الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

دريان: لا فتنة مذهبية أو طائفية ولا مكان للإرهاب في لبنان

A+ A-

أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان لدى استقباله جمعية مراسلي الصحف العربية برئاسة عمر حبنجر "ان لا فتنة مذهبية أو طائفية في لبنان ولن تكون، ومن يحاول إثارة الفتنة وحوك المؤامرات على لبنان فهو خاسر، ومن يحضّر ويعمل لزرع الفتنة لن ينجح لأن اللبنانيين وقياداتهم على قدر كامل من الحكمة والوعي". ودعا المسلمين بمذاهبهم المتعددة الى أن "يعززوا الوحدة في ما بينهم بتعاونهم وتلاحمهم لمواجهة الأخطار المحدقة بهم". وأشار الى أن الخلاف السياسي في لبنان هو خلاف مشروع، ولكن ينبغي ألا يتجاوز إطاره المتعارف عليه في اللعبة الديموقراطية".
ولفت الى أنه "لا يوجد في لبنان من يريد مشروعاً خاصاً به، واللبنانيون يريدون نهوض مشروع الدولة القوية العادلة بجيشها ومؤسساتها الأمنية التي لها الحق وحدها في بسط سيادتها على جميع الأراضي اللبنانية". وشدد على أن "لا مكان للإرهاب في لبنان ولا بيئات حاضنة للتطرف والغلو". وأن العلاقات الاسلامية – المسيحية في لبنان "مصانة ولا يستطيع أحد أن يخرقها في وحدتها لأنها محصّنة بالمحبة والتفاهم واحترام الرأي الآخر".
وقال دريان إنه "من غير المسموح على ساحتنا الاسلامية اطلاق الخطابات المذهبية التحريضية التي قد تؤدي الى فتنة، وهذا يتطلب موقفاً واضحاً من جميع المعنيين في المذاهب الفقهية والمدارس الاسلامية". وأكد أن "الوحدة الاسلامية نريدها ممارسة لا عناوين وشعارات، وذلك بنشر ثقافة الوعي والحكمة بين ابنائنا وأسرنا ومجتمعاتنا لينعكس ذلك تعاوناً وتلاقياً ومحبة واحتراماً متبادلاً بين أبناء جميع المناطق".
وعن الحوار قال: "اتمنى أن يكون الحوار ناجحاً ومنتجاً وصادقاً، وما عبّر عنه الرئيس سعد الحريري هو منتهى الجدية والمسؤولية اللتين يتحلى بهما كرجل دولة يحرص على أمن وطنه واستقراره، ونحن معه في الحوار واليد الممدودة ونؤيده وندعو له ولإخوانه المتحاورين معه بالتوفيق آملين أن يكون حواراً جدياً ووطنياً جامعاً يستطيع لبنان من خلاله إيجاد الحلول للكثير من الأمور والقضايا العالقة، ومن أهمها ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي والتحضير للانتخابات النيابية من خلال وضع قانون عادل يتوافق مع آمال اللبنانيين وطموحاتهم في اختيار من يمثلونهم في السلطة التشريعية".
وأضاف: "علينا اليوم وفي ظل الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان والمنطقة المحيطة به، أن نحافظ على استقلال لبنان وسيادته وحريته وعروبته كقوى سياسية ومراجع دينية تمثل هذا الشعب اللبناني الطموح". وختم: "ان ذكرى الاستقلال هذا العام جاءت واللبنانيون جميعاً يشعرون بألم وغصة وعدم فرح في ظل شغور موقع رئاسة الجمهورية، ويناشدون كل المعنيين أن يسارعوا الى انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن". وأكد أن قضية العسكريين المخطوفين يعالجها رئيس الحكومة تمام سلام والفريق الوزاري المعني" بكل جدية وحكمة وإصرار لإعادة أبنائنا المخطوفين سالمين الى ذويهم ومؤسساتهم".
وأعلن المفتي عن إقامة مؤتمر إسلامي – مسيحي في رحاب الأزهر في مصر أوائل الشهر المقبل "من أجل توضيح المفاهيم والقيم التي دعا اليها الاسلام وبقية الأديان، والتي هي في حقيقتها تتعارض وترفض التطرف والغلو والارهاب، إضافة الى تعزيز العلاقات في المساحات بين الأديان التي أنزلها الله لتكريم الإنسان ونشر ثقافة الإيمان والمحبة والسلام والتعاون والتعارف بين اتباع الديانات".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم