نشاط رياضي فنّي لبناني – سوري في جزين

نظمت جمعية "Search for common ground" يوماً رياضياً فنيّا وثقافياً، مشتركاً لبنانيا – سوريا في مدينة جزين، في إطار المشاريع التي تنطمها الجمعية للحدّ من النزاعات والعنف، بشكل خاص تلك الناشئة ضمن المجتمع اللبناني المتنوّع والتوتر الذي يسبّبه تدفق اللاجئين السوريين الى لبنان.

أقيم النشاط في رعاية بلدية جزين ومشاركة رئيسها خليل حرفوش، وبالتعاون مع نادي الشلال – جزين ومفوضية الأم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي واتحاد بلديات منطقة جزين.

استهل اللقاء بنشاط رياضي عبر مباراة لكرة القدم امتدت من العاشرة قبل الظهر حتى الأولى بعده، وجمعت 4 فرق تألفت من شبان لبنانيين وسوريين تراوح أعمارهم ما بين 17 و 30 سنة تنافسوا في مباريات وديّة على ملعب مار يوسف.

فاز بنتيجها فريق المحبة بكأس الدورة وبالميداليات الذهبية، وفاز اللاعب السوري الملقب بميسي بجائزة أفضل لاعب، وأبو حميد السوري بجائزة أفضل حارس واستلم الفائزون جوائزهم من رئيس البلدية خليل حرفوش ومديرة المشاريع في جمعية "Search for common ground" أليزا داري، ورئيس نادي الشلال أنطوان شاهين.

وتحت شعار "معا من أجل السلام" استكمل النهار بغذاء لبناني – سوري في مطعم الشلال، قدمت خلاله عروض غنائية وفنية من فنانين لبنانيين وسوريين عملوا في هذا المشروع لأكثر من 18 شهراً وفي مختلف المناطق اللبنانية.

استهل الغذاء بالنشيد الوطني، ألقى بعدها رئيس نادي الشلال أنطوان شاهين كلمة ترحيبية شاكراً كلّ الجمعيات وبلدية جزين واتحاد البلديات ممثلين برئيسهما خليل حرفوش على التعاون البنّاء من أجل الحفاظ على الأمن والسلام في مجتمعنا المحليّ.

تحدثت بعده مديرة المشاريع في الجمعية المنظمة للقاء إليزا داري شارحة أهداف الجمعية ورؤيتها وطريقة عملها القائمة على حلّ النزاعات وإيجاد أرضية مشتركة للحوار بين المجتمع اللبناني المضيف والمجتمع السوري اللاجىء، مؤكدة أن "هذا النشاط يندرج في إطار النشاطات العامة لـ "Search for common ground" التي تنفذ من أكثر من 18 شهراً على مختلف الأراضي اللبنانية وفي شكل خاص في الشمال والجنوب".

من جهته، أعرب رئيس البلدية خليل حرفوش عن سعادته للمشاركة بهذا النهار الثقافي الرياضي الفني المميز مؤكداً "أن أهالي جزين يفهمون جيداً معاناة النازحين السوريين لأنهم عانوا من الحروب والنزوح والهجرة لسنوات طويلة ، مثمنا الجهود المبذولة من أجل خلق هذا النوع من النشاط الذي يخفّف التوتر بين المجتمعات المضيفة والنازحة"، داعيا السوريين المقيمين في جزين الى "التعاون والمحافظة على الهدوء ليستمروا بالعيش بسلام في جزين وبين أهلها"، مؤكداً أن "التعاطي الرسمي والمحلي معهم قائم على أساس الأخوّة والمحبة ودون أي انتقاص من كرامتهم الإنسانية".

وتعهّد حرفوش في الختام بـ"مشاركة بلدية جزين واتحاد البلديات في كلّ النشاطات القائمة على الحوار ونبذ العنف، وذلك على أمل حلول السلام في سوريا واستمراره في لبنان وفي جزين على السواء".