الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

1200 قتيل في كوباني خلال شهرين

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

بلغ عدد القتلى في معركة كوباني خلال شهرين 1153، غالبيتهم العظمى من مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم، في وقت يبدو ان زمام المبادرة على الارض انتقل الى الطرف الكردي.


ونفذت طائرات الائتلاف الدولي الليلة الماضية غارات عدة على مواقع لتنظيم "الدولة الاسلامية" في المدينة، في وقت تتواصل المعارك منذ اكثر من سبعين ساعة في جنوب المدينة الحدودية مع تركيا بعدما كانت شهدت على مدى اسبوعين تراجعا في حدتها ومراوحة.


واشار المرصد الى "اشتباكات عنيفة متواصلة منذ اكثر من سبعين ساعة بين مقاتلي الطرفين في الجبهة الجنوبية للمدينة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".


واوضح ان المعارك ترافقت "مع قصف من جانب وحدات الحماية وقوات البشمركة العراقية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية" في عين العرب. كما تزامنت مع تنفيذ طائرات الئتلاف بقيادة الولايات المتحدة اربع غارات على المدينة بين مساء السبت وفجر اليوم.


من جهة اخرى، ذكر المرصد ان المقاتلين الاكراد "نفذوا عملية ضد قوة من تنظيم الدولة الاسلامية في الريف الشرقي لكوباني، على بعد اكثر من عشرة كيلومترات من المدينة، اذ قاموا بتفجير عربة للتنظيم خلال مرورها مع ركابها، ما نتسبب بمقتل ثلاثة من عناصره".


وقال المرصد ان 23 عنصرا من تنظيم "الدولة الاسلامية" على الاقل، بينهم قياديان، قتلوا منذ مساء السبت وحتى صباح اليوم في كوباني ومحيطها في المعارك والعمليات، بينما قتل اربعة مقاتلين اكراد.


واوضح الصحافي الكردي مصطفى عبدي الموجود في منطقة تركية حدودية مع كوباني والذي يتابع عن كثب الوضع في المدينة ان آخر غارة كانت عنيفة جدا".
وقال: "سمع صوت الانفجارات الناتجة عن الغارة على بعد حوالى عشرين كيلومترا من كوباني، بينما اهتزت سيارات الصحافيين الموجودين على الحدود". واكد ان المعارك شهدت تصعيدا خلال الساعات الماضية، لا سيما على المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي.


وقال عبدي "نتيجة غارات الطيران ودخول قوات البشمركة و"الجيش الحر" لمساندة وحدات حماية الشعب في كوباني، انتقلت المدينة من مرحلة الدفاع والخوف على سقوطها، الى مرحلة الهجوم والثقة بصمودها".


وذكر ان "خط الجبهة تغير بعد هذه التطورات لصالح وحدات حماية الشعب حوالى مئتي متر على المحورين الشرقي والجنوبي. انه تغيير طفيف، لكن المقاتلين الاكراد يتقدمون ببطء، لان اي تقدم متسرع سيكون مكلفا بسبب المفخخات التي يزرعها تنظيم داعش".


وقال عبدي ان "وحدات حماية الشعب تنفذ يوميا عمليات اقتحام في محاولة لاسترجاع الارض التي احتلها داعش".


وبدأ تنظيم "الدولة الاسلامية" هجومه في اتجاه عين العرب في 16 ايلول، واستولى في طريقه اليها على عشرات القرى والبلدات، ودخلها في السادس من تشرين الاول، وتمكن من السيطرة على اكثر من نصفها.


وبعد موافقة تركيا، عبرت قوة من الجيش الحر الحدود الى عين العرب، ليصل عدد مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون الى جانب الاكراد في كوباني الى مئة تقريبا، ثم انضمت ايضا الى "وحدات حماية الشعب" قوة من المقاتلين الاكراد العراقيين المسلحين تسليحا جيدا. وشكل ذلك، الى جانب تكثيف الائتلاف الدولي لغاراته في كوباني ومحيطها، بمثابة نقطة تحول في المعارك.


واعلن المرصد اليوم توثيق 1153 قتيلا في منطقة كوباني منذ فجر 16 أيلول، تاريخ بدء تنظيم "الدولة الإسلامية" هجومه نحو عين العرب وحتى منتصف ليل السبت- الأحد.


واوضح ان القتلى هم 27 مدنيا كرديا، بينهم من اعدموا على ايدي التنظيم و"فصلت رؤوسهم عن اجسادهم"، و398 من عناصر "وحدات حماية الشعب" وقوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش"، و712 مقاتلا من تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينهم 23 "فجروا أنفسهم بعربات مفخخة في المدينة وريفها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم