اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أكد رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، ان "المسيحيين المشرقيين يسمعون كلاماً طيباً في اللقاءات والمؤتمرات والندوات لكن دون اي مبادرات سياسية أو اجتماعية أو انمائية تثبّت وضعهم وحقوقهم، وقبل كل ذلك تؤمّن وجودهم وحضورهم في وجه الاخطار والمنظمات التكفيرية الالغائية. وشدد افرام ان هناك ضوءاً في الافق رغم الجنون العربي الاسلامي في زمن الحدود الفالتة والانظمة التي لا تمسك بأرضها وتدفق المسلحين من كل أقطار الدنيا وفي مناخ أحقاد ومطامع غارقة في الجاهلية".
جاء ذلك في كلمة ألقاها في مؤتمر "المسيحيون المشرقيون والشأن العام نداء العقيدة والمواطنة" بدعوة من مؤسسة "ديار".
وأضاف افرام: "اذا لم تبدأ نهضة اسلامية عربية على وقع مؤتمر الأزهر والفكر النيّر لإمامه الدكتور أحمد الطيب والجو الايجابي في دار الافتاء في لبنان مع سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان ومن مؤتمر فيينا مع مركز خادم الحرمين الشريفين لحوار الثقافات والأديان ومع هؤلاء فنحن امام افق مسدود. والمطلوب مواكبة هذا الحراك وتشجيعه واستكماله".
ودعا المسيحيين المشرقيين، "على رغم كل الصعوبات والتهجير وحتى الابادات والمجازر، الى الصبر والايمان واختراع الأمل لنبقى لأن السياسة في الشرق متحركة. ولأن أحلام الشعوب قد تتحقق اذا تشبثت بأرضها وتاريخها وقيمها، والى النضال بصوت عالٍ جزءاً لا يتجزأ من قضايا الشرق بلا خوف ولا وجل ولا ذمية ولا هجرة".
وختم ان "القضية فينا في وعينا وفي ما نريد. من لبنان وحقوق مسيحييه في قانون انتخاب عادل وفي رئيس قادر على صنع مسار حلول، الى سوريا حتى لا نخسر كل وجودنا في هذا التفتت، وفي العراق حتى لا يكون الكلام فقط عن خصوصيات سنّة وشيعة واكراد بل كلّ المكونات وأولها الاشوري الكلداني السرياني وفي مصر حتى يشعر القبطي في الدستور والتمثيل بالمساواة الكاملة. انه أمل الشرق الجديد في فهم التنوع والتعدد ولوْ تغافل الغرب ونسي مبادئه".
