الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قلب والدة علي البزال يحترق: لا عزاء حتى آخذ الثأر ممن هدر دمه

المصدر: بعلبك – " النهار"
وسام اسماعيل
قلب والدة علي البزال يحترق: لا عزاء حتى آخذ الثأر ممن هدر دمه
قلب والدة علي البزال يحترق: لا عزاء حتى آخذ الثأر ممن هدر دمه
A+ A-

المفاوضات فصل جديد من فصول الابتزاز للدولة اللبنانية، وليست خطأ ولا حالة انتقام. يعي اهالي الاسرى الاجرام المستشري لإشباع رغبة الدم التي تطبع هؤلاء المسلحين الارهابيين المدججين بالافكار البعيدة عن الانسانية والدين. فليل امس، كان موعد جديد لهؤلاء القتلة الارهابيين إذ اقدموا على إعدام أحد عناصر الأمن الداخلي علي البزال، وذلك في بيان نشرته جبهة النصرة تتبنى فيه اعدامه مرفقة بصورة تظهر ذلك، إضافة الى تهديدها باعدام عنصر آخر.


حال من الغضب سادت المنطقة منذ اللحظات الاولى لصدور البيان، إذ عمد مسلحون ملثمون غاضبون، إلى قطع الطريق الدولية بعلبك – حمص في محلة البزالية، واقاموا حواجز لتفتيش المارة منعاً لمرور أي سوري او عرسالي...


وحده قلب الام يعرف معنى الشهادة، زينب البزال والدة الشهيد العريف علي البزال (27 عاماً) الذي خطفه مسلحو «جبهة النصرة» من فصيلة درك عرسال في الثاني من آب الماضي، يغيب قلبها للحظات، فتضع قليلاً من الماء على وجهها وعينيها اللتين جفت فيها الدموع، وتحدّث من حولها في دار منزل الشهيد في بلدة البزالية من نساء موشحات بالسواد، بكلمات حزن الوالدة الثكلى لفراق ابنها الشهيد: "غابت شمسك يا حبيبي، حياتي بعد فراقك ظلامٌ، فلمن أشكو ألم البُعاد".
ابني لم يستشهد بالامس، بل منذ خمسة ايام، هكذا حدّثها قلبها الملتهب بالنار، لكن كان لديها بعض الامل. وتتابع قائلة لـ "النهار": "لكننا نحن اولاد كربلاء، وأولئك المجرمون هم اولاد الذل، كان علي الولد الحنون". وتنظر إلى حفيدتها الوحيدة مرام (4 سنوات) التي تجول في بهو المنزل. إنها كل ما تبقى لها، "لكن كيف اجيب مرام لدى سؤالها عن والدها فوالله حرقوا لي قلبي، عملت العجائب والحكومة ما سألت علينا، فلا مكان لكرامة الانسان عند حكومتنا ما ذنب ابني؟ على الدولة ان تنفذ حكم الاعدام بالموقوفين المتورطين لديها حالاً، ليبرد قلبي، وأزف ابني شهيداً عريساً، والا لن يكون هناك تقبل عزاء بِعلي حتى آخذ الثأر ممن هدر دمه".


تتوجه الوالدة الى اهالي العسكريين المخطوفين المعتصمين داخل الخيم في وسط بيروت "اخرجوا من خيمكم فالدولة لن تنفعكم، وهي غير آبهة بكم، فيما الارهابي يستغل وجعنا لتكون فتنة، فقد حذّرنا منها وانا تحدثت مع شقيق ابو طقية وقلت له: "اذا ذبح ابني الذي هو أمانة في رقبتكم، لن يكون ما قبل شهادته كما بعدها فستعاقبون وتتحملون المسؤولية ".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم