هكذا مُنعت "النهار" من التصوير في "مسلخ الكرنتينا" (بالفيديو)

مع بروز قضية اللحوم والمأكولات الفاسدة التي طرحها وزير الصحة وائل أبو فاعور، ناشراً أسماء محال ومطاعم لا تلتزم المعايير الصحية والغذائية السليمة، كان لا بدَّ من البحث عن مكمن هذا الفساد والخلل. لذا، توجهنا إلى مسلخ الكرنتينا في بيروت الذي تشتري غالبية المؤسسات والمطاعم اللحوم منه، للبحث عن مصدر هذه الأوبئة التي تصيب اللحوم؟ ولمعرفة ما إذا كانت تُراعي السلامة الصحية خلال الذبح إذ من أولويات عملنا الصحافي نقل الصورة كما هي للرأي العام من دون تجميل أو مواربة.

لحظة وصولنا إلى الباحة الخارجية للمسلخ حيث وضعت الأبقار في حظيرة، كان الذباب يملأ المكان. توجَّه نحونا رجل يبدو أنَّه يعمل هناك، اعترض سبيلنا ووقف إلى جانب باب السيارة ومنعنا من الترجل منها للتصوير في الداخل. وقال إنَّه ممنوع التصوير في الداخل، فسألناه عن إمكان التقاط صور قليلة في الخارج، فكان جوابه رافضاً. قمنا بالإلتفاف للخروج من هناك، فعاد ليؤكد على ضرورة عدم تصويرنا الباحة، معتبراً أنَّ الكاميرا ما زالت مضاءة، ليقوم بعدها بثوانٍ بضرب الكاميرا وتغطية العدسة بيده، مانعاً إيانا من تسليط الضوء على وضع المسلخ الذي من المتوقع تنظيفه وإخفاء معالم الفوضى وقلَّة النظافة فيه، بعدما أعلن النائب وليد جنبلاط عن زيارة سيقوم بها إلى هناك يرافقه وزير الصحة وائل أبو فاعور ووزير الزراعة أكرم شهيب. فخطوة التنظيف هذه اجتاحت "مسلخ صيدا" الذي ذكر اسمه الوزير أبو فاعور في مؤتمره الصحافي خافيةً كل الأدلة حول ما كان يجري هناك.

[[video source=annahar id=215]]