السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

وزير تربية إقليم كردستان في لبنان لتعزيز التعاون \r\nبشتوان صادق لـ"النهار": البشمركة لم تتلقّ أسلحة ثقيلة

رين بو موسى
A+ A-

في حزيران الماضي سقطت مدينة الموصل بيد تنظيم "الدولة الاسلامية"، المعروف باسم "داعش"، وشكل سقوط محافظة نينوى ضربة صاعقة لكل العراقيين، وخصوصاً (اقليم كردستان – شمال العراق، المجاور والذي يتمتع باستقلال ذاتي، غير ان تدارك المسؤولين الأكراد والتدخل الغربي حدا من الخطر الذي لا يزال يهدد المنطقة بأسرها.


تحدث الى "النهار" وزير التربية في حكومة اقليم كردستان العراق بشتوان صادق عبدالله الموجود في لبنان مع وفد تربوي، للقاء المسؤولين اللبنانيين والمعنيين بالمجال التربوي ولاسيما الوزير الياس بو صعب بهدف تعزيز العلاقات بين الاقليم ولبنان على هذا الصعيد.
يرى صادق أن تنظيم "داعش" هو امتداد لجماعة "القاعد ة"، لافتاً الى ان عناصره استولوا على اسلحة ثقيلة ومتطورة من الجيش العراقي بعدما سيطر التنظيم على الموصل وتكريت، ويعتبر أن "داعش" يشكل تهديداً للجميع وللمنطقة بأسرها، ولكن "بتحرير منطقتي الموصل وتكريت منه "ينتهي التهديد الارهابي على كردستان والمناطق العراقية كافة"، مؤكداً ضرورة تطهير كل المناطق في المستقبل القريب.
ويتطرق صادق في كلامه الى قوة القوات الكردية "البشمركة"، شارحاً أنها بأعدادها الحالية قادرة على الدفاع عن كردستان، وكانت تواجه عوائق كثيرة في دفاعها، خصوصاً أن "الحكومة الاتحادية العراقية كانت تفرض حظراً على تسليحها فالأسلحة التي كانت في حوزتنا تقليدية وغير متطورة. وعندما هاجمت "داعش" حدود كردستان، كان ميزان القوى غير متكافىء أما اليوم فاختلف الوضع وانتقلنا من الدفاع الى الهجوم. في بادىء الأمر استطاع "داعش" أن يستغل الفرص لاحراز بعض الانتصارات في بعض المناطق، ولكن لاحقاً تم تحرير أكثر من 95 في المئة من الأراضي".


سياسة المالكي سهلت توسع "داعش"!
وعن المساعدات الدولية الى كردستان من الدول الغربية، يؤكد أن "الاقليم لم يحصل حتى اليوم على اسلحة ثقيلة ومتطورة من المجتمع الدولي، لكن الارادة والعزيمة موجودتان لدى البشمركة لمحاربة "داعش" وصد هجماتها، بما توافر من اسلحة وعتاد". داعياً المجتمع الدولي الى "ارسال الأسلحة المتطورة في المستقبل القريب فهذا واجب اخلاقي وقانوني وانساني".
ويقرّ بأن غارات طائرات دول التحالف، تؤدي دوراً كبيراً في محاربة "داعش"، والمساعدات الدولية تقدم دعماً معنوياً، وقرار المجتمع الدولي بمواجهة الارهاب قرار جيد".
وينفي صادق أن يكون التدخل الغربي في قتال "داعش" هو نتيجة لمصالح غربية في كردستان. ويصر على التوضيح انها لا تزال المنطقة الأكثر أماناً لكل العراقيين. واليوم تعتبر أربيل، رغم الثغر الامنية نموذجاً ديموقراطياً واقتصادياً. وفي حال حدوث أي مكروه لأربيل تتضرر كل المنطقة".
في الحرب التي تشنها السلطة في العراق وكردستان ضد "داعش"، شكل الجانبان غرف عمليات مشتركة لتنسيق الهجومات ضد مواقع "داعش" ومع قوات التحالف. ورغم التعاون واجه الفريقان مشكلات كثيرة خلال عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي. يقول صادق: "سياسته أدت الى تهميش بعض الأطراف العراقية وعدم تسليح البشمركة وقطع الموازنة عن اقليم كردستان. هذه السياسات الخاطئة مهدت الارض للإرهاب في العراق".
تغيّر الوضع في العراق بعد تشكيل حكومة جديدة برئاسة حيدر العبادي، وقبل يومين من الحديث تم توقيع اتفاق لحل المشاكل العالقة بين الطرفين، لاسيما مشكلة النفط وتحويل الموازنة المخصصة للاقليم. يقول ان "الوقت مبكر لأي تقييم لحكومة العبادي"، مشدداً ان على بغداد التزام الاتفاق: "يجب ان ينظروا نظرة متساوية الى جميع العراقيين وعدم تهميش أي طرف على حساب آخر، وتعميق الديموقراطية".


"مستعدون لإرسال مزيد من البشمركة الى كوباني"
وكان لمنطقة عين عرب السورية، المعروفة بالكردية باسم "كوباني"، حصة من كلام وزير التربية الكردي، الذي يؤكد ان كردستان مستعدة لارسال مزيد من قوات "البشمركة" الى المدينة في أي وقت تحتاج فيه وحدات حماية الشعب وحماية المرأة للمساعدة والدعم، متوقعاً "تطهير كوباني والمناطق المجاورة من ارهابيي داعش في المستقبل القريب".
وفي ما يتعلق بدور تركيا في كوباني، يؤكد ان "لكل دولة سياستها الخاصة"، مشيراً الى "أننا كنا نأمل من الحكومة التركية ان تبدي استعدادات أكثر لأن خطر الارهاب يهدد كوباني وكردستان وحتى تركيا والدول المجاورة".
وكان صادق وصل الى بيروت في مقدم وفد تربوي الاربعاء الماضي في زيارة "تربوية"، بدعوة من الوزير بوصعب، الذي التقاه وناقشا سبل تعزيز التعاون، وعقد الوفدان لقاءاتهما الأولى في بيروت، واوضح الوزير الكردي ان البحث تناول البحث في المناهج اللبنانية وتبادل المعلومات حول اجراء الامتحانات في لبنان، وامكان تنظيم تدريبات للاساتذة في الاقليم وتطوير المناهج، وكذلك موضوع المدارس الخاصة والجامعات.
ولفت الى ان في كردستان جالية لبنانية كبيرة، شاركت في الاعمار وفي مجالات مختلفة، غير انه لم يخف ان الحرب التي فتكت بالعراق أثرت كثيراً في الاقتصاد والاستثمارات في أربيل.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم