الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عون يشترط التصويت له أو لجعجع فقط مقابل مشاركته في جلسة انتخاب الرئيس

المصدر: " الوكالة الوطنية للإعلام"
A+ A-

اكد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون انه "اذا تعهد رؤساء الكتل النيابية الالتزام بالتصويت لي او إلى جعجع حصرا نشارك في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية".


وقال عون في حديث لـ"أم تي في": "الاستقلال غير موجود في ظل المداخلات الخارجية التي تجد آذانا مسموعة في الأجواء اللبنانية"، مشيرا الى انه "منذ العام 1967، أي عند بداية الأحداث، لم يعد هناك استقلال في لبنان". ولفت الى انه "لو كنا نتصرف كدولة مستقلة، نقول أن هناك فراغا، لكن هذا الفراغ موجود دائما، في ظل وجود الرئيس والعسكر والجميع". ورأى انه "في الجوهر ليس هناك استقلال حقيقي لكن في الشكل نقيم احتفال، من العام 1990 وحتى قبل ذلك، المداخلات الخارجية لم تترك لنا الاستقلال، والمحافظة على الاستقلال أصعب من الاستقلال لأنها تتطلب جهدا يوميا".


رئاسة الجمهورية


ولفت عون الى ان "عدم انتخاب رئيس الجمهورية لا يعبر عن جو ديموقراطي، ونحن قدمنا طعنا وننتظر قرارا من المجلس الدستوري حتى نعرف اذا كان سيكون هناك شرعية في البلد". واشار الى ان "موقف المجلس الدستوري ثبت قانونية التمديد الأول لكن الشرعية تأتي من الشعب المحروم من ابداء الرأي وهناك نوع من سلب الشعب حقه في التعبير لأن الوكالة التي منحنا اياها كانت لاربع سنوات وأصبحت 8 سنوات وهذا انقلاب على الشرعية".


واوضح عون " شاركنا في أول جلسة وكنا نمثل الورقة البيضاء في حينه اي 3 مرشحين ولا إمكانية لفوز أي أحد فهذه مسرحية لإبعادنا"، لافتا الى "انه ومرشح 14 آذار رئيس حزب "القوات" سمير جعجع اذا تعهد رؤساء الكتل بالالتزام بالتصويت له او لجعجع حصرا في انتخابات الرئاسة فنشارك في جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية".


واضاف :"ليست عملية ديموقراطية حصر الترشيح بين اثنين ولكن جعجع يتحداني باستمرار، وانا لا أمنع أحدا من انتخاب رئيس فهناك 102 نواب خارج التكتل وإذا بقي المرشح هنري حلو على ترشيحه فليصوتوا بين بعضهما هو وجعجع".


وسأل عون: "هناك 3 رؤساء، فلماذا في الرئاستين الثانية والثالثة الطائفة تسمي رئيسها ونحن لا يحق لنا ذلك؟"، موضحا ان "المقصود هو الموقع المسيحي الأول وليس أنا"، مشيرا الى "اننا عشنا التجربة من العام 2009 حتى اليوم والأمور هي نفسها في ظل وجود رئيس أو عدمه والموقع ليس فالتا بل ينتظر صاحبه وليس هناك من تكريس للفراغ فهناك اتفاق الطائف الذي يقولون عنه أنه مقدس".


ولفت عون الى انه لا يدعو إلى "مؤتمر تأسيسي بل إلى تطبيق اتفاق الطائف نصا وروحا بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية"، معتبرا ان "ما يحصل في الواقع أن جميع الرؤساء يتم تعيينهم لكن المفارقة أن رئيس الجمهورية من يمثلهم لا رأي لهم فيه".


اضاف :"ليتجرأ من لا يريدني رئيسا ويقول لماذا ومنذ ما قبل عودتي من فرنسا هناك من يريد أن يحذفني من اللعبة السياسية"، مشيرا الى ان "لا مؤشرات ايجابية لدي بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية، وأتابع الأخبار التي أسمعها وهي قد تكون حقيقية وقد لا تكون كذلك".


ولفت الى ان "المجلس النيابي يستطيع انتخاب رئيس للجمهورية لانه لم يسقط من المجلس الدستوري بحال عدم رفض الطعن وهو أمر واقع مثبت بقرار من المجلس الدستوري". وأوضح "انه كان يتفاوض مع رئيس تكتل "14 آذار" فلا يستطيع ان يقول له ان التفاوض مع أحد من عنده".


وسأل العماد عون "كيف نتفق كمسيحيين وعلى ماذا؟"، قائلا:"فلا وجود لكتلة واحدة مسيحية وامتناع "القوات" عن المشاركة في الحكومة هو الخلاف الوحيد مع "المستقبل". وقال:"اتفقنا على انتخاب رئيس من الـ4 الأقوياء في بكركي فعلام نتفق أكثر من ذلك؟".


وردا على كلام جعجع عنه بأنه ليس رئيسا قويا، لفت العماد عون الى "انه لا يتناول أحدا شخصيا ولم يسمع ما قاله اليوم"، مؤكدا ان "ليس هناك خطة "ب" وأنا لدي الحرية بعدم النزول إلى المجلس النيابي".


واشار عون الى ان "العرض الذي تقدمت به يشمل جعجع فقط لأنه هو من تحداني ونريد ضمانات بأن تحصل انتخابات رئاسية لا أن تتحول الجلسة إلى "حفلة".


الانتخابات النيابية


ورأى عون ان "الوضع الأمني جيد جدا ولا يمنع حصول الإنتخابات النيابية والخطاب السياسي "المطعوج" عن تغلب فريق على آخر"، لافتا الى "اننا لا نتصرف بكيدية مع أي أحد في الوزارات الموجودين فيها".


واشار عون الى "انه كان مستعدا للذهاب إلى الإنتخابات النيابية على أساس قانون الستين والاتفاق في بكركي كان يتحدث عن عدم العودة إلى الستين ولا التمديد"، معتبرا انه "منذ 5 سنوات الوضع الأمني اليوم هو الأفضل وكان من الممكن اجراء الانتخابات النيابية"، لافتا الى ان "الميثاقية بالنسبة له هي ما ينص عليها الدستور وما ورد في وثيقة الوفاق الوطني والحق دائما وحيد".


وسأل : "الدستور ينص على أن في حال سدة الرئاسة وكان المجلس النيابي منحلا فورا نذهب إلى الانتخابات النيابية فأين هو الفراغ؟"، مؤكدا "انه لم يكن يخاف من الفراغ لأنه بين التمديد والفراغ هناك انتخابات".


ورأى ان "لا أحد يعترف بالمناصفة وبالحق ومن أجل ذلك طلبت تفسير المادة 24 من الدستور التي تنص على ذلك ولم أتلق أي جواب من رئيس المجلس النيابي نبيه بري"، معربا عن "عدم اعتقاده أن بري سيرفض عقد الجلسة لأنه لا يستطيع أن يمنع علينا النقاش لأن طبيعة التفسير تأخذ إلى القانون الإنتخابي المناسب من خلال تطبيقها".


واعلن ان "مشروعنا الانتخابي الذي سنختاره سيكون على ضوء تفسير المادة 24 من الدستور ونحن نمارس السياسة وفقا لنصوص قانونية ودستورية وميثاقية"، متسائلا:"اذا رفضوا ذلك على ماذا نستند في الفصل بين الصح والغلط؟"، مشيرا الى ان "حلفاءنا أيدوا "الأرثوذكسي" ولكنه الآن ذهب ولبري حرية الخيار"، داعيا "القوات" و"المستقبل" إلى "الدخول معنا في التحالف الوجودي الموجود مع "حزب الله" ضد اسرائيل والارهاب".


ولفت عون الى انه "لو الجيش لديه القوة الكافية لم يكن هناك من يحب أن يموت من أجل أي قضية والجيش لا يمتلك القوة الكافية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم