الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

صرخة بزيزا مستمرة حتى تلقى آذاناً صاغية

المصدر: الكورة – "النهار"
A+ A-

نفذ اهالي بزيزا والكورة اعتصاما، امام السرايا في اميون، استنكارا لاستدعاء كاهن بلدية بزيزا الاب شارل قصاص وبعض ابناء البلدة للتحقيق معهم في المخفر، بناء على شكوى مقدمة من "الشركة اللبنانية الكويتية" التي تدير معمل الجفت في بزيزا، وذلك بتهمة التشهير. وشارك في الاعتصام رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، رئيس بلدية اميون غسان كرم، مختار بزيزا ديغول قصاص وشخصيات سياسية واجتماعية وحقوقية.


شكر الاب قصاص، اثر انتهاء التحقيق معه، كل من وقف الى جانبه، والى "جانب هذه القضية البيئية المحقة". وشكر "رئيس الاتحاد ورئيس بلدية اميون وجميع ممثلي الاحزاب اللبنانية والمحامين والاهالي لوقوفهم الى جانب هذه القضية، التي لا تقل شانا عن السيادة والاستقلال. اذ لا سيادة ولا استقلال بلا بيئة، ولا وطن بلا بيئة، ونحن نحاكم هنا لاننا نقف الى جانب الوطن".


وفي حين حيا "القضاء والاجهزة الامنية التي تعاملت معنا على افضل وجه"، اشار الى ان"هناك قضية تلوث كبيرة في سهل بزيزا تنعكس على كل المنطقة، ولن نسمح بها ونحن نعالجها بالاطر القانونية التي يكفلها الدستور".


وناشد الوزراء المعنيين من الصحة والصناعة والبيئة الى التدخل "لوقف الاذى اللاحق ببلدتنا وكل الجوار الذي يتعرض للخطر. اذ ان السموم تبث علينا. فالرجاء انقاذنا من الموت البطيء".


وهنأ رئيس بلدية اميون غسان كرم الاب قصاص والاخرين معه بسلامة خروجهم من التحقيق. وطلب من الوزراء المعنيين التدخل "وارسال المختصيين للكشف على مدى التزام المصنع بالمعايير البيئية، والنظر ان كان يستوفي الشروط الصحية المطلوبة". وقال: "لم يعد من المقبول ان يموت ابن الكورة نتيجة معامل غير مستوفية الشروط البيئية والمضرة بالصحة. ولا نقبل منح التراخيص للرأسماليين واصحاب النفوذ على حساب حياة المواطنين"، مشيرا الى ان" حجم الضرر كبير جدا من معمل الجفت على بزيزا وكل المنطقة. لذلك نقول كفى الكورة معامل عشوائية يمينا وشمالا، وكفى موتا لابنائها الذين ان لم يموتوا بالحرب، لن نرضى لهم ان يموتوا بالسموم . ولن نقبل ان يكونوا عرضة لاي تلوث من اي مصدر كان".


وعرض رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم الملوثات التي يتعرض لها ابناء الكورة من شركات الترابة وقبلها الاترنيت. وقال: "كأن لي فينا ما مكفينا، والان في داخل المناطق السكنية تنشأ مصانع مضرة وملوثة، وتستعمل الاكزان وهي مادة تتجنبها الدول المتحضرة لخطورتها على صحة الانسان. في حين ان المصنع في بزيزا يستعملها بموجب رخصة مؤقتة ما يسيئ الى البيئة والانسان معا". واشار الى أخطار المصنع الاجتماعية والاضرار التي يعكسها على هذه البنية من خلال عمله على مدى 365 يوما متواصلا في السنة مع ما ينبعث منه من روائح كريهة تجعل المرء يتساءل كيف يعيش الانسان معها؟". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم