أبو فاعور: 18 عاملاً في مسلخ بيروت ماتوا بالسرطان

واصل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الإعلان عن نتائج العينات التي تظهرها الفحوص المخبرية لمواد غذائية تكشف عنها فرق التفتيش التابعة لوزارة الصحة، وذلك في إطار حرصه على أن تكون الحملة التي تقوم بها وزارة الصحة حملة علنية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم في مكتبه في وزارة الصحة إستهله بالتنويه بجهود الوزراء الذين يقومون بجهود إصلاحية في وزاراتهم، ولا سيما وزراء المالية والإقتصاد والسياحة، لافتا إلى أن الطريق معبدة بالأشواك، إنما هذا خيار يجب أن تتخذه الحكومة اللبنانية. وحيّى خصوصًا أمام جهود وزير المالية مضيفا أن هناك شكوى تاريخية في وزارة المالية من الكثير من الشوائب وقد آن الأوان لمعالجتها.
وقد استهل وزير الصحة الكلام مشيرا إلى إحصاء تم إجراؤه في المستشفيات تظهر عدد حالات التسمم في المستشفيات اللبنانية، وتبين التالي:
في عام 2011، كان هناك 9319 حالة تسمم
في عام 2012، سجلت 9559 حالة تسمم
وفي عام 2013، سجلت 10944 حالة تسمم.
اللوائح الجديدة
وتابع الوزير أبو فاعور أن اللافت في اللوائح الجديدة أنها أتت بعكس اللوائح السابقة التي شكلت الحالات غير المطابقة نسبة تفوق 35% منها. أما في اللوائح الجديدة فقد تبين أنه من أصل الكشف الذي أجرته وزارة الصحة تبين وجود 254 حالة مطابقة و29 حالة غير مطابقة. واعتبر الوزير أبو فاعور أن هذه النتيجة تشكل أولى إنجازات الحملة القائمة حيث بدأت نسبة العينات غير المطابقة تتراجع، ما يعني أن المؤسسات المعنية بالغذاء تبدي تجاوبًا وتحسن أوضاعها للتخلص من الشوائب.
ثم عدد وزير الصحة العامة تفاصيل اللوائح الموجودة والتي تشمل مؤسسات ومطاعم ومسالخ وملاحم ومزارع ومحال ألبان وأجبان في كل المناطق اللبنانية (موجودة في الوكالة الوطنية للإعلام)
المؤسسات التي استوفت الشروط
وعرض بعد ذلك لمؤسسات إستوفت الشروط وهي كالتالي:
ماك دونالدز فرع البوشرية الدورة: الناغتس مطابق
هواتشيكن خلدة: صدر دجاج مطابق. ولاحظ الوزير أبو فاعور في هذا المجال أن النتيجة أتت أفضل من المطلوب حيث إن غياب السلمونيللا يكاد يكون تامًا، وهذا يدفع إلى الشك بإمكان تغطيس الدجاج في المعقمات وهذا أمر ممنوع، ومن الأفضل عدم التذاكي. وقد تم أخذ العينات لفحصها مجددًا.
ميني ماركت عشقوت لصاحبها سيرج دغفل: لحمة مفرومة مطابق.
خوري شوبينغ سنتر في البترون: لحمة الغنم والماعز والبقر مطابق
سبينس الدجاج: النتائج إيجابية
كبابجي جبل الديب ساوى وضعه
في مطعم الحلبي أيضا التصليحات ممتازة.
كما أوضح أن سنتر تعنايل الذي طلب إقفاله هو غير مزارع تعنايل التي لم تكشف وزارة الصحة بعد على منتجاتها.
كما أن الإقفال في مؤسسة تنمية شمل معمل المرتديللا ولم يشمل الدجاج. وقد وصلت صور إلى وزارة الصحة تظهر التحسينات التي تجريها مؤسسة تنمية.
مسلخ بيروت
ثم تناول وزير الصحة العامة أوضاع مسلخ بيروت، ورد على تصريحات أدلى بها تجار اللحمة مدعين أنهم مظلومون. فأكد أنه متأكد مما قاله في السابق في شأن ذبح حيوان ميت وبيع لحمه للمواطنين. ولمزيد من التأكيد قال إن الذي قام بعملية الذبح يدعى عبد الرزاق ابراهيم واسم التاجر ابراهيم زكي. أضاف ان التذاكي لا ينفع في هذا الإطار، بحيث يتم إصدار إفادات تلف فيما يتم بيع اللحمة للمواطنين.
وعرض أبو فاعور تسجيل فيديو يظهر كيف يتم الذبح في مسلخ بيروت حيث يتم ضرب الحيوان بالسكين، ثم يترك الحيوان ليموت خنقًا. أضاف أن هناك تعذيبا بالحد الأدنى، وهناك حالة غير سليمة محاطة بالأوساخ بالحد الأقصى.
وكشف وزير الصحة العامة عن دعوى مقدمة من محام تظهر أن 19 عاملا في مسلخ بيروت ماتوا بالسرطان من دون أن يسأل أحد عنهم. وعدد حالات تحدث فيها إلى عائلات المتوفين، أو إلى المصابين الذين لا يزالون على قيد الحياة. وهم: جوزفين صليبا، توفيت عام 2009 بسرطان المعدة والكبد.
أحمد مازح توفي عام 2010 بسرطان الجيوب الأنفية وكان يعمل سائقا في المسلخ.
خالد الصالح لا يزال على قيد الحياة إلا أنه يعالج من مشاكل في الرئة والربو بعدما خضع لعملية زراعة نخاع شوكي.
علي جابر لا يزال يعالج من سرطان البروستات. وكان يعمل في قسم العمليات في المسلخ.
وسأل أبو فاعور عن الأسباب التي حدت بمدير المسلخ إلى عدم إعلام بلدية بيروت بالتقارير التي تظهر أن الموظفين يحتضرون. فلمصلحة من حصل ذلك؟ وإذا كان ثمة من لا يريد للمسلخ أن يبقى، فلا يجوز أن يمر ذلك على أرواح العمال والمواطنين اللبنانيين.
بعد ذلك، عرض وزير الصحة العامة صورًا عن هيكلية المسلخ، وتظهر أن الأسيد ومواد التنظيف قد أدت إلى صدأ كبير في الحديد وسط غياب التهوئة وظروف النظافة المطلوبة. فإذا كان هذا هو الوضع، فما الذي يحصل بالبشر والعمال؟
وتابع أبو فاعور أن ملف المسلخ كبير وفيه مسؤوليات جنائية، داعيًا القضاء إلى وضع يده على الملف واستدعاء المسؤولين عن المسلخ وسؤالهم عن أسباب حجب الملف الصحي للعاملين المصابين بالسرطان عن البلدية؟
وختم مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون النقاش في المسلخ من دون تحديد المسؤوليات الجنائية.