الرئيس الافغاني: ممارسات التعذيب لـ"السي آي ايه" أعمال غير انسانية

دان الرئيس الافغاني الجديد اشرف غني اليوم، التعذيب الذي مارسته وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) حسب ما ورد في تقرير اصدره مجلس الشيوخ الاميركي.

وقال غني في مؤتمر صحافي عقد خصيصا في كابول: "لقد انتهك عدد من موظفي ومتعاقدي السي اي ايه جميع مبادئ حقوق الانسان المقبولة والقوانين الاميركية، والحكومة الافغانية تدين هذه الاعمال غير الانسانية باشد العبارات".

واضاف: "لا يمكن تبرير مثل هذه الاعمال وممارسات التعذيب غير الانسانية في عالم اليوم".
وقال مجلس الشيوخ الاميركي في تقريره ان التعذيب الذي مارسته السي اي ايه ضد المشتبه بأنهم من تنظيم "القاعدة" كان اكثر وحشية مما كان يعرف، ولم يفد في تجنب اية اعتداءات محتملة.

ويأتي التقرير فيما تستعد قوات الحلف الاطلسي بقيادة الولايات المتحدة لمغادرة افغانستان بعد 13 عاما من قتال طالبان.

وقال غني الذي تولى الرئاسة في ايلول: "ان سبب رغبتي في ان اتحدث الى ابناء وطني الليلة هو توضيح موقفنا حول التقرير الذي نشره مجلس الشيوخ الاميركي".
واضاف: "هذه دائرة مفرغة. عندما يتعرض شخص للتعذيب بطريقة غير انسانية، فان رد الفعل سيكون غير انساني. وبالتالي فانه سيتم خلق دائرة مفرغة من الفعل ورد الفعل".

ويتحدث التقرير عن "مواقع سوداء" جرت فيها ممارسة اساليب تعذيب مثل التعليق من رسغي اليدين في منشأة تعرف باسم "حفرة الملح" تقع على مشارف قاعدة باغرام الجوية في افغانستان.

وقال غني: "للأسف فان هذا التقرير يظهر ان ابناءنا الافغان تعرضوا للتعذيب وانتهكت حقوقهم".

واضاف: "الاسوأ والاكثر ايلاما ان هذا التقرير شرح كيف ان بعض الاشخاص الذين تعرضوا للتعذيب كانوا ابرياء تماما وثبتت براءتهم".