الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هل يجيز الشرع لرئيس ايران "عناق" والدة تشافيز؟

المصدر: "النهار"- خاص
ر. ع
هل يجيز الشرع لرئيس ايران "عناق" والدة تشافيز؟
هل يجيز الشرع لرئيس ايران "عناق" والدة تشافيز؟
A+ A-

كان من المتوقع ان يتوجه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى كراكاس لتقديم التعازي بوفاة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بسبب العلاقات التي تربط بلديهما. وطبع نجاد قبلات على نعش الرئيس الراحل وهو مسجى في قصر ميرافلورس الرئاسي في الأكاديمية العسكرية في العاصمة.


ولم يكتف الرئيس الايراني بهذا القدر من الواجب حيال صديق طهران، وعندما تقدم من والدة تشافيز إلينا فرياس المفجوعة بفقدان نجلها، التي أمسكت  يدي نجاد في لحظات مؤثرة، فما كان من الرجل إلا ان استجاب للوالدة الحزينة عندما تقدمت منه ملقية برأسها على كتفه. 


وتناقلت وكالات الأنباء العالمية هذه الصورة التي نشرت في عدد لا بأس به من الصحف العربية والأجنبية، فضلاً عن أخذها مساحة كبيرة في محطات التلفزة.


الى هنا الخبر عادي، لكن لدى الجمهور الديني الشيعي نظرة الى هذا التصرف الذي قام به نجاد الملتزم دينياً، والذي لا يجيز له الشرع مصافحة أو ملامسة سيدة أجنبية (من غير أقربائه). 


واقعة نجاد هذه قد يكون لها صدى كبيراً في الأوساط الايرانية والشيعية، ولا سيما عند جمهور "حزب الله" في لبنان.


"النهار" سألت الشيخ سعد الله خليل عن فعل نجاد، ولا سيما ان والدة تشافيز لا تعرف القواعد الشرعية الاسلامية التي تحكم شخصية ملتزمة في حجم رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية.


يقول خليل ان ما فعله نجاد "مبرر" عند آراء مختلف المراجع، لأنه وقع في "الحرج الشديد".


وأضاف: "كان الرجل في مأتم رسمي وردّة فعله طبيعية. وحسب معلوماتي، فإن المجتمع الايراني منفتح ويتقبل هذا التصرّف الذي لن يسبب لنجاد أزمة في أوساط الايرانيين، ما عدا عند قلة من جمهور متشدد".


الجواب نفسه كان على لسان الشيخ حسين الخشن، وهو أستاذ في حوزة السيد محمد حسين فضل الله: "لا مشكلة عند الانسان الملتزم دينياً ان يصافح امرأة في حالات الحرج، وما أقدم عليه، ولا سيما ان السيدة صافحته، ولمست يديه في شكل عفوي وكانت هي المبادرة".


وشدد الخشن على ان "لا محظور شرعاً على فعل نجاد، والمجتمع الحوزوي يتقبل هذ الحالات ولا سيما ان لا أحد يشكك في الالتزام الديني عند نجاد وعفوية والدة الرئيس الفنزويلي". 


وسبق للرئيس الايراني السابق السيد محمد خاتمي ان مرّ في مثل هذا "الامتحان"، وصافح مسؤولة أجنبية زارت طهران. 


الطابع الانساني عند الرئيس الايراني، ولفتته الجريئة حيال والدة تشافيز غلبت القواعد الشرعية. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم