السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هكذا سيتعرّف الأميركيون إلى المطبخ اللبناني

المصدر: "النهار"
كلودا طانيوس
هكذا سيتعرّف الأميركيون إلى المطبخ اللبناني
هكذا سيتعرّف الأميركيون إلى المطبخ اللبناني
A+ A-

بعدما أوردت "النهار" تفاصيل الخطوة الشجاعة التي تقوم بها الشقيقتان كريستين أسود صفير وكارين أسود، عبر نقلهما سلسلة مطاعم "سمسم" إلى قلب أكبر مدينة أميركية، مدينة نيويورك، توضح المديرة التنفيذية كريستين صفير لـ"النهار" أن "الهدف من الخطوة هو نقل المطبخ اللبناني وتعريف الأميركيين إلى الطعام اللبناني الأصيل".


 


 


الأميركي لا يعرف المطبخ اللبناني الأصيل


"فالأميركيون يتناولون مثلاً الحمّص، وبأشكال وأنواع مختلفة، لكنهم لا يعلمون الحمّص اللبناني بأصالته ومقاديره"، تشرح صفير، مشيرةً إلى العديد من الأطباق التي لا يعرفونها "كالتبولة والفتّوش والمشاوي على أنواعها".


كذلك تُخبر "النهار" أنها وجدت حماسة وتشجيعاً كبيرَين "ليس فقط من من الجالية اللبنانية بل من الجميع أيضاً"، وتضيف أنها تنقل الثقافة والمطبخ اللبنانيَّين إلى الولايات المتحدة الأميركية عبر "سمسم"، بعدما عرّفت اللبنانيين عبر سلسلة مقاهي Dunkin' Donuts إلى الحلويات والقهوة الأميركية (صفير هي الرئيسة التنفيذية لـDunkin' Donuts في لبنان).


 


المستهلِك الأميركي يختلف عن المستهلِك اللبناني


إن الصورة الإيجابية التي يتطلع إليها الجميع منذ الآن عن "سمسم" في نيويورك، لم تغب عنها التحديات والصعوبات، إذ لا تنفي صفير الصعوبة التي واجهَتها وشقيقتها، وتوضح لـ"النهار" أنهما درستا السوق الأميركية جيّداً قبل الإقدام على هكذا خطوة، لافتةً إلى ما لا يعرفه معظم اللبنانيين، وهو أن "متطلبات المستهلِك الأميركي مختلفة عن المستهلِك اللبناني، ونقوم بوضع منتوجنا في شكلٍ وتصميمٍ مختلفَين قليلاً عمّا يُقَدّم في لبنان".


فلائحة الطعام في "سمسم" النيويوركي، ستقدّم الأطباق اللبنانية مفصّلَةً محتوياتها، في قالبٍ يتقبّله الأميركيون ويكونون معتادين عليه. وفضّلت صفير في هذا الصدد أن تحافظ على عنصر المفاجأة الذي سيظهر عند افتتاح "سمسم" في الأول من شباط 2015.


 


الاستثمار عربي، والسوق كبيرة في نيويورك


سألت "النهار" هل المستثمرون في "سمسم – نيويورك" لبنانيون أو أميركيون، فأجابت صفير أن المستثمرين عرب، وهم لبنانيون وإماراتيون وسُعوديون.


أما كيف ستتم إدارة المنافسة في السوق، فشرحت أن المنافسة في نيويورك مفضّلة وهي أمرٌ طبيعي لا تمانعه الشركات: "لكن السوق الأميركية كبيرة جدّاً، وهي مختلفة عن السوق اللبنانية الصغيرة. وكلّما كبُرَت السوق، قلّت المنافسة بشقّها التجاري المحض" تجيب صفير، مشيرةً إلى أن السوق الأميركية تتّسع للكثير من الشركات، ولا يُعتبَر "سمسم" منافساً لغيره من ناشري المطبخ اللبناني، بقدر ما هو مكمّلٌ لهم ومساهمٌ في تعريف الأجانب إلى الأطباق اللبنانية".


 


الموقع استراتيجي ومستقطِب


يزيد موقع "سمسم" قرب جامعة نيويورك وقرب مراكز مهنية وسكانية من قدرته على الاستقطاب، إذ تلفت صفير إلى أن الجامعة تضمّ أكثر من 50 ألف طالبٍ، ويكون هؤلاء مستكشِفين لكل ما هو جديد. أما رجال الأعمال والمديرون فيشكّل "سمسم" مكاناً ملائماً لفترة تناول الغذاء وأخذ وقتٍ مستقطعٍ من العمل، فيما يتجول سكان المنطقة في فترتَي بعد الظهر والمساء، ويزورون المطاعم المجاورة.


لكن ماذا عن مساحة "سمسم" في نيويورك التي اعتبرها البعض صغيرة ولا تتّسع لعدد كبير من الزبائن؟ تنفي صفير الأمر، مؤكدةً أن المساحة لا تُعتبَر صغيرة، واستُعملَ قسمٌ كبيرٌ منها لتحضير المطبخ بشكلٍ يستوفي الشروط. إذ تشير إلى أنها اتّبعت ما ينصّ عليه القانون في ولاية نيويورك لناحية مساحة المطبخ ووِسعه وتباعد أماكن تحضير الطعام فيه. وعدا عن الزبائن الجالسين، سيوفّر "سمسم" خدمة الطعام السفَري، أي الـTake-away أو الـTake-Out، إضافةً إلى إيصال الخدمة إلى المنزل، أي الـDelivery Service، ما يرفع معدّل زبائنه.


وتوضح صفير أنها تركّز على مدينة نيويورك في الفروع الأولى لـ"سمسم" "لأن الهدف ليس التوسع بقدر ما هو تقديم خدمة ذات جودة، فسنبدأ بالانتشار في نيويورك أولاً، لننتقل بعدها ونتوسع في المدن والولايات الأخرى" على حدّ قولها.


 


 [email protected] / Twitter: @claudatanios


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم