الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لماذا يرفض طرابلسيون قرار أبو فاعور؟

يارا عرجة
A+ A-

يبدو أنّ أغلبيّة الطرابلسيين يعيشون حالة من الغضب والصدمة. فبعضهم يعتقد أنّ مؤتمر أبو فاعور ليس سوى مخطط من مخططات الدولة أو مؤامرة تهدف إلى تشويه ما تبقى من صورة طرابلس وتدمير اقتصادها. والبعض الآخر يجزم بأنّ أبو فاعور قام بمهامه الوزارية وهو مشكور على فعله، غير أنّهم يطالبون بدليل ومعطيات حسية ليمتنعوا حقاً عن شراء منتجاتهم الغذائيّة أو تناول الأطعمة في المؤسسات العريقة التي كان قد ذكرها كقصر الحلو عبد الرحمن الحلاب، مثلاً، وبيتنا أيضاً.


فتقول أمينة نشار وهي إحدى الطرابلسيات لـ "النهار"، إنّها "تفاجأت كثيراً" إذ إنّ أبو فاعور كان قد ذكر أكبر محلات طرابلس ومطاعمها، "بهدلهم أبو فاعور! من المستحيل أن تكون أطعمتهم مخالفة للشروط الصحية. فهناك محال أخرى في طرابلس مشتبه في أنها فعلاً وسخة وأطعمتها غير مطابقة للمعايير الصحية إلاّ أنّ أبو فاعور لم يذكرها".


وتؤكّد أمينة أنها ستستمرّ "في تناول الأطعمة من تلك المطاعم حتى يتمّ تقديم إثبات لذلك". وتضيف أنّ "قصر الحلو من أهمّ محال الحلويات في طرابلس، له فروع في مختلف مناطق لبنان والعالم العربي، لا يحقّ لمعالي الوزير اتهامه بهذه الطريقة". وتدعو الجميع إلى التحرّك على وسائل التواصل الاجتماعي لإنقاذ قصر الحلو! سارا أبو حمدا، تؤيّد أمينة نشار برأيها مضيفة أنّ "ما قام به الوزير شيء جيّد، إنّما هناك غموض في المسألة: لمَ سميّت أهمّ المطاعم في طرابلس شاي وعسل، بيتنا، قصر الحلو، دير القمر؟ أريد الإثبات!".


وكذلك حسين قرعلي فهو يوضح لـ "النهار" أنّ "ما قام به هو واجبه تجاه اللبنانيين، إنّما الطريقة التي لجأ إليها خاطئة". فهو يطالب أولاً بمعرفة الشروط الصحية التي يجب على المطاعم والمؤسسات الغذائية الالتزام بها "أنا أريد تفسيراً عن ما حصل". ويضيف أنّ "ماحصل الأمس هو مهرجان على التلفاز. فقد تعاطى معاليه مع الموضوع بطريقة خاطئة فقد خرب بيوت هذه المؤسسات الغذائية. أعتقد أنّه كان عليه إمهال هذه المؤسسات مهلة زمنية معيّنة لتحسين جودة طعامها قبل أن يفضحها. فهناك فرق بين المطاعم، لا يحقّ له أن يضعها كلّها في ميزان واحد. أنا غير مقتنع بالنتائج وأريد إثبات!".


محمد صوالحي يوافق حسين في رأيه ويشددّ أن "واجب الوزير توجيه إنذار للمطاعم قبل أن يقوم بالإفصاح عنها". وبرأيه هناك "مطاعم أخرى تستحقّ أن يسلّط معاليه الضوء على وساختها وعدم صدقيتها مع المواطنين بدلاً من التطرق إلى كبار المؤسسات في لبنان كقصر الحلو". ويختم قائلاً "سيستمرّ في التردد إلى قصر الحلو، وأنّ ما حصل ليس مؤامرة لطرابلس إذ تمّ ذكر مؤسسات أخرى غير تابعة لقضاء طرابلس". وبعد تحريض وزير الشباب والرياضة السابق معاليه فيصل كرامي على إنجاز أبو فاعور وتحدّيه له، هل سنشهد ردة فعل ومزيداً من التجييش للشارع الطرابلسي؟


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم