الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

لن نذهب إلى قبورنا بربطات عنق سوداء

A+ A-

يأتي هذا المقال بالتزامن مع معرض بيروت العربي والدولي للكتاب. إنه، والحقّ يقال، مديحٌ سافرٌ للكتاب، أياً تكن أحواله ومصائره، لكنه يحمل في نسيجه هجاءً علنيّاً فادحاً للحياة اللبنانية. فهو يرثي بيروتنا، وحياتنا، مثلما يرثي المرء جسداً كانه، ولم يعد هو هذا الجسد. إذ، كيف لجسدٍ كهذا الذي يسكنه كلٌّ منا، ويأوي إليه، أن يكون جيداً، إذا كانت روحه ممسوخةً ومنخورةً حتى العظم؟! وكيف لحياةٍ كهذه الحياة التي نعيشها، أن تكون سعيدةً، إذا كانت غير مطمئنةٍ إلى خبزها وزيتونها، وأيضاً إلى أحلامها الفقيرة المتواضعة؟! لا أتحدث عن ذاتي الشخصية، بل عن كلّ ذاتٍ مهجوسةٍ بالكتاب، فكيف إذا كانت مهجوسةً بالمعنى الأصلي للحياة نفسها. لهذا السبب يرثي المقال، لا الكتاب، بل الحياة نفسها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم