الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

معركة انتخابية باردة ولا إشكالات طالبية \r\nتحالف 14 آذار و"الاشتراكي" يفوز في الأميركية

علي منتش
A+ A-

فاز تحالف قوى 14 آذار والحزب التقدمي الاشتراكي في الانتخابات الطالبية في الجامعة الاميركية في بيروت، اذ حصد هذا التحالف 8 مقاعد في الحكومة الطالبية من ضمنهم مقعد الحزب الاشتراكي، مقابل 7 مقاعد لتحالف قوى 8 آذار و"التيار الوطني الحر"، و3 مقاعد للمستقلين.
لم تشهد الانتخابات الطالبية في الجامعة الاميركية التي نظمت امس، اي اشكالات، وطغت عليها برودة طالبية في شكل عام، سببه الغاء الانتخابات الطالبية في عدد من الجامعات الاخرى. الا ان هذه البرودة لم تنعكس على الجامعة الاميركية في يومها الانتخابي نظراً للتحالفات السياسية التي فرضت معركة حامية مع ارجحية لقوى 14 آذار الذي تحالفت مع الحزب التقدمي الاشتراكي.
ورغم الهدوء المبالغ فيه داخل احرام كليات الجامعة الاميركية، الا ان التصويت كان كثيفا جدا في بعض الكليات. الهندسة وادارة الاعمال كانتا ام المعارك، الطرفان يريدان انتزاعهما، لان من يفوز بهما يضمن الى حدّ كبير الفوز باكثرية اعضاء الحكومة الطالبية. اختفاء المظاهر الحزبية لم يكن حائلا عن اجهار طلاب الاحزاب انتماءاتهم في شارع بلس (شارع الجامعة). وحدهم الشيوعيون الذين قاطعوا الانتخابات كانت لهم حركة احتجاجية علنية، اعتراضا على النظام الانتخابي.
ويتحدث صالح حديفة مفوض الشباب في الحزب التقدمي الاشتراكي عن "الفصل في موقف الحزب وتحالفاته السياسية في لبنان، وبين التحالفات الانتخابية التي يعقدها في الجامعات". فبرأيه، "ليس مهماً من يوصل طلاب الاشتراكي، حتى لو قيل انهم بيضة القبان، وانهم رجحوا كفة فريق على آخر، المهم بالنسبة الينا هو تمرير الانتخابات الطالبية اينما حصلت من دون اشكالات، والمهم اكثر اجراء الانتخابات في كل الجامعات من دون استثناء".
ويضيف: "المهم بعد الانتخابات والنتائج والتشنجات الطبيعية، ان يعمل كل من يفوز في هذه الانتخابات لمصلحة جميع الطلاب في شكل اكاديمي وعدم الانجرار الى المحسوبيات في العمل الاكاديمي وهذا هو همنا كحزب تقدمي".
ويوافق وسام شبلي منسق قطاع الشباب في "تيار المستقبل" على ما قاله حديفة لجهة تأييد حصول الانتخابات ورفض تأجيلها او الغائها في اي جامعة، "فالامثلة في كل من الجامعة اللبنانية الاميركية والجامعة الاميركية تدل على وعي كبير لدى الطلاب، وعلى امكان حصول انتخابات من دون اي اشكال سياسي وحتى فردي".
واكد شبلي ان نتيجة الانتخابات الطالبية هي عادة "مؤشر للتمثيل الشعبي للقوى السياسية، وتعتبر دليلا على حجم استقطاب هذه الاحزاب للفئات الشبابية، ونحن نريدها، اضافة الى كل ذلك، تدريب للشباب اللبناني على الديموقراطية والعمل السياسي الحرّ".
بدوره يرى انطون سعيد رئيس قطاع الشباب في "التيار الوطني الحرّ"، ان الذي حصل في الجامعة الاميركية "دليل على ان الانتخابات يمكن ان تحصل من دون اشكالات وان لا نفع من الغائها في بقية الجامعات، بل على العكس، سيؤدي منع الطلاب عن التعبير عن رأيهم عبر صناديق الاقتراع الى تعبيرهم عنها عن طريق العنف".
ويعتبر سعيد ان نتيجة الانتخابات في الاميركية "تعتبر متوازنة، فقوى 14 آذار فازت فقط بـ7 مقاعد وكذلك قوى الثامن من آذار، اما الذي غيّر النتيجة فهو الحزب الاشتراكي (بيضة القبان)، فكما اعطانا الفوز في السنة الماضية اعطاه هذه السنة لقوى الرابع عشر من آذار".
واشار سعيد الى ان "التحالف بين قوى 8 آذار مع التيار الوطني الحرّ حصل في اللحظة الاخيرة نتيجة سوء تفاهم مستمر من العام الماضي مع الحلفاء في الاميركية، الامر الذي انعكس سلبا على التحالف في عملية الاقتراع".
واصدرت الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات بياناً اوردت فيه بعض ملاحظاتها على سير العملية الانتخابية، منها "اولاً، عدم وجود اي مستند رقمي لتصويت الناخبين للتأكد من النتائج في حال حصول اي اشكالات تقنية تحول دون الفرز الدقيق للاصوات. وثانياً، حصول بعض المشكلات التقنية وتوقف التصويت لطلاب السنة الثالثة هندسة لفترة، الامر الذي دفع بعض الطلاب للعدول عن الادلاء باصواتهم. وثالثاً، تغيير هيئات القلم كل ساعة ونصف الساعة او ساعتين بحيث كانت فرق القلم الجديدة تواجه صعوبات في ادارة عملية التصويت عند كل تبديل..".


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم