الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مؤتمر الأمانة العامّة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية \r\nاليازجي: نعيش أوضاعاً حسّاسة تتعلّق بمصيرنا ومستقبلنا

المصدر: الكورة - "النهار"
A+ A-

افتتحت الأمانة العامة لحركة الشبيبة الأرثوذكسية مؤتمرها السنوي، برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، في معهد اللاهوت في البلمند.
وقال الأمين العام للحركة رنيه أنطون: "في هذه الفترة الكبيرة الفاصلة من حياة كنيستنا نبقى على رجاء".
وقال اليازجي: "الكنيسة تهمنا كلنا ونحن أعضاء فيها، وكما ترون الظروف، ولن أصف الصعوبات والأزمة التي نمر فيها. نحن نعيش صعوبات من الداخل والخارج، أمامنا عمل كثير من الداخل والخارج، وتحديات كبيرة، حتى أمنياً وجودنا بات محط تساؤل، هل نأخذ فيزا ونهاجر؟ أينما ذهبنا أولادنا يفكرون في الهجرة، أو هاجر قسم كبير منهم. نحن في أوضاع حساسة ودقيقة ضمن الظروف التي تحصل في المنطقة وفي المشرق والشرق الأوسط. كلنا نصلي ونعمل ونجهد أن يعطينا الرب السلام والاستقرار في المنطقة حتى نستطيع العيش بسلام وطمأنينة، ونستمر بحمل شهادة المسيح في هذه الديار التي انطلقت منها المسيحية إلى سائر أنحاء العالم".
ورأى أن "ما يهمنا من قضايا الكنيسة اليوم، وأتمنى ألا يفهم رأيي خطـأ، وكي نكون عملانيين ومنطقيين أن الكنيسة الحلم التي نتمنى، كيف تنتقل من الواقع إلى المرتجى؟ هناك صليب أليم. لأن هناك انعتاقاً لأبناء الكنيسة عن ذواتهم البشرية، وذلك يعد من أصعب الأمور التي نختبرها في العائلة والأديرة والكنيسة، والحياة المشتركة بين الرجل والمرأة والأولاد، والحياة المشتركة في المراكز والأمانة العامة، والحياة المشتركة في الضيعة والمدينة والأديار. علماً أن الحياة المشتركة من أجمل الأمور، ونسعى أن نكون مثل شركة الثالوث القدوس، ولكن هي صليب أليم لأنه عليك التخلي عن ذاتك، أن تميت بنعمة الله الأنا التي فيك، وهذا ليس بالسهل بشرياً كي يظهر نور المسيح فيك، وحينها تكون الشركة الحقيقية مع الآخر".
اضاف: "الكنيسة التي نحلم بها ليست مدينة أفلاطون. وأستطيع القول الكنيسة التي أتطلع إليها هي الكنيسة الحلم. أحلم بكنيسة الكل فيها قديسون والكهنة آباء رعاة والشعب المؤمن كله منسحق القلب في محبته للمسيح. هذه مدينة أفلاطون لا نعرف إن كان بالإمكان أن تحدث على الأرض أو إن الله يريدها أن تكون على الأرض. نحن الكنيسة المجاهدة التائبة، الكنيسة الضعيفة الساقطة كبشر ونحن لا نرتضي أبداً أن نبقى نحن كما نحن، بل نسعى أن نكون دوماً الأفضل".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم