الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

470 ألف لاجىء سوري في سن الدراسة في لبنان

المصدر: "النهار"
عكار - ميشال حلاق
470 ألف لاجىء سوري في سن الدراسة في لبنان
470 ألف لاجىء سوري في سن الدراسة في لبنان
A+ A-

خُصص التقرير الاسبوعي الذي تصدره مفوضية اللاجئين في لبنان، عن ابرز المستجدات المتصلة باللاجئين السوريين للحديث عن واقع التربية والتعليم لللاطفال السوريين الذين هم في سن الدراسة، وآلية استقبالهم في المدارس الرسمية اللبنانية على كامل مساحة هذا البلد التي تضيق بساكنيها، الامر الذي يطرح الكثير من التساؤلات والشكوك عن مستقبل واقع حال اللاجئين فيه وبأعدادهم الكبيرة.
وفي قراءة للارقام تبيّن ان عدد الأطفال السوريين الموجودين في لبنان، والذين هم في سنّ الدراسة يبلغ 470 الف طفل، من بينهم 386 ألفًا في مرجلة التعليم الابتدائي، فيما يبلغ عدد الاطفال اللبنانيين في المدرسة الرسمية في لبنان ما يقارب الـ 275 الف طفل لبناني فقط. وهذا يعني ان هناك 100 الف طفل سوري زيادة عن عدد الاطفال اللبنانيين في المدارس الرسمية الآن. فماذا عن السنوات المقبلة اذا ما استمرت حالة النزوح على ما هي عليه ونسبة الولادات لدى الامهات السوريات اللاجئات الى لبنان هي الاعلى .
ويُقدّر التقرير انه "على الرغم من عدم توافر إحصائيات دقيقة"، هناك أكثر من 50 % من الأطفال النازحين السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً غير ملتحقين بالتعليم. فالمراهقون هم الأكثر تضرراً.


نظام التعليم
ويتابع التقرير أن نظام التعليم الرسمي في لبنان يرزح تحت الضغط الناجم عن وجود أعلى نسبة من الطلاب النازحين؛ وأنّه قد بدأ تنفيذ خطة طموحة، تمتد لفترة ثلاث سنوات، من شأنها إلحاق ما يصل إلى 245 الف طفل سوري بالمدارس بحلول العام 2016.
وفي شهر أيار الماضي تمّ إطلاق خطة تأمين التعليم لجميع الأطفال في لبنان (RACE) وكلفتها 600 مليون دولار أميركي من قبل وزارة التربية والتعليم العالي. وتهدف هذه الخطة إلى توفير فرص التعليم لنحو 165000 طفل لاجىء خارج إطار نظام التعليم الرسمي (دون تحديد الإطار التعليمي الذي سيستقبل هذا العدد الكبير)، ليصل بذلك إجمالي عدد الأطفال السوريين الذين يتلقون التعليم إلى 400000 تلميذ بحلول العام 2016.
وتتحدث التقارير الاممية عن واقع اللجوء السوري في لبنان غالبا وتبالغ بمدح كرم الشعب اللبناني إذ يقول التقرير حرفيًّا:
"على الرغم من العبء الثقيل الملقى على النظام المدرسي في لبنان، تدرك وزارة التربية والتعليم العالي أهمية حق جميع الأطفال في التعليم – وهو مثال آخر يُضاف إلى الأمثلة العديدة التي تجسّد كرم هذا الشعب الاستثنائي، علماً أنه يستضيف أكبر نسبة نازحين مقارنة بعدد السكان في العالم، وهي نسبة واحد إلى أربعة. ولدعم هذه المبادرة، عمدت المفوضية واليونيسيف إلى توفير موظفين لمكاتب الوزارة المركزية والمحلية؛ وتقديم المعدات إلى المدارس والمكاتب المحلية؛ والتكفّل بتكاليف التسجيل وإعادة تأهيل المدارس الرسمية الأكثر تهالكاً. ولا تزال الجهود مستمرة".


تدريب المعلمين
أما لماذا المدارس الرسمية؟ يقول التقرير :
تعمل المنظمات الشريكة في مجال التعليم، والمنخرطة في البرنامج، جنباً إلى جنب مع وزارة التربية والتعليم العالي لتسجيل الأطفال النازحين في المدارس الرسمية. أولاً وقبل كل شيء، تمكّن هذه الشراكة مع المدارس الرسمية الأطفال من الحصول على شهادات رسمية، ما يسهل حصولهم على التعليم في أي مكان آخر في المستقبل. كما يساعد ذلك على ضمان مجموعة شباب متعلمين لسوريا، يعودون إلى ديارهم والبدء بإعادة بناء بلدهم عندما تسمح الأوضاع بذلك. وبالقدر نفسه من الأهمية، يسمح العمل مع المدارس الرسمية للجهات الشريكة، ببناء قدرات نظام التعليم في لبنان، من خلال تدريب المعلمين وتجديد المدارس وغيرها من المبادرات التي تعود بالنفع على كلٍّ من المجتمعات المحلية المضيفة ومجموعات النازحين. كما يمكن أن يخفّف من حدة التوتر بين المجموعتين.
ويشير التقرير عينه الى انه حتى هذا التاريخ من العام 2014، تمّت إعادة تأهيل 93 مدرسة، بما في ذلك تركيب مرافق ملائمة للمياه والنظافة الصحية والصرف الصحي وتأمين المياه الصالحة للشرب.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم