقل نائب الأمين العام للبطريرك تحيات الامين العام بان كي مون. واعتبر المسؤول الاممي بأن للقادة الروحيين الدور في بث روح التسامح الديني كخطوة أولى للجم التطرف. كما استعرض الياسون مع البطريرك يوحنّا الجهود التي قامت وتقوم بها الأمم المتحدة لوضع حد للأزمة. وأسف لعدم تمكن المنظمة من تحقيق الحل المطلوب بسبب الانقسامات في مجلس الأمن.


وانتقل البطريرك والوفد الحبري الانطاكي إلى مقر البعثة التشادية للقاء الرئيس الحالي لمجلس الأمن مهامات زين شريف. وقد ابلغ البطريرك رئيس مجلس الامن أنّ رسالة شعوب المنطقة هي رسالة سلام. وأنّ سوريا ولبنان والعراق، كما كل بقعة من المشرق هي أرض سلام، لم تعرف يوما هذا التكفير والإرهاب الغريب عن واقع عيشها. كما شدد على أن المواطنة والعيش المشترك واحترام المبادئ الإنسانية وعدم استخدامها للمتاجرة هي أسس وثوابت الكنيسة الأنطاكية.


وتطرق إلى الدور الذي تقوم به البطريركية في مجال العمل الإنساني دون تفريق بين دين وآخر. وقال :"نحن لا نقبل التعاطي بمبدأ الأقليات والأكثريات. قد نكون أقلية بالعدد ألا أن الدور المسيحي الريادي في تاريخ أوطاننا هو واضح وجلي".
ولاحظ "أن التعاطي بمبدأ حماية المسيحيين وغيرهم يكون أولاً واخيراً بالمساعدة في إحلال السلام في بلادهم وليس عبر أي وسيلة أخرى، لا بسفن الدمار ولا بسفن النقل". واخيرا، طلب البطريرك إلى الرئيس نقل فحوى لقائه إلى مجلس الأمن وطرح قضية المطرانين المخطوفين يوحنا ابرهيم وبولس يازجي.


كما زار البطريرك كلا مقر البعثة السورية إلى الأمم المتحدة حيث التقى السفير بشار الجعفري، ومقر البعثة الروسية حيث التقى السفير الروسي فيتالي تشوركين. وشكر لروسيا مواقفها وجهودها الفعلية لإحلال السلام في سوريا ووقوفها الدائم إلى جانب سوريا في الأزمة الحالية. مؤكداً أن "المسيحيين باقون في أرضهم رغم كل المحن".


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم