الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

يوحنا العاشر وبطريرك رومانيا: للالتزام بقضايا الإنسان

المصدر: "الوكالة الوطنية للاعلام"
يوحنا العاشر وبطريرك رومانيا: للالتزام بقضايا الإنسان
يوحنا العاشر وبطريرك رومانيا: للالتزام بقضايا الإنسان
A+ A-

زار بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر، الكنيسة الرومانية في زيارة سلامية، تلبية لدعوة بطريرك بوخارست وكل رومانيا دانيال، وكانت الزيارة مناسبة كي يتعرف البطريرك الأنطاكي على حياة الكنيسة الرومانية، وواقعها، وبعض معالم شهادتها في بيئتها. كما كانت الزيارة مناسبة لتبادل الرأي بالشؤون التي تهم الكنيستين وشعبيهما خصوصا في الظروف الراهنة التي تعيشها الأرض الأنطاكية، والوضع الكنسي الأرثوذكسي في شكل عام. ونظرا لدقة هذه الظروف اعلن البطريركان باسم كنيستيهما الآتي:


"1 - الحضور المسيحي في العالم هو حضور شاهد غايته الأساسية نقل المحبة التي أتى بها المخلص وأعلنها على الصليب بموته وقيامته. لذلك يهم الكنيسة الرومانية والكنيسة الأنطاكية أن تعلنا التزامهما بقضايا الإنسان والمجتمع، وفي بيئتيهما في شكل خاص.


2 - تقوم وحدة العالم الأرثوذكسي وقدرته على نقل الشهادة السارة إلى العالم على التفاف الكنيسة الجامعة حول ربها في شركة محبة وتعاون برجاء ومحبة. لذلك تعتبر الكنيستان أنه من الضرورة بمكان أن ينصب هم العالم الأرثوذكسي شعبا وقيادة على ترجمة حقيقة هذه الشركة فلا يحجب هذا الهم اي نقاش تنظيمي مهما كان نوعه. لذلك لا بد من الابتعاد عن كل مقاربة تقوم على الفئوية، أو الإثنية في معالجة ما يستجد على الحياة الكنسية من مشاكل إذ إن الأولية هي للخدمة والشركة، وليس لأي شيء آخر.


3 - ترى الكنيستان أنهما مدعوتان لأكثر تشاور وتعاون من أجل بلورة أسس الحوار بين الكنائس الأرثوذكسية، ومع الكنائس الأخرى، كما وباقي الأديان.


4 - ما يتعرض له اليوم المسيحيون في الشرق على يد الإرهاب التكفيري باسم الدين، مرفوض كليا، ولا بد من تحميل المراجع المدنية والسياسية مسؤولية العمل على فضح هذا الظلم وارتباطه بمصالح اقتصادية وسياسية يدفع ثمنها المواطن المسالم. تؤكد الكنيستان أنهما لا تنظران إلى المسيحيين في الشرق إلا كأبناء لهذه الأرض يتقاسمون مع شركائهم في المواطنة حلو الحياة ومرها. لذلك تعتبر الكنيستان أن ما من شأنه تثبيت المسيحيين في أرضهم هو أولوية لا بد للجميع أن يعمل على دعمها مباشرة ومن خلال المحافل الدولية. وتأسف الكنيستان لموقف عدم الاكتراث الذي غرق فيه موضوع المطرانين المخطوفين بولس ويوحنا وسائر المخطوفين، وهما تحملان الأسرة الدولية مسؤولية السعي الحثيث لحل هذا المعضلة رأفة بالإنسان وتحقيقا لمبادىء السلام والحرية التي تدي تدعو إليها باستمرار.


5 - أما في ما يعود إلى العلاقة بين الكنيستين الرومانية والأنطاكية فتشهد الوثائق والأبنية على تاريخيتها ومتانتها. لذلك، وبمناسبة هذه الزيارة، ستعمل الكنيستان على تقوية عرى التعاون بينهما من خلال:


- وضع أطر تشاور دائم في كل ما يتعلق بحياة الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة لتدعيم شهادتها في العالم.
- تمتين العلاقات الاخوية القائمة على صعيد المعاهد اللاهوتية، وتشجيع هذه المعاهد على عقد مؤتمرات تشاورية تركز على حياة الإنسان المعاصر اليوم ودور الكنيسة الرعائي تجاهه في ظل المتغيرات المجتمعية، والاقتصادية، والحضارية التي تواجهها.


- تشجيع التبادل الطالبي بين معاهد اللاهوت لخلق أفضل ظروف ممكنة للتفاعل والتواصل، بناء على إيجابيات الخبرات السابقة والمستمرة حتى اليوم.
- تنظيم زيارات حج إلى المعالم التاريخية في كل من الكنيستين، عندما تسمح الظروف بذلك، للوقوف على أهمية حياة كل منهما وكيف كانت هذه الحياة ترجمة لما أراده الله لكنيسته وشهادة ليسوع المسيح المخلص.


- تبادل الخبرات في كل ما يعود إلى تنظيم الحياة الكنسية خاصة في بلاد الانتشار، لتأمين أفضل سبل الرعاية وتمتين صورة الوحدة الأرثوذكسية في تلك الديار.
- التواصل بين جامعة البلمند والمؤسسات التربوية في رومانيا، خاصة على الصعيد الصحي والاجتماعي للافادة من الطاقات العلمية المتوافرة في الكنيستين.


- تبادل المعلومات من خلال استعمال تقانات التواصل الحديثة خاصة في ما يعود إلى حياة الكنيستين ودورهما الشهادي.
- توسيع أطر البحث في تاريخ العلاقات بين الكنيستين من خلال المعاهد المتخصصة في هذا الموضوع وباللجوء إلى ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم