الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تعزيزات كبيرة من الاسلحة الثقيلة تصل الى دونيتسك شرق اوكرانيا

المصدر: "أ ف ب"
A+ A-

وصلت تعزيزات كبيرة من الاسلحة الثقيلة الاحد الى دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق اوكرانيا حيث شهدت عمليات القصف كثافة غير مألوفة خلال الليل على خلفية مخاوف من هجوم جديد.
وبعد اسبوع على الانتخابات الانفصالية التي اجريت على رغم معارضة كييف والبلدان الغربية، على الاراضي الخاضعة لسيطرة المتمردين وخلافا لاتفاقات السلام المعقودة في ايلول ، لم تتراجع حدة الاعمال العسكرية في هذا النزاع المستمر منذ حوالى سبعة اشهر واسفر عن اكثر من اربعة الاف قتيل كما تقول الامم المتحدة.
وشاهد صحافيون من وكالة فرانس برس في بداية بعد الظهر قافلة متجهة نحو دونيتسك ومؤلفة من عشرين شاحنة عسكرية بلا لوحات تسجيل، ويجر 14 منها مدافع الى ماكييفكا.
وقال احد السكان لوكالة فرانس برس انه رأى في الساعة 9,00 (6,00 ت غ) نقل سبعة مدافع نحو منطقة المطار، احدى ابرز النقاط الساخنة التي يتنازع السيطرة عليها الجيش الاوكراني والانفصاليون منذ اشهر، ونحو ياسينوفاتا، مركز السكك الحديد والمدينة المجاورة لدونيتسك.
وخلال الليل، شهدت دونيتسك قصفا مدفعيا على مقربة من وسطها واستمر حتى الصباح بكثافة اقل.
وعبرت منظمة الامن والتعاون في اوروبا في بيان مساء السبت عن "قلقها الشديد" من وجود قوافل عسكرية ودبابات في شرق اوكرانيا الذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا.
وقال البيان ان مراقبي المنظمة "شاهدوا قوافل من الدبابات والاسلحة الثقيلة" في مدينتي دونيتسك وماكييفكا اللتين يسيطر عليهما المتمردون.
واضاف مراقبو المنظمة المكلفون مراقبة تطبيق وقف اطلاق النار الموقع في الخامس من ايلول بين كييف والانفصاليين، ان "اكثر من 40 دبابة وشاحنة" شوهدت تمر على طريق سريع في تخوم ماكييفكا .
واكد مراقبو منظمة الامن والتعاون في اوروبا انهم رأوا ايضا "قافلة من تسع دبابات - 4 منها من نوع تي 72 و5 من نوع تي 64- تتوجه الى جنوب غرب دونيتسك.
وقال المتحدث العسكري اندريي ليسينكو ان "منظمة الامن والتعاون في اوروبا لم تحدد انتماء هذه المعدات والقوات، لكن العسكريين الاوكرانيين لا يشكون ابدا في انتمائها"، ملمحا بذلك الى روسيا.
واعرب عن تخوفه من "الاستفزازات" الرامية الى "ايجاد ذريعة لدخول قوات حفظ السلام الروسية المزعومة الى دونباس".
اما وكالات الانباء الروسية فأشارت نقلا عن قادة متمردين، الى ان هذه المعدات تعود للمتمردين.
وكانت السلطات الاوكرانية التي تتهم موسكو بتسليح المتمردين وارسال قوات نظامية الى الشرق، انتقدت الجمعة دخول عشرات الدبابات وقطع المدفعية من روسيا.
ولم يؤكد هذه المعلومات لا الولايات المتحدة ولا الحلف الاطلسي، إلا ان الاطلسي تحدث عن "تجميع متزايد للقوات" الروسية على الحدود مع اوكرانيا.
وتسببت الازمة الاوكرانية التي فجرتها قبل حوالى سنة حركة احتجاج موالية لاوروبا في كييف وتعرضت للقمع العنيف، مما ادى الى سقوط النظام الموالي لروسيا، في اسوأ تدهور للعلاقات بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
ومنذ ضم القرم في اذار ، تتعرض روسيا لعقوبات اقتصادية كبيرة اضيفت اليها عقوبات اخرى بعد سقوط الرحلة ام.اتش 17 بصاروخ في تموز مع مسافريها ال 298، فوق منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق.
واعتبر آخر زعيم سوفياتي ميخائيل غورباتشيف السبت ان "العالم على شفا حرب باردة جديدة".
وقال على هامش الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط جدار برلين "نرى جدرانا جديدة. في اوكرانيا، يريدون (بلدان الحلف الاطلسي) حفر هوة عميقة".
من جهة اخرى، دان وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز الذي كلفت بلاده التعرف على جثث ضحايا الطائرة الماليزية التي تحطمت في شرق اوكرانيا والتحقيق في الحادث، في كييف الانتخابات في شرق اوكرانيا معتبرا انها "غير شرعية". وقال انه "لا سبب لرفع العقوبات المفروضة على روسيا".
وستبحث البلدان الاوروبية استراتيجيتها الجديدة حيال روسيا في 17 تشرين الثاني.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم