كيف ستواجه حكومة سلام "الشح" في الدعم الغذائي للاجئين السوريين؟

علمت "النهار" أن رئيس الحكومة تمام سلام سيطلق بعد عودته من باريس خطة تحرك مع الوزارات المعنية في لبنان وبمشاركة ممثلين عن الدول المانحة لتوفير الدعم للاجئين السوريين على المستويات كلها ومنها الدعم الغذائي.

من جهة أخرى، يلقي وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس كلمة لبنان في مؤتمر إقليمي في جنيف يعالج قضية "إعادة التوطين في دولة ثالثة". وعلمت "النهار" أن "درباس سيثير في كلمته وضع لبنان وتداعيات الأزمة السورية عليه". كما سيتوقف في مداخلته عند عواقب وقف الدعم الغذائي للاجئين في الدول المضيفة لهم ومنها لبنان معتبراً أن "هذا يشكل أمراً خطيراً على الجميع". كما عُلم أنه يستكمل تحويل النفقات المالية للدعم الغذائي للاجئين السوريين في لبنان للشهر الحالي الأسبوع المقبل". وأشارت مصادر أن الدول المانحة رصدت لـ930 ألف لاجىء سوري في لبنان 30 دولاراً أميركياً شهرياً لكل لاجىء للدعم الغذائي".

عن أسباب "شح" هذا الدعم الغذائي رأى بعض المصادر أن "أنظار بعض الدول المانحة توجهت إلى دول أخرى منها العراق وأوكرانيا وسواها وهذا جعل التراجع مقلقاً في رصد الدعم الغذائي للاجئين السوريين". وشرحت المصادر أن "الدعم الغذائي يرتكز على موازنة مرصودة من الدول المانحة يجري تقسيمها وفقاً لحاجة البلدان".

ختاماً، عكست الأجواء العامة التي حصلنا علينا من جنيف "تخوفاً من تداعيات الشح في الدعم الغذائي للاجئين السوريين على لبنان عموماً وعلى الدول المضيفة خصوصاً وهذا الشعور طغى بعض الشيء على أي عنصر تفاؤل في هذا الملف".