السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"أنا لست وحشاً بل مصاب بالـ AIDS"!

يارا عرجة
"أنا لست وحشاً بل مصاب بالـ AIDS"!
"أنا لست وحشاً بل مصاب بالـ AIDS"!
A+ A-

هو يشبهك تماماً. رجل بكامل قواه العقلية والجسدية وحتى النفسية. تدبّ في جسمه روح الفرح والمرح، يتصارع مع فيروس غرز جذوره في أعماقه منذ أربع سنوات. روحه متشبّثة بالحياة، لأنّ هذا الإنسان تماماً مثلك، يستحقّ الحياة والعيش بعيداً من أنظار اللوم، والشفقة والتمييز. إليك موريس، أحد ضحايا فيروس النقص المناعي المكتسب أو الإيدز HIV، الذي استقبلنا بالكثير من الحرارة والقوّة والشجاعة، ليروي لنا حكايته مع الفيروس وليس المرض. نعم، فموريس ليس مريضاً: "أنا مصاب ولست مريضاً. أنا متعايش مع الفيروس، أستطيع أن أعمل، أن أمارس الريّاضة، أن أنعم بحياة طبيعية كغيري من الناس. فالفيروس نائم في داخلي، وذلك بفضل العلاج والوقاية والحالة النفسية،" هذا ما قاله لنا.



متعايش الـ HIV ضحية التمييز في المجتمع
بدأت قصّة موريس مع الـ HIV منذ أربع سنوات. هو حتى اليوم، لا يعرف كيف التقط هذا الفيروس، فيروي لـ "النهار"، أنّه "علم أنّه يحمل الفيروس بالصدفة، وذلك بعد خضوعه لفحص في جمعية العناية الصحية"، حيث يتطوّع اليوم، فبعد إجرائه لفحص آخر تأكيدي، كانت نتيجته إيجابية: تطفّل الـ HIV على حياة موريس بصمت، وها هو اليوم يقاومه على طريقته! "أذكر أنّه عندما علمت بالنتيجة، انتابتني نظرة سوداوية وذلك بسبب جهلي عن الموضوع، فلم تكن لدي معلومات كافية تمكنني من تقبّل الحقيقة. منذ أربع سنوات كان الوضع مختلفاً، كان مصاب الـ HIV غريباً منبوذاً من المجتمع، كأنه وحش مفترس. أمّا اليوم، اختلف الأمر، ولكن هذا لا يعني أننّا نعيش في المدينة الفاضلة، فلا يزال المجتمع ينظر لحامل الفيروس نظرة تمييزية، ونحن هنا في الجمعية نحاول تغيير هذه النظرة". يكمل موريس قائلاً إنّه على الرغم من ذلك "قررّت أن أعرف المزيد عن الفيروس، فالإصابة به ليست نهاية العالم. وتحلّيت بالجرأة الكافية لأخبر أهلي عن إصابتي به، وكان ذلك بعد عشرين يوماً من صدور النتائج". ويضيف موريس أنّ "ردّة فعل والديه كانت سلبية لأنهم لم يعرفوا الكثير عن الفيروس، إلاّ أنّه بفضل جهود الجمعية في توعية أهلي وتفسير وضعي لهم، توضّحت ملامح الفيروس لديهم، فتقبلوا الأمر تدريجياً". يستذكر موريس أنّ والدته كانت تكنّ له عاطفة زائدة في بادئ الأمر، إلاّ أنّ الأمر بات طبيعياً اليوم لأنهم تأقلموا مع الوضع وشعروا أنّ موريس ليس مريضاً، بل متعايش مع المرض، وما زال يشبههم تماماً.


أمّا بالنسبة إلى المجتمع، فيوضح موريس أنّ "الأفراد الذين أصبحت لديهم ثقافة عن الفيروس ليست لديهم أيّ مشكلة مع الأمر، إنّما هناك وصمة تمييز، لوم وعتب وعبارات تشبه "إنت جبت المرض لحالك؛ إنّما المرض يصيب الجميع"، وهذا ما منع موريس من إخبار الآخرين عن وضعه الصحي، وحدهم أهله يعرفون به. أمّا عن نظرته لنفسه فيقول موريس "عندما علمت أننّي مصاب بالفيروس، شعرت بالاكتئاب، فلم أخضع سوى لجلسة علاج نفسي واحدة، كنت جديراً من بعدها إلى تحويل الحزن واليأس إلى طاقة إيجابيّة وذلك بفضل أهلي ومساعدة الجمعية المعنوية، ممّا جعلني أتصالح مع نفسي، فلا أضطر أن أعيش في هاجس. إيماني بالقدر جعلني أتقبّل الواقع، أنا أعتبر أنّ ما أصابني رضا من الله، اختبار من قبله وليس عقاباً". ويؤكّد موريس أنّ "الفيروس ليس إعاقة"، بل أعطاه دافعاً "لكي يكون ناشطاً أكثر. صحيح أنّني عاطل عن العمل بسبب ضأالة فرص العمل، إنّما أنا ناشط اليوم في جمعية العناية الصحية. نذهب إلى الجامعات، إلى المدارس، إلى الشوارع، نوزّع استمارات وأسئلة للمساهمة في نشر التوعية. كما أنني ساعدت الآخر المصاب من خلال إعطائه المعنويات والأمل".


الفيروس لن ينهي حياة المصاب، هذا ما يحاول موريس نقله للآخرين. ويشير إلى أنّه من الممكن أن يقوم بعلاقات لاحقاً شرط أن يستخدم وسائل الوقاية إن كانت شريكته متقبّلة لذلك. فالحبّ لا يلوّح بأفق موريس حالياً لأنّه لا يثق بالأشخاص سريعاً، فلا يتمكّن من البوح بسرّه لأحد وبسرعة، "أنا أخاف على المجتمع وحريص على الآخر أكثر من نفسي". ويتوجّه موريس برسالة إلى جميع القرّاء "للأعفياء أقول الوقاية خير من قنطار علاج، وللمصابين أقول قدّر ما شاء الله فعل! استمرّوا العيش بطريقة طبيعية، كونوا فاعلين في المجتمع، أكملوا حياتكم بطريقة طبيعية. أمّا أنا فأريد أن أترك بصمة في الحياة".



مسودّة قانون لرعاية المصابين؟
إثر معانتهم في المجتمع والتمييز الذي يخضعون له، يطالب حاملي فيروس الإيدز HIV بسنّ قانون يحيمهم من الانتهاكات التي يتعرّضون لها في محيطهم. يطالب موريس أخيراً بسنّ قانون يحمي حاملي الإيدز HIV، إذ إنّ هذا الأخير معرّض للتمييز الاجتماعي في أيّ مكان وأيّ زمان "فعلى موظفي المصرف، مثلاً، أن يخضعوا لفحص الـ HIV، لأنّه بحسب البعض حامل الفيروس يضطر أن يتغيّب كثيراً عن العمل ولكن الحقيقة عكس ذلك! أنا أطالب بخصوصية حامل الفيروس، أطالب بأن تكون فحوصات حامل الفيروس مجانية، لأنّ تكلفتها مرتفعة لمن ليس لديه ضمان اجتماعي أو عاطل عن العمل، كما يجب أن تكون علاجات الأمراض الانتهازية مجانية لحاملي الفيروس وللجميع". وفي حديث لـ "النّهار"، أكّدت منسقة برامج جمعية العناية الصحية ناديا بدران أنّه "تمّ وضع مسوّدة قانون من جامعة الدول العربية، وهو معني بحماية المريض في حال تعرّضه للتمييز أو الضغط النفسي، إذ يحوي على بنود تحددّ إطار التعايش مع حامل الفيروس. أخذ البرنامج الوطني لمكافحة السيدا هذا القانون مع الجمعيات المدنية، فتمّ تقديم مقترح نوقش مع المرضى. وقد وصلت مسودّة هذا الاقتراح الشاملة من حيث حقّ العلاج والعناية الصحية والضمان إلى اللجان النيابية حيث ينام حلياً في الأدراج". وبرأي بدران إنّ هذه المسألة أساسية، إذ من الضروري التحرّك من أجلها وإطلاق المبادرة من المجتمع المدني لإقرارها. وتنوّه بادران إلى أنّ جمعية العناية الصحية تعمل منذ العام 1990 على موضوع الإيدز وذلك ضمن إطارات عدّة تشمل التوعية، متابعة المرضى، تدريب لمؤسسات اجتماعية أخرى، تقديم الدعم اللازم وغيرها كما يشمل حالياً عدّة أقسام هي التوعية والوقاية، تقديم المشورة والفحص الطوعي، متابعة نفسية واجتماعية للمتعايش على المستوى الفردي، العائلي والمجموعة، مناصرة ومطالبة لحقوق المتعايش بالإضافة إلى نشر الوعي في المجتمع، إجراء الفحص في الجمعية مع فريق مدرّب على ذلك، القيام بعدّة نشاطات كلّ سنة من بينها الـ Candle Light Memorial.



كيفية التبليغ عن المصابين والخدمات التي تقدّمها الجمعية للمتعايش
يتمّ التبليغ عن المصابين بطريقتين تحصلان في سرية تامة، فتشير بادران إلى أنّه "بإمكان الطبيب أن يبلّغ الجمعية عن حالة إصابة لديه تمّ التأكّد منها بعد إجراء الفحص التأكيدي وذلك في سريّة تامة. وإذا خضع أحدهم لفحص لدى الجمعية، عليه أن يخضع مجدداً لفحص تأكيدي، وفي حال جاءت النتيجة إيجابية يتمّ تحويله إلى أحد الأطبّاء. يعمل هذا الأخير إلى تحضير ملف خاص لوزارة الصحة ويتمّ التبليغ عن الحالة ضمن البرنامج الوطني لمكافحة السيدا وذلك ضمن سريّة كاملة".


وتضيف بادران أنّ "الشخص المتعايش يحظى بمواكبة اجتماعية، مواكبة للعلاج (للتأكّد بأنّه يأخذ علاجه وبالطريقة الصحيحة)، تغطية ماديّة للفحوصات الدورية المطلوب إنجازها ضمن إطار المتابعة الصحية، خدمة نفسية، زيارات منزلية لدعم الأهل والأولاد ومساعدتهم على فهم وضع المصاب، فضلاً عن فهم الوضع الاجتماعي للعائلة، مساعدة المصاب بإيجاد فرص عمل، هذا بالإضافة إلى الدفاع عنهم في حال تعرّضهم لتمييز، أو شكوى أو طرد من العمل وذلك من خلال محامي خاص للجمعية".


وتنوّه بادران إلى "مبادرة كانت قد قامت بها جمعية العناية الصحية وذلك بدعوة الجمعيات المعنية بمكافحة الـ HIV بالتشابك والالتحام لتشكيل ما يعرف بالـ LANA: Lebanese Aids Network Association، لتعزيز عمل الجمعيات المعنية والعمل التكافئي في ما بينها والمناصرة والمطالبة في حقوق المتعايش. تشكّلت الـ LANA في وزارة الداخلية للحصول على مخابرة". كما تعمل الجمعية على "متابعة المريض لأخذ العلاج بطريقة صحيحة، إذ يشكو بعض المرضى من وضع نفسي واجتماعي سيّئ لا يسمح لهم بأخذ العلاج كما يجب. لذا يتمّ تشجيعهم على أخذ العلاج من خلال دعمهم نفسياً ومعنوياً". وتشير بدران إلى أنّ بعضهم يصاب بالاكتئاب عند ظهور نتائج الفحوصات الإيجابية لديهم، فيمرّ المريض بمراحل نفسية صعبة، فتساعده الجمعية على تخطي الأمور والتعايش مع وضعه بالإضافة إلى فهم التدابير الوقائية وتقديم المعالجة النفسية لهم، فيتمكّن المصاب بالتالي من اتخاذ القرارات، إعادة تنظيم حياته بعد الإصابة بالفيروس، فيتقبّل نفسه من جديد. كذلك المشاركة بالنشاطات يجعله يشعر بأنّه يحمل رسالة إيجابيّة للآخرين". وتختم بادران قائلة أنّه "يتمّ العمل إلى جانب رجال الدين والإعلاميين ورجال الشرطة لمساعدتهم على تقبّل فيروس الـ HIV والمصابين به".



التحرّك من أجل نشر التوعية واجب
يوضح شربل ساره لـ"النهار"، وهو مدرّب متطوّع حول مواضيع الالتهابات المنقولة جنسياً والـ HIV والمخدّرات في جمعية العناية الصحية، أنّه "يتمّ نشر التوعية بين فئات الشباب، عاملي وعاملات الجنس، الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجل، والذين يتعاطون المخدّرات خصوصاً عبر الحقن". ويضيف قائلاً "نحن نتجوّل في جميع أنحاء المناطق اللبنانية بواسطة Mobile Unit تضمّ ممرّض مجاز وأشخاص مدرّبين لإجراء الفحص اللازم. ونحن نعمد إلى نشر رسائل التوعية والمنشورات، الواقي الذكري، سائل مرطب للعلاقات الجنسية، فضلاً عن تقديم الفحوصات السرية لمن يرغب، ونتواجد كلّ أسبوع في مكان معيّن. كما نجري دورات تدريبية في جميع المناطق اللبنانية، تضمّ جميع شرائح المجتمع، ونحضّ المتعايش على متابعة علاجه والفرد المعرّض للإصابة بالـ HIV على إجراء الفحص المبكر". وينوّه ساره على أنّه هناك معتقدات خاطئة في المجتمع، وهذا عائد إلى الخجل في التكلّم عن الـ HIV في المنهج الدراسي، فضلاً عن امتناع الأهل عن التكلّم عن هذا الأمر، والأفلام ووسائل الإعلام لأنّ المفهوم لديهم خاطئ وهناك نقص في التوعية ونقص في تغطية المعلومات".


أمّا بالنسبة إلى ريما رعيدي وهي ناشطة اجتماعية في مشاريع جمعية العناية الصحية، فهي تقول لـ"النهار" إنّ "الحملة تطاول جميع الجامعات، إذ سيتمّ إجراء توعية حول اليوم العالمي للـ HIV في جميع الجامعات، كما سيجرى فحص للتأكّد ما إن كان الشاب حاملاً الفيروس أم لا في كلّ من جامعة القديس يوسف والـ LAU في جبيل، لتشجيعهم على القيام بالفحص الطوعي المجاني والسري في مرتكز الجمعية. وسيكون شعار السنة "Safe is the new cool" للحثّ على الحماية. التوعية تضمّ الحماية وطرق الوقاية لمعرفة معلومات أكثر عن فيروس الـ HIV والالتهابات المنقولة جنسياً. كما سيتمّ توزيع منشورات التوعية عن الإيدز والتشديد على ضرورة الانتباه، الوقاية، الحماية والفحص(هناك مرافقة تامّة للمتعايش مع الفيروس في ما يخص العلاج)، بالإضافة إلى توزيع بطاقات الفحص والمشورة والواقي الذكري في المناطق العامة كشارع الأوروغواي، البارات والمرابع الليلية لفترة شهر من الآن".



من هو مريض الـ HIV؟
يوضح الدكتور مصطفى النقيب مدير البرنامج الوطني لمكافحة السيدا، لـ "النهار" أنّ "حامل الفيروس HIV هو الذي يحظى بنتيجة فحص إيجابيّة، ولكن لا تظهر عليه أيّ من عوارض المرض، فلا يخضع بالتالي للعلاج. وقد يمكث الفيروس في جسمه من دون أن ينمو أو أن يجعل حامله ينتقل للمراحل المتقدّمة من المرض لفترة سنة أو خمس سنوات، فذلك يختلف بحسب صحة حامل الفيروس والطريقة التي التقط بها الفيروس و مدى قوّته. أمّا مريض الـ HIV فهو الفرد الذي تضعف مناعته بعد إصابته بالفيروس، والذي يصبح عرضة للأمراض الانتهازية التي قد تبدأ من الرشح وتنتهي بالسرطان، فتظهر على المريض بالتالي، عوارض المرض الانتهازي الذي وقع ضحيّته. يخضع المريض لفحص دم في أيّ مركز من المراكز، فإذا أظهرت النتائج أنّ عدد خلايا الـ CD4 أقل من 500، يخضع المريض للعلاج". ويشير النقيب إلى أنّ "الفرد بإمكانه نقل العدوى إلى الآخرين فور إصابته بالفيروس وذلك نن طريق إقامة العلاقات غير المحمية، تعاطي المخدّرات من طريق الحقن، أو من خلال نقل الأم الحامل الفيروس لجنينها".



علاج السيدا في لبنان مجاني بفضل وزارة الصحة
بحديث مع مدير البرنامج الوطني لمكافحة السيدا في لبنان الدكتور مصطفى النقيب، تبيّن أنّه "في لبنان ما يقارب الـ 750 مصاباً تحت العلاج،" وينوّه إلى أنّ "أرقام مصابي العام 2014 ستصدر في المؤتمر الصحافي التي تعقده وزارة الصحة في الأوّل من كانون الأول/ديسمبر". ويشير النقيب إلى "أنّ لبنان كغيره من البلدان معرّض لانتشار مرض السيدا، وذلك بحسب التطوّرات ". ويكمل قائلاً أنّه "لمكافحة هذا المرض، يتمّ اتّباع البرنامج الوطني لمكافحة السيدا المعني بمحاربة المرض ورفع مستوى المعرفة والتوعية عنه، إضافة إلى إجراء الأبحاث والدراسات المعنية بهذا الموضوع، فضلاً عن التوجّه إلى الفئات المعرّضة لالتقاط فيروس الـ HIV، وهي: عاملات الجنس وعاملي الجنس، الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، الذين يتعاطون المخدّرات من طريق الحقن إذ قد تكون غير نظيفة ومعقّمة، السجناء والمراهقون." أمّا في ما يتعلّق بشعار الحملة هذا العام، فيوضح النقيب أنّ "حملة هذه السنة تركّز على أهميّة العلاج كونه فعالاً، وعلى ضرورة مريض الـ ِadvanced HIV أن يتبعه على مدى الحياة. هذا بالإضافة إلى ضرورة رفع مستوى التوعية ونشرها عبر المنشورات والمحاضرات والفحص". ويؤكّد النقيب أنّ "وزارة الصحة توفّر العلاج لجميع مرضى الـ advanced HIV بشكل مجاني، لبنانيين كانوا أم فلسطينيين أم سوريين لاجئين". ويتحدّث النقيب عن "الفحص الطوعي والمشورة، الذي يقوم به فقط من يشعر أنّه التقط فيروس الـ HIV عند إقامة علاقة حميمة غير محمية مثلاً، فيخضع بالتالي لمشورة ما قبل الفحص، فحص دم سريع ومشورة ما بعد الفحص، فتظهر النتائج بمدّة عشر دقائق فقط. يتوفّر هذا الفحص في 60 مركزاً مختصاً وبشكل مجاني".


ليس فيروس الـ HIV من يقتل المصاب، إنّما نظرة المجتمع التي لا ترحم. هو يرضخ وحاول التعايش مع الفيروس، فلمَ لا نستطيع نحن التعايش مع المصاب بسلام أيضاً؟ فيروس الـ HIV لا يميّز بين الناس: أنت أيضاً معرّض للإصابة به في أيّ زمان وفي كلّ مكان، أنت في خطر! تقبّل الآخر وأنقذ نفسك، فلا تنسَ "فحص السيدا بسرية تامة وبلا اسم!".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم