الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

أضرار السد في حمانا تظهر... وأين وزارة الصحة؟

المصدر: خاص – "النهار"
أضرار السد في حمانا تظهر... وأين وزارة الصحة؟
أضرار السد في حمانا تظهر... وأين وزارة الصحة؟
A+ A-

وردتنا رسالة من أحد المواطنين في بلدة حمانا، نضعها في تصرف وزير الصحة وائل ابو فاعور، وتحديداً حملة الأمن الغذائي والمياه التي يخوضها متنقلاً بين المؤسسات التجارية والسياحية، في المناطق. وكتبت بالعامية:


"بدأ العمل في السد والمي بحمانا معوكرا كل الوقت ولا حياة لمن تنادي. هيدا مع العلم انو مجلس الشورى وافق على اعتراض البلدية بس الشغل ماشي بحكم امر الواقع وبدنا حدا إلو كلمة... هني ماشين بالشغل ونحنا ناطرين دولة القانون. وتخايلوا معي انو انت عندك مي للشفه وعم تشتري مي لتشرب. هيدا زمن كلب وذل ما صار متلو بأيام العثمانيين". (انتهت الرسالة).


المسألة أن الحكومة اللبنانية أرادت بناء سد القيسماني في منطقة عين دارة، لكن احتجاجات الاهالي في تلك المنطقة ومعارضتهم الموضوع بسبب الاضرار البيئية التي ستنجم عنه، أدت الى نقل الفكرة الى منطقة المغيتة في حمانا قرب طريق ضهر البيدر، التي تقع مباشرة فوق خزان المياه الجوفية الذي يتغذى منه شاغور حمانا والذي يروي البلدة وضواحيها بالمياه.


وعلى رغم احتجاجات اهالي حمانا وتحذيراتهم وقيامهم بقطع طريق ضهر البيدر مرات عدة رفضاً لأقامة السد في هذه النقطة والاضرار التي سيتسبب بها على مصدر مياههم، وعلى رغم الدراسات الكثيرة التي أكدت صحة مخاوف الاهالي (والتي ثبتت صحتها) الا ان شهر العسل الذي كان بين "التيار الوطني الحر" ووزير الطاقة انذاك جبران باسيل من جهة، والنائب وليد جنبلاط أدى الى الموافقة على المشروع والبدء بتنفيذه رغماً عن ارادة الاهالي.


يقول العارفون أن الاراضي المحيطة بالمشروع يراد لها أن تتحول الى مجموعة من المؤسسات السياحية المرتبطة ببعض النافذين في المنطقة، وأن عمليات شراء العقارات المحيطة بموقع السد قائمة على قدم وساق وبعضها يتم ترويجه في الخليج على اساس منتجعات سياحية وفيلات وخلافه من الامور التي يتقن اللبنانيون جني المال بواسطتها، لكن احداً لا يريد الانتباه الى الاضرار البيئية والكارثة التي ستترتب على شاغور حمانا مصدر مياه الالاف من سكان المنطقة الذين يقومون بشراء المياه للمرة الاولى في تاريخ المتن الاعلى. وكان مشهد شاغور (شلال) حمانا متدفقاً بالوحول أكثر من كافٍ لاقناع المترددين من الاهالي بصحة موقفهم الرافض اقامة السد في تلك البقعة، ولكن "على من تقرأ مزاميرك...".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم