الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

التغيير

ابرهيم دسوقي
التغيير
التغيير
A+ A-

"لقد أصبح التغيير مطلباً وطنياً شاملاً ينطلق من رفض الشعب الاداء السيء الذي اوصلنا الى هذه الحالة من الخراب والافلاس والهريان".
28 – 05 – 2004 "رسالة واضحة الى أهل الحكم"
ليس من قبيل الصدفة ان ترد كلمة "تغيير" 381 مرة في 166 مقالة في افتتاحيات "النهار" التي كتبها جبران تويني بين 23 شباط 96 ولغاية 11 تشرين الثاني 2005، عدا عن مقالاته في "النهار" قبل ذلك التاريخ و"نهار الشباب" و"النهار العربي والدولي"، ومحاضراته وخطبه، واطلالاته الاعلامية، وأحاديثه في مجالسه الخاصة والعامة.
رقم يعكس بوضوح دعوة شكّلت اولوية عمل هذا الرجل ومنهجيته، وبوصلته على الخريطة السياسية، وقد تكون السبب وراء اتهامه من قبل البعض بالحالم واللاواقعي. وما أقبح ان تكون واقعياً في لبنان في تلك الفترة، حيث مطلوب منك ان ترى في الجزمة الضاغطة على الرؤوس حماية، وترى في اليد التي تكم الافواه سنداً، وترى في تسليط الزعران وامراء الامر الواقع واللصوص و"النشترية" على المواطنين مصالح عليا وأمناً قومياً.
لم يرفض جبران ذلك الواقع داعياً الى تغييره فقط بالكلمة، وانما اقرن دعوته بالعمل، فرفض ان يكون جزءاً من تلك الطبقة على رغم انفتاحه على أكثر من طرف فيها.
(13 – 05 – 2004 بيروت قالت كلمتها...)
(...) يشكل الاستحقاق الرئاسي الخطوة الأولى على طريق الاصلاح الحقيقي الذي من خلاله يبدأ التغيير، تغيير هذه الطبقة السياسية الفاسدة والساقطة في عيون الناس، موالاة ومعارضة على السواء.
ولا نظن أحداً في لبنان سيأسف لرحيلها.


(15 – 07 – 2004 رئيس بالانتخاب لا بالتعيين!)
نشدد على ضرورة تغيير هذه الطبقة السياسية من المنتفعين والمصطادين دائماً في الماء العكر.
لقد جسّد جبران في الفترة الممتدة من الجزء الثاني من التسعينات وحتى عام التمديد 2004 صرخة اللبنانيين، كل اللبنانيين الرافضين لكل الطبقة السياسية التي اوصلت لبنان الى ما وصل اليه، وقد بات الشعور العام لدى الغالبية الساحقة من الناس يأساً، وضياعاً في دوامة لا نهاية لها.


(10 – 06 – 2004 أيها المرشحون ماذا تنتظرون؟)
واننا ندعو الطبقة السياسية اللبنانية الى الخروج من الظل والتغلب على الخوف والتعبير بصوت عال عن رغبتها الحقيقية في التغيير من خلال الاستحقاق الرئاسي، اي من خلال رفض تعديل الدستور واجراء انتخابات رئاسية بارادة لبنانية، تماشياً مع رغبة الشعب في تغيير كل الطبقة الحاكمة بدءاً برؤسائها الثلاثة، ومنعاً لتمديد الأزمة القائمة بل الأزمات المتراكمة وتجديدها.
لم يساير او يهادن طرفاً على حساب آخر، وأدرك ان التغيير اما ان يكون شاملاً او لا يكون، وبالتأكيد لا يكون انتقائياً او مجتزءاً.
فكان بعدما انجزت "قوى 14 آذار" تغييراً في 2005، من أول المنتقدين لاعادة انتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب.


(23 - 6 – 2005 جدول الأولويات يبدأ بالرؤوس)
وعلى التغيير ان يبدأ بتغيير رموز "الذهنية السياسية" التي تمثل الماضي، سواء أكانت على رأس السلطة الإشتراعية أم على رأس... الجمهورية.
كما كان الاوضح والاصرح في ذلك دون الجميع، وتوقف باسهاب عند تشكيل الحكومة حينها منتقداً التأليف الذي شكّل بداية خيبات الجمهور العريض الذي نزل في 14 آذار حالماً بالتغيير.


(7 - 7 - 2005 برنامج التغيير قبل الأسماء والحقائب)
هل محكوم على هذا الشعب ان يشهد خيبات اسبوعية نتيجة أداء طبقة سياسية تخدم بوعي، او من دون وعي، مصالح كل من لا يريد للبنان ان يسترجع وحدته وسيادته واستقلاله؟
ألم تفهم بعد تلك الطبقة السياسية ان شعب "14 آذار" الحالم بالتغيير وبالثورة الدستورية يريد تغييراً في الأداء وفي الآداب السياسية وخصوصاً ان "تغيير الاشخاص" - الذي كان يحلم به شعب 14 آذار والذي لم يشمل الجميع – يكون ناقصا اذا لم يقترن ببرنامج واضح يلبي طموح شعب يحلم بتغيير شامل؟
وعن اي تغيير نتكلم عندما نرى كيف تجري عملية تأليف الحكومة التي اردناها شاملة التمثيل والكفاءة وخصوصاً ان آلية التأليف لم تكن سليمة منذ البداية؟
شكّل جبران ومعه "النهار" عصباً اساسياً في حركة "14 آذار"، عندما وجد فيها التعبير الفعلي عن دعوته الى التغيير التي حملها لسنوات طويلة، التغيير الذي تشارك فيه مجمل فئات الشعب بأغلب اطيافه. وكيف لا وهو الذي كان يعرف بالعمق ان التغيير الذي كان يدعو اليه، كانت السلطة، ومن خلفها السوري، تسعى لاحباطه من خلال تطييفه.


(27 – 01 – 2005 معركة سياسية لا طائفية)
نودّ ان نؤكد مجدداً ان معركتنا هي فعلاً معركة التغيير، واي محاولة من قبل الدولة لاثارة النعرات الطائفية او المذهبية في مواجهة هذه المعركة ستكون بمثابة تآمر على لبنان الهوية والرسالة، ولا تندرج ابداً في خانة الصراع السياسي الديموقراطي بين المعارضة والموالاة.


(16-01-2003 ألا يخجلون!؟)
التغيير المطلوب هو تغيير في العمق، لا تغيير صُوَري، تغيير في النهج والنفسية، وفي البرنامج والهدف، وعلى مستوى العقول والنفوس قبل الاشخاص... كلامنا ليس طائفياً ولا مذهبياً. انه كلام ينطلق من الواقع. وواقعنا اللبناني نفتخر به، ومستقبلنا في حاجة الى تغيير جذري في التعامل السياسي لا الى الترقيع الذي أوصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم.
عندما رأى اجتماعاً اسلامياً يطالب بنهاية الوصاية السورية، الى جانب الصوت المسيحي، في "قوى 14 آذار"، تأكد من صوابية نظرته الى الامور، وهو الذي جهد في اقناع كل من كان خارج "انتفاضة الاستقلال" بوجود مكان له في "لبنان الجديد"، محاولاً ان يؤكد ان ليس خلف تلك الحركة مؤامرة على السوري، ومن بعدها لن يأتي الدور على المقاومة، بل المطلوب انهاء الوضع الشاذ في سلب السلطة السورية القرار اللبناني. ولكن من قال ان جميع الاطراف سواء في 14 او 8 كانوا على الموجة عينها؟


(8 – 9 – 2005 نداء للوحدة والتضامن الوطني)
(...) لذلك مطلوب من اجل انجاح التغيير المنشود، التعامل الدقيق والتفاعل الكامل بين حلفاء انتفاضة الاستقلال واحترام خصوصية كل طرف او فريق ورعايتها، وفتح باب الحوار والتعاون الى اوسع مدى من اجل اشاعة اجواء ثقة تامة بين من يريد فعلا انقاذ الوطن.
دعوة جبران الى التغيير لم تكن انقلابية في أي مرة، وانما كانت دائماً من خلال الاطر الدستورية والنظام والقوانين، تستند الى ارادة شعبية تعبر عنها القوى الحية التواقة الى غد أفضل.
(15 – 01 - 2004 الحلف المقدّّس)
وعندما نتكلم عن التغيير لا نعني حالة انقلابية، كما لا نعني اسقاط المؤسسات، ولا القيام بأي حركة تآمرية على الوطن والدستور. لذلك فإن التغيير المنشود لا يعني تغيير الحكومة اليوم او تعديل اي قانون في ظل هذا الحكم.
التغيير يعني بكل صراحة، احترام الاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية وانجازه في وقته!
قرن جبران دعوته الى التغيير على الدوام بدعوة من هم خارج الركب للحاق به فلا يكون التغيير على حسابهم لان التغيير آت لا محالة، فطبيعة الحياة تأبى الجمود.


(7 – 10 – 2004... بداية عهد في الظلم والظلام)
من يرفض ان يكون شريكاً في التغيير من أجل الحرية والديموقراطية والتقدم عليه أن ينتظر التغيير الذي سيتم على حسابه!
إننا ندعو أصحاب النيات الحسنة الى العقلانية، والعمل معاً في سبيل تغيير يتوق إليه الشعب من زمان، تغيير من شأنه نقل البلاد من مرحلة التخبط والإنحطاط الى مرحلة النهوض والبناء.


والدعوة الى التغيير، كانت تأخذ في الاعتبار الى جانب الاليات المطلوبة الادوات الضرورية لانجازه. فالتغيير يحتاج الى شجعان، يستطيعون ان يتكيفوا مع المستجدات لا الى اصنام ومومياءات محنطة يخشى عليها التفكك فيما لو تعرضت لنسمات الهواء.


(18-12-2003 سقوط ديكتاتور جبان)
الحكام الذين يخافون التغيير ويرفضونه هم الجبناء...
لم يعاصر جبران حركة التغيير التي دعا اليها ورآها تزهر امامه في ربيع بيروت، اكثر من ثمانية اشهر و28 يوماً (14 آذار 2005 – 12 كانون الاول 2005) حفلت بتطورات تشعر معها وكأنها ثماني سنوات، ولم يشهد على الخيبات المتلاحقة التي اصابت جمهور هذه الحركة والتي كان سباقاً الى انتقادها انشاداً للتصحيح ومنعاً للانحراف فكان ان انتقده "حلفاؤه"، وكان اقساهم انتقاداً رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط الذي وصف كلامه بـ "السخيف" في 1 كانون الثاني 2005 مع الزميل مارسيل غانم في "كلام الناس".
ويفضح جبران نفسه بشفافيته من خلال كتاباته، فتفهم لماذا اختار الصحافة مدخلاً الى السياسة والشأن العام.


(9-04-2001 العالم العربي وحرية الإعلام)
(...) بل ان الاعلام الحر قد يساعد الحاكم على ان ينفّذ التغيير مع المعارضة ومع الشعب فيصبح هو مواكبا للتغيير بدل ان يحصل التغيير على حسابه. انا اطالب بحرية الاعتراض والمعارضة البناءة التي تدعو الى التصحيح، لأن التصحيح يقود الى التغيير والتطور.


(11 -11 – 2005 خطاب الأسد إعلان حرب على لبنان، واللبنانيون مستمرون في معركة الاستقلال)
بينما نحن نرى أن الاعلام الحقيقي هو الاعلام الديموقراطي الحر الذي يشكل المتنفس الطبيعي للرأي العام والأداة الحقيقية للتغيير وتحرير الشعوب واقامة أنظمة ديموقراطية تؤمن بالحريات وبحق الشعوب في تقرير مصيرها.


(15-01-2004 الحلف المقدّّس)
(...) طبعا لا. اليأس ممنوع. والاستسلام للأمر الواقع ممنوع. ودور الصحافة الحرة هنا كسر طوق الرعب ودفع الشعب الى التعبير عن النفس دون خوف او تردد. دفعه الى طرح كل الاسئلة وكل التساؤلات، وتوجيه كل الملاحظات وكل الانتقادات، دون ان يعتبر ذلك استهدافا لكرامة اي كان، لأن الهدف هو دفع الدولة والطبقة الحاكمة الى التغيير.
من خلال التصاقه بالناس ومعايشته يومياتهم واحساسه بوجعهم وهمومهم وعى حقيقة تطلعاتهم وآمالهم، فكان ان عبّر عنها بقلمه الذي كان ينطق بصوتهم. يوماً كنا نتحدث انا والصديقة لارا عن جبران، فسألتها لماذا تحبه ولِم تأثرت به، فاجابت: أحببته لانه كان يكتب ما اريد ان اقوله.


(08 – 07 – 2004 عهد الخيبات والفرص الضائعة)
ان للبنانيين امنية واحدة هي ان يرحل العهد بطبقته السياسية بكاملها ليبدأ التغيير مع طبقة جديدة تعيد اليهم الامل بغد افضل.


(3 – 06 – 2004 كفى مناورات وهروب الى الأمام)
لقد بات ضروريا تغيير الطبقة الحاكمة برؤسائها الثلاثة وتأكيد التمسك بالدستور.


(22-04-2004 أين برامجكم أيها المرشحون؟)
(...) على أمل ان يؤدي ذلك الى تغيير كل الطقم السياسي الذي اوصلنا الى هذا المستوى من الانحطاط والافلاس والخراب!


(4-03-2004 المشروع الاصلاحي المنشود)
ان لبنان في حاجة الى مشروع اصلاحي شامل، يشارك فيه جميع اللبنانيين، ويضع تصوراً واضحاً لمستقبل الوطن انطلاقاً من تطلعات الاجيال الجديدة وأحلامها.
وقد بات واضحاً ان مشروعاً كهذا لا يمكن ان يتحقق إلا من خلال التغيير!
آمن جبران ان اي تغيير لا يمكن ان يكون الا بالشعب ومن خلاله، فهو صاحب الارادة، والكلمة له بداية ونهاية، وهو الذي يحدد الاطر والاشكال.


(12 – 08 – 2004 من لبنان القاصر إلى لبنان القادر: لا لولاية ثانية لإميل لحود)
ولا شك في ان لبنان اليوم، اي لبنان الشعب، قادر على تحقيق التغيير انطلاقا من رسالة وطنية شاملة، وموقف حر معارض واحد.


كما التقط جبران حالة الطلاق بين اللبنانيين وكل القوى والاحزاب السياسية وعبّر عنها.


(18-09-2003 الحسـاب العسير)
لقد اثبتت لنا انتخابات بعبدا - عاليه ان هناك حالة قرف واشمئزاز شاملة، بينت ان ثمانين في المئة من الشعب قال: لا لوليد جنبلاط، ولا لـ "حزب الله"، ولا لطلال ارسلان، ولا للحزب القومي، ولا لحزب الكتائب بكل فروعه، ولا لآل الجميل، ولا للعماد عون، ولا لبعض فئات "القوات اللبنانية"، ولا لبعض اعضاء "قرنة شهوان" ولا لنواب المنطقة، ولا للدولة، ولا لكل طروحاتهم، ولا لشعاراتهم، ولا لأدائهم الحزبي والسياسي!... فكل الطبقة السياسية خسرت في معركة بعبدا - عاليه وعلى رأسها الطبقة الحاكمة والسلطتان الاشتراعية والتنفيذية اللتان تتحملان المسؤولية الكبرى عن حالة الطلاق الشعبية والافلاس والفقر.
وهذا يعني اننا في حاجة الى تغيير على مستويين: مستوى الطبقة الحاكمة ومستوى الطبقة السياسية.
لقد انهزم الجميع في المعركة إلا حزب واحد: حزب القرفانين!...
ان هذا الحزب يمثل 80 في المئة من أبناء المنطقة بكل طوائفها.
مقالات جبران التي زخرت بالدعوة الى التغيير، لم تقتصر على الداخل اللبناني، وانما كانت تنطلق من رؤية جيوسياسية ونظرة واسعة ومعمقة الى العالم والمتغيرات فيه والى العالم العربي العاجز عن اي تفاعل، كما كانت تشمل دعوات الى تغيير الواقع الآسن فيه.


(20 – 03 - 2003 البحث عن كبار في الساعات المصيرية)


كي يكون لدينا تصور واضح وشامل لما نريده نحن لمستقبل بلداننا في الشرق الاوسط انطلاقا من اقتناعنا بأن التغيير مطلوب وهو يعني التطور والانفتاح، وأسس هذا التغيير يجب أن تُرسى بطرق ووسائل ديموقراطية نابعة من رغبة الشعوب، فقد شبعنا انقلابات وثورات وثورات مضادة.
(29-03-2001 شكوى لبنانية ضد لبنانيّين!)
لقد حان الوقت ليدرك من لم يدرك بعد من الحكام العرب الذين ما زالوا يعتمدون النظام التوتاليتاري او الذين يحلمون بالعودة اليه، حان الوقت ليدركوا اننا دخلنا في القرن الحادي والعشرين وان نظاماً عالمياً جديداً قد قام وان الشعوب الحية حقيقة لا مفر منها حتى داخل مجتمعاتهم! فيا ليتهم يعون هذا الواقع ويتفاعلون معه، حتى يأتي التغيير من خلالهم او معهم وليس على حسابهم... لأن التغيير آت!
وكيف لا ينتصر له شباب لبنان ويقفون في صفه وهو كان في طليعة من انتصر لهم، في وجه السواطير وحملتها من "أخواننا" في المواطنية ومحرضيهم من "أشقائنا"؟!


(20-04-2000 لا تقعوا في الفخّ!)
الطلاب ليسوا خونة ولا متعاملين مع اسرائيل ولا متآمرين على لبنان. انهم فقط وبكل بساطة شباب تواقون الى التغيير والى المزيد من الحرية ومن الاستقلال ومن السيادة.
وبعد ثلاث سنوات على ترجّل الفارس عن صهوة حصانه، يتحضر الوطن لدخول انتخابات نيابية يؤكد طرفا الصراع فيها انها معركة حياة او موت بالنسبة لهما، وينسبان هذا الامر الى الوطن، فيعتبران انها معركة بقاء الوطن أو عدمه، وكأن استمرار الوطن وبقاءه لا يكون الا من خلال اشخاصهم. فيما يغيب عن هذا الاستحقاق أي أمل بتغيير هذه الطبقة المهترئة.
فما هي افاق التغيير في لبنان اليوم وأي غد يرتجى وخصوصاً ان الطبقة السياسية الحاكمة بموالاتها ومعارضتها تستعد لان تجدد نفسها وجلدها، من خلال انتخابات وضع قانونها على قياس تلك الطبقة، ولا يسمح للجيل الجديد بان ينفذ من خلالها الى الندوة البرلمانية، الا من ورثها عن امه او ابيه، او من منّ عليه اصحاب البوسطات والمحادل بمقعد، وقوفاً او جلوساً، لاشخاص ليس لهم من الشباب سوى سنهم، يتمتعون بعقلية ومنطق يضاهي اهل الاقطاع اقطاعاً.


(6 – 7 - 2000 مجلس مصالحة أم... إجهاز!؟)
نحن بحاجة الى تغيير جذري على مستوى المجلس النيابي وعلى مستوى الحكومة وعلى مستوى نهج الحكم والتعاطي مع الشعب. والتغيير لا يمكن ان يكون إلاّ بانتخابات نزيهة وحرة يخوضها مرشحون "حقيقيون" عن الشعب لا اسماء ملوّنة لصور ملوّنة. ولكن ما نراه اليوم لا يشجع...
جبران تويني الجسد ووري في تراب وطن عشقه أكثر من أي شيء آخر، الا ان جبران تويني صرخة "التغيير" ستبقى مدوية تصدح في براري وطن ينشد الحياة. فالحياة تأبى الجماد.


(11-03-2004 عبقرية السير إلى الوراء!)


ان المشكلة اللبنانية لا تكمن في الطوائف، ولا في التعددية، ولا حتى في ذهنية الشعب، بل في الطبقة السياسية ذات الأداء السيئ والتي بتنا بحاجة ماسة الى تغييرها من رأس الهرم الى أسفله، تماما كما حصل في المعسكر الشرقي!


(28-11-2003 موعد مع التغيير)


فما دامت العلة في الدولة والطبقة الحاكمة، من رأسها الى كعبها، وليست في الشعب، فإن التغيير من اجل تنفيذ الحلم لا يزال ممكناً، بل شبه أكيد!


بين جبران وأوباما!


لم يخف جبران تأثره بشخصيات صنعت التغيير في العالم، وكان شديد التأثر بالثائر ارنستو تشي غيفارا والرئيس الاميركي جون ف. كينيدي، وهي مادة الموضوع الذي كتبته في الذكرى الثانية لرحيله.
وبعد 3 سنوات على غياب جبران وصل الى البيت الابيض رئيس من أصل افريقي، شخصيته كاريزماتية. تكاد تكون الصورة مكتملة امامي، عن موقف «الاستاذ» من وصول اوباما الى البيت الابيض، الذي رفع من جهته شعار التغييرchange we believe in وبنى معركته على اساسه. ولكن لن اسمح لنفسي بنسبي اليه ما لم يقله، بعد اقتناعي بوجهة نظر الصديقة شيرين عبدالله، يوم اختلفنا في تقويمنا أحد المواقف وكان لي حينها موقف حاد من 14 آذار وكان لها موقفها المناقض، وافترضت انه سيكون موقف الاستاذ استناداً الى اسلوب الاستقراء أو الاستدلال بناء على مواقف سابقة له، وهو ما رفضته «شيشو» لان ليس لاحد الحق ان ينسب اليه أو يصور ان ذاك كان سيكون موقفه.


(8-01-2004 سنة المنعطفات المصيرية)


من أجل تغيير الطبقة الحاكمة الفاسدة والمفسدة وايصال رجال الى سدة الحكم يتمتعون بكفايات وصفات سياسية وأخلاقية عالية.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم