هكذا يؤثر النوم في الزواج

يستيقظ الثنائي يومياً عند ساعةِ إنذارٍ متزامنة، بعد أن ينام في التوقيت نفسه أيضاً. والدراسة التي نشرَتها مجلة Sleep مؤخّراً أظهرَت أن كيفية نوم المتزوجين تتأثر بمدى سعادتهم في زواجهم.

مشاركة توقيت الاستيقاظ والنوم: دليل رضى عن الزواج

تم استطلاع 46 ثنائياً للدراسة، وأكد المتزوجون الذين يتشاركون السرير، أنهم في معظم الأوقات ينامون ويستيقظون في التوقيت نفسه تقريباً. وتبيّن في الدراسة أنه كلّما شعرت الزوجات برضى أكبر عن زواجهنّ، ارتفعت نسبة استيقاظهنّ ونومهنّ في التوقيت نفسه مثل أزواجهنّ، بما أنهنّ يجعلن وقت النوم عندهنّ متزامناً معهم. ولكن عادات النوم المشترَكة لا تبيّن حقائق عن العلاقات فحسب، بل تؤثّر فيها أيضاً.

عادات النوم تؤثر في العلاقات

انسوا ما ترَونه في الأفلام، فغالبية المتزوّجين الذين تمّ استفتاؤهم في الدراسة المنشورة في نيسان الماضي في جامعة هيرتفوردشاير البريطانية ناموا في وضعية يكون فيها الزوجان غير متقابلَين، بدل النوم في طريقة يرَان وجه الآخر فيها.

لكن بغضّ النظر عن وضعية النوم، أفادت الدراسة نفسُها أن الثنائي الذي ينام ويفصله مسافة إنش هو أسعد من الذي يفصله مسافة 30 إنشاً: فـ94% من المتزوّجين الذين ناموا مع لمسهم الشريك أكدوا سعادتهم في العلاقة، فيما عبّر عن السعادة 68% من الذين لا يتلامسون خلال النوم.

أما في حال قلة النوم، فلا ينعكس الأمر هالاتٍ سوداء تحت العين فحسب، بل يمكن أن يشكّل مقدّمة لصراعٍ في العلاقة، كما استنتجت الدراسة التي أجرَتها جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي في تموز من العام الماضي، والتي نُشِرَت في مجلة Social Psychological and Personality Science. إذ لاحظت أن هناك احتمالاً كبيراً لأن يتشاجر المتزوّجون بعد ليلة من الأرق.

وورد في الدراسة أيضاً أن قلة النوم عند أحد الشريكَين أو عندهما معاً تؤدي إلى صعوبة في "قراءة" عواطف الآخر وإلى زيادة في المشاعر السلبية، ما يعقّد الشجارات.

وأشارت دراسة أخرى من الجامعة نفسِها أُجرِيَت في كانون الثاني من العام نفسه إلى أن افتقاد الشخص للنوم يمكن أن يؤثّر في الشعور بالامتنان تجاه الشريك. فالمتزوّجون الذين أمضوا الليل مشتّتي الذهن بدل أن يناموا بسكينة، يخفّ شعورهم بالامتنان والتقدير لشريكهم عند الصباح، ويعودون لتقديره في اليوم الذي يلي.

فللنوم تأثير في صحة الإنسان، إنتاجيته في العمل، وأيضاً... في علاقاته.