اشترِك في نشرتنا الإخبارية
يُطلب الحب عندهم عبر الإنترنت لكن الثمن كان باهظاً، فمسؤولو Eurochallenges، الموقع الأول عالمياً للتعارف، اعتُقِلوا وتمّ تفتيش مباني الشركة. هُم أصلاً أصبحوا معتادين على الإجراءات القضائية، بما أن الشركة تواجه الفضيحة تلو الأخرى.
وتُعتبَر المداهمة الأخيرة للشركة جزءاً من تحقيقٍ فتحَته الشرطة المعنية منذ فترة، تبين فيه 35 ضحية محتملة، وكانت صحيفة Le Point الفرنسية قد تطرّقت لنظام عمل Eurochallenges وكيف تجني الشركة أموالها من الزبائن الباحثين عن الحب.
وبحسب التهم الموجّهة إليها، فإن هذه الشركة تستغل حال ضعف زبائنها لتجني الأموال بطريقة غير شرعية. إذ تطرح الأسئلة عليهم عن مميزات المرأة التي يفضلون ومواصفاتها، وتُعرَض عليهم 12 امرأة في صورٍ مغرية. ولا يتم التعريف عن النساء إلا بالاسم الأول، مع معلوماتٍ مقتصِرة فقط على العمر، الدّين، المهنة، والجنسية. فيكتوريا المثيرة هي إحداهنّ، وهي أوكرانية تبلغ من العمر 37 سنة، وتبرز أيضاً اختصاصية التجميل الروسية سفيتلانا بوضعياتها الموحِية جنسياً.
لكن متتبّعي الموقع وزبائنه اشتكوا أن المرأة التي اختاروها للتعارف والزواج ليست هي من قابلوها، ومنهم من اشتكى أيضاً أنهم سدّدوا مبلغاً يصل حتى 8100 أورو لكنهم لم يروا أي امرأة اختاروها، ولم يتعرّفوا إليها. والفضيحة هي أن هؤلاء لا يجنون أكثر من 900 أورو في الشهر الواحد، وتبين لهم بعد اختيارهم للمرأة في Eurochallenges أن عليهم تسديد المبلغ المذكور آنفاً. والأسوأ هي حالة العاطلين عن العمل والخارجين حديثاً من السجن، الذين وقعوا ضحية الشركة واحتيالها.
وتستمر الشركة في محاربة الآثار الدعائية السلبية، وهي بدأت اليوم بتغيير اسم علامتها التجارية، مدّعيةً أنها "تقدّم النصائح في العلاقات الإنسانية بين الدول".
مركزها مدينة ليون الفرنسية، وهي تجمع منذ 17 سنة الراغبين في الزواج بنساءٍ آسيويات، روسيات، أو أوكرانيات. لكنها اتّسمت بعدم شفافيتها، خصوصاً أن كثيرين خُدِعوا ووقعوا في الدَّين من أجل امرأةٍ لم يرَوها أبداً، بعدما وقّعوا على عقدٍ تراوح قيمته بين 3850 إلى 22900 أورو.
